طهران تحذر من ان اي هجوم عليها سينعكس على اسعار النفط

> مدريد «الأيام» فابيان زامورا :

>
وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري
وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري
اصدرت ايران رابع مصدري النفط في العالم أمس الأربعاء في مدريد تحذيرا شديدا من انعكاسات اي هجوم عسكري اميركي او اسرائيلي على منشآتها النووية، على اسعار النفط المرتفعة اساسا.

وقال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري خلال المؤتمر التاسع عشر للنفط المنعقد حتى اليوم الخميس في مدريد ان "ايران لن تبقى مكتوفة الايدي وسترد بشراسة" على اي عمل عسكري يستهدفها.

واضاف محذرا في مؤتمر صحافي "اذا كانت مجرد الاشارة (الى احتمال شن هجوم على ايران) تتسبب بهذا الاضطراب في السوق، فهل تتخيلون ما الذي يمكن ان يحدث لسوق النفط نتيجة اي تحرك؟"

لكنه المح الى ان ايران لن ترد على مثل هذا الهجوم بقطع امدادات النفط وقال "لطالما كانت ايران مصدرا جديرا بالثقة لامداد السوق بالنفط وهي ستبقى دائما ممونا".

وفي المقابل، استبعد زيادة الانتاج النفطي الايراني بهدف خفض سعر برميل النفط، معتبرا مثل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان امدادات السوق العالمية كافية.

ورد الامين العام لمنظمة اوبك عبدالله البدري حول هذه النقطة على وكالة الطاقة الدولية المدافعة عن مصالح الدول المتطورة على صعيد الطاقة والتي توقعت أمس الأول تعرض السوق لضغوط بحلول العام 2012 بسبب عرض غير كاف.

وقال البدري في مقال نشرته صحيفة الباييس الاسبانية "لا يمكننا القول في ظل مستوى الاسعار الحالي المرتفع ان السوق ستخضع لضغوط اعتبارا من العام 2012 لان هذا غير صحيح".

واعتبر "في ظل مستوى الاسعار الحالي المرتفع، فان الطلب سيحمل الجميع على القيام باستثمارات وسيكون هناك مزيد من العرض" عام 2012.

وندد البدري ب"وهم انقطاع" امدادات النفط، مبررا ارتفاع اسعار النفط بازمة القروض العقارية في الولايات المتحدة وهي ازمة انعكست على الصعيد المالي وادت الى تحول اصحاب الرساميل الى المواد الاولية التي اصبحت المنتوج "الاكثر جذبا للمضاربين".

وحض الولايات المتحدة على "التوقف عن ممارسة الضغوط على دول اوبك" مؤكدا انه "بسبب مقاطعة ليبيا ومقاطعة ايران والمشكلة التي اثيرت في العراق، ثمة خمسة الى ستة ملايين برميل في اليوم تنقص في السوق".

وفي وقت لا تزال اسعار النفط تتجاوز 141 دولارا أمس الأربعاء، لم ترد اي مؤشرات تفيد عن التوصل الى توافق في اجتماع مدريد على اسباب هذا الارتفاع في الاسعار والاجراءات التي يمكن ان تعالجه، وذلك بعد اسبوع على الاجتماع الذي استضافته جدة في السعودية في 22 حزيران/يونيو ولم يسفر عن اي نتيجة.

وازاء هذا الوضع، دعا الرئيس الاندونيسي الطرفين الى التحلي بالمسؤولية، في وقت تعاني بلاده من ارتفاع اسعار النفط وما يرافقها من تظاهرات ضخمة.

وقال الرئيس سوسيلو بمبانغ يودويونو من جاكرتا "حان الوقت لتجلس الدول المنتجة، ليس فقط اوبك والسعودية بل كذلك روسيا وفنزويلا، حول طاولة مع الدول المستهلكة، مع الولايات المتحدة والصين والهند، وان تتوقف عن تبادل الاتهامات والتنصل".

واندونيسيا عضو في اوبك لكنها ستخرج من المنظمة في نهاية السنة بعدما توقفت عن التصدير وباتت تستهلك كامل انتاجها.

وقال يودويونو "يجب ان تحتسب (الدول المنتجة) بكم يمكنها ان تزيد انتاجها. وان لم يكن هذا ممكنا، فعليها ان تتحرك لخفض استهلاك النفط". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى