لم تكد رحلة منتخب كرة القدم الشاطئية المرهقة إلى جمهورية مصر العربية تنتهي ويحط لاعبو هذا المنتحب الوليد أقدامهم في مطار القاهرة الدولي وفي تمام الساعة السادسة صباحا بعد أن قضوا الليل بطوله دون نوم على اعتبار أن الحضور إلى مطار صنعاء كان في الثانية عشرة من منتصف ليل أمس الأول إلا والمفاجأة تصيب الجميع بعد أن تجلت الصورة في وضع غير مريح من خلال غياب أي جهة مكلفة باستقبال البعثة التي تمثل اليمن في التجمع العربي الأول لنا على مستوى اللعبة.

بعد الوصول والقيام بالاجراءات المعتادة ساور البعض الأمل في أن يكون هناك في الخارج أناس من البطولة أو ما شابه غير أن ذلك أيضا تبدد مما جعل الجميع يبحث عن مقاعد للجلوس لأخذ قسط من الراحة بعد التعب والإجهاد الذي أصاب اللاعبين لتبدأ معاناة أخرى ويفترش بعض اللاعبين الأرض ويقوم الأخ عمر الفروي بالتواصل عبر التلفون مع بعض المسؤولين عن البطولة والمنظمين لإخبارهم أن هناك بعثة تنتظر في المطار وتحتاج إلى من يقلها إلى موقع آخر ,الاتصالات جاءت بنتيجة ولكن بعد انتظار ضاعف الارهاق والذي بدا على الجميع .

ومع اقتراب الساعة من التاسعة جاء الفرج ليطلب منا حمل أمتعتنا والتوجه إلى خارج المطار وبينما كنا ننتظر وجود حافلة لنقلنا كما اعتدنا جاءت المفاجأة بأننا نسير صوب موقع سيارات الأجرة في المطار ويطلب من كل مجـموعة الركوب في سـيارة .

ليتوجه الجميع إلى فندق متواضع جدا ونبلغ بأن البعثة ستمكث في القاهرة حتى المساء حيث سيتم التوجه إلى الغردقة حيث ستقام أحداث البطولة.

تلك سطور مبسطة عن المشوار المتعب الذي قطعه منتخب كرة القدم الشاطئية في مشواره الأول لتسجيل الحضور الأول على مستوى اللعبة والذي جاء امتدادا لرحلة متعبة قطعها من عدن برا في الليلة السابقة والتي قضاها أيضا دون نوم .

الجميع بخير وبكتابة هذه الأسطر الجميع يتهيأ للسفر إلى الغردقة، إما برا بست ساعات وإما جوا بنصف ساعة حيث لم نعرف حتى كتابتي لهذه السطوركيف ستكون رحلتنا إلى الغردقة.والسؤال الذي يطرح نفسه أمام الجميع هو لماذا حدث كل ذلك لبعثة تمثل اليمن وتحمل علمه على صدورها .