الحكم بإعدام إيراني بتهمة التجسس لحساب إسرائيل

> طهران «الأيام» هاشم كالانتاري وفريدريك دال :

> ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الإثنين أن محكمة إيرانية أصدرت حكما بإعدام رجل أعمال إيراني بتهمة التجسس لحساب إسرائيل واستهداف البرنامج النووي المتنازع عليه للجمهورية الاسلامية وكذلك قواتها المسلحة.

يجيء الحكم في وقت يشهد زيادة في حدة التوتر بين إسرائيل وإيران وتكهنات باحتمال شن هجوم إسرائيلي على منشآت نووية في الجمهورية الاسلامية.

وعرفت وسائل اعلام ايرانية علي عشتاري بأنه مدير شركة تبيع معدات اتصال وأجهزة أمنية للحكومة الايرانية وقالت انه اتهم " بالتورط في التجسس لحساب جهاز مخابرات الموساد (الاسرائيلي)."

ونقلت وكالة انباء فارس عن عشتاري قوله انه قبل قرضا قيمته 50 الف دولار من عملاء اسرائيل لانه كان يمر بضائقة مالية.

وعرض التلفزيون عشتاري (43 عاما) وهو يتحدث على ما يبدو امام المحكمة. وتضمن العرض المحادثة التالية.

قال عشتاري "اشرت الى هذه المشروعات" فقاطعه من يسأله قائلا "صواريخ؟" ورد عليه عشتاري بقوله "نعم واعربوا عن اهتمامهم على الفور بالتعاون معي وتقديم قرض لي".

وعرضت ايران في احيان كثيرة اعترافات في الماضي للمتهمين بتهديد أمن الدولة.

ويشير اسم عشتاري الى انه مسلم شيعي لكن وسائل الاعلام لم تشر الى مذهبه كما لم تذكر ما اذا كان سيستأنف الحكم.

وفي القدس قال مسؤول في الحكومة الاسرائيلية أمس الإثنين "لا علم لنا بأي صورة من الصور بهذه القضية." وكان مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية قد كرر هذا المعنى يوم السبت.

وتصاعد التوتر بين الجمهورية الاسلامية واسرائيل منذ تقرير نشرته صحيفة امريكية هذا الشهر جاء فيه ان الدولة اليهودية اجرت مناورة تدربت خلالها على توجيه ضربة لمنشآت نووية ايرانية.

تقول طهران إن برنامجها النووي سلمي والهدف منه هو توليد الكهرباء. لكن الغرب واسرائيل يخشيان من سعي ايران لامتلاك اسلحة نووية. ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط.

وادى التقرير الى صدور تصريحات عنيفة عن الاستعدادات الايرانية من جانب القادة العسكريين الايرانيين.

ونقلت وكالة فارس عن محمد حجازي احد القادة البارزين في الحرس الثوري قوله "سيكون ردنا على اي عدوان ساحقا وحارقا وشديدا والقوات المسلحة تقف في اقصى حالات الاستعداد للدفاع عن البلاد."

وأعلنت ايران - التي لا تعترف باسرائيل - مرارا من قبل ضبطها شبكات تجسس واتهمت الولايات المتحدة و"الصهاينة" بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.

وفي عام 2000 أدين عشرة يهود من مدينة شيراز بالتجسس في محاكمة مغلقة اثارت غضبا دوليا. وأفرج عن آخر خمسة احتجزوا في عام 2003.

ونقلت فارس عن عشتاري قوله للمحكمة ان ثلاثة عملاء اسرائيليين قدموا نفسهم له على انهم ممثلو بنك اجنبي يبحثون عن شراكة تجارية.

وذكرت الوكالة ان الاجتماعات مع العملاء ومن بينهم واحد يدعى جاك والاخر توني جرت في تايلاند وتركيا وانهم قدموا لعشتاري جهاز كمبيوتر محمولا للاتصالات السرية المشفرة وهاتفا يعمل بالاقمار الصناعية.

وعرض التلفزيون صورا لمعدات يزعم انها ضبطت في القضية.

ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن مسؤول ايراني في مكافحة التجسس قوله ان عشتاري كانت له صلات عمل مع منظمة الطاقة الذرية الايرانية وأيضا مع "بعض مراكز الدفاع والجيش" اثناء عمله مع الموساد.

وقال المسؤول دون اسهاب انه بمساعدة الموساد قدم عشتاري " معدات معيبة ملوثة...وانه في بعض الحالات أدى استخدام هذه الاجزاء الى هزيمة المشروع والحاق اضرار به لا رجعة فيها."

وقال عشتاري في تصريحاته المذاعة تلفزيونيا انه في احدى المرات طلب منه ضابط ايراني ان يصلح هاتفا محمولا معطلا. واخذ العملاء الاسرائيليون الهاتف وطلبوا من عشتاري ان يضع جهازا جديدا محله حتى يستطيعوا فحص القديم.

وقال عشتاري ايضا ان العملاء ارادوا ان يبيعوا لإيران معدات لنظام تحديد المواقع على الارض حتى يستطيعوا تتبعها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى