القوى الامنية تسيطر على الوضع في منغوليا بعد اعمال العنف

> اولان باتور «الأيام» مايكل كوهن :

>
سيرت قوات الامن أمس الأربعاء دوريات في وسط اولان باتور عاصمة منغوليا غداة التظاهرات العنيفة اثر انتخابات تشريعية فاز فيها الشيوعيون السابقون.

وبحسب الحكومة قتل خمسة اشخاص واصيب اكثر من 300 بجروح بينهم 221 مدنيا و108 شرطيين في اعمال العنف هذه.

واعلن الرئيس المنغولي أمس الأول حال الطوارىء في البلاد لمدة اربعة ايام,وتواجه الالاف من الناخبين الغاضبين مساء مع شرطة مكافحة الشغب بعد ان اعلن الشيوعيون السابقون فوزهم في حين لم تصدر بعد النتائج الرسمية.

واخمدت أمس الأربعاء الحرائق التي دمرت عددا من السيارات. وتعرض مقر الحزب الشعبي الثوري المنغولي (الحزب الشيوعي السابق) الذي تجمع في محيطه المتظاهرون، للنهب وتناثر زجاجه.

وانتشر عشرات من عناصر الشرطة والقوات الخاصة حول المبنى في حين قام اخرون بدوريات راجلة او في آليات في المدينة.

وبمحاذاة مقر الحزب الشعبي الثوري المنغولي، تعرض قصر الثقافة ايضا للنهب واضرمت فيه النار,وقالت المسؤولة عن معرض الفنون الحديثة ان "شبانا سكارى دمروا كل ما وجدوه في طريقهم واضرموا النار. لم يميزوا بين القطع الفنية وغيرها بل دمروا كل شيء".

ومساء أمس الأول اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق ثمانية الاف متظاهر ولم تتمكن من احتواء الحركة الاحتجاجية الا في ساعة متأخرة من الليل.

وتنص حال الطوارىء على حظر بيع الكحول وفرض قيود على الصحافة,وسمح فقط للتلفزيون الوطني بالبث. وفرض منع التجول في وسط المدينة ليلا.

وفي منغوليا التي لا يزيد عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة يتنافس الشيوعيون السابقون والديموقراطيون على السلطة منذ عودة الديموقراطية الى البلاد في 1992 بعد ان خضع هذا البلد لسلطة روسيا سبعين عاما.

وخلال الانتخابات التشريعية الاخيرة في 2004 تعادل الديموقراطيون (معارضة) والشيوعيون السابقون تقريبا وتقاسم الجانبان السلطة في تحالف رافقه شلل سياسي.

واعرب عدد من المنغوليين عن اسفهم لاعمال العنف النادرة في هذا البلد.

وقال العامل الاجتماعي دنزين شولونباتار (45 عاما) "لم تجر الانتخابات بنزاهة" مضيفا "اننا دولة صغيرة ولا يمكننا الاقتتال".

واتهم رئيس الوزراء سانجاغين بايار الديموقراطيين بالوقوف وراء اعمال العنف متهما الشيوعيين السابقين بالتزوير الانتخابي.

لكن زعيم الديموقراطيين تساخياجين البغدورج "حمل الشيوعيين السابقين مسؤولية غضب الشعب لانهم اشتروا هذه الانتخابات".

والاثنين الماضي اعلن الحزب الشعبي الثوري المنغولي انه فاز بالغالبية في البرلمان بحصوله على 45 مقعدا من اصل 76.

ولم تعلن اللجنة الانتخابية قرارها بعد. وقال متحدث لوكالة فرانس برس "لهذا السبب ليس لدينا بعد النتائج النهائية".

وفي منغوليا حيث بلغت نسبة التضخم 26% بين اذار/مارس 2007 و2008، لا يزال ثلث السكان يعيشون باقل من 30،1 يورو في اليوم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى