جنرال تركي يدعو للهدوء وسط انباء عن انقلاب مزعوم

> أنقرة «الأيام» بول دي بندرين :

>
دعا جنرال تركي كبير الى الهدوء أمس الأربعاء بعد اعتقال اثنين من كبار جنرالات الجيش في اطار تحقيق آخذ في الاتساع في ما يشتبه بأنها خطة انقلاب ضد الحكومة.

وقال الجنرال إلكر باشبوج قائد القوات البرية وهو ثاني أقوى جنرالات الجيش التركي للصحفيين " تركيا تمر بأيام عصيبة. علينا جميعا التصرف بحكمة وحذر أكبر ومسؤولية اكبر".

واعتقلت السلطات التركية ما لا يقل عن 21 قوميا متشددا بينهم جنرالان متقاعدان يوم أمس الأول في تحقيق آخذ في الاتساع فيما يشتبه في أنه مؤامرة للقيام بانقلاب ضد الحكومة بتدبير من جماعة ارجينيكون وهي جماعة علمانية قومية متطرفة تعمل في السر يشتبه انها تخطط لتفجيرات واغتيالات محسوبة تبرر استيلاء الجيش التركي على السلطة.

وتعافت الأسهم التركية أكثر أمس الأربعاء بعد انخفاض حاد يوم أمس الأول بسبب مخاوف من استمرار التوترات السياسية في البلاد التي اعتادت على التدخلات السياسية.

وجاءت اعتقالات الشرطة بعد فترة وجيزة من بدء المحكمة الدستورية نظر دعوى قانونية تتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم بالسعي لإقامة دولة إسلامية,وقد تفضي هذه الدعوى إلى إغلاق الحزب في تحرك قد يؤدي إلى انتخابات برلمانية مبكرة.

ونقلت محطة إن تي في عن نائب المدعي العام في اسطنبول تورهان كولاكادي قوله إن الاتهامات ضد المحتجزين تم اعدادها وستتم محاكمتهم بتهمة الارهاب.

وكان من بين المعتقلين الجنرالان البارزان خورشيد طولون القائد المتقاعد للجيش الاول وشانار اريوجور القائد السابق لقوات الامن ورئيس رابطة علمانية ذات نفوذ,واعتقل الاثنان من داخل مقر اقامتهما العسكري مما احدث صدمة في تركيا ووصفت الصحف التركية الحدث بأنه شيء لم يسمع به قط في تركيا.

وقال الجيش إن الاعتقالات تمت بما يتوافق مع القانون.

وشملت الاعتقالات ايضا صحفيا بصحيفة جمهوريت العلمانية المتشددة وسياسيين ورئيس الغرفة التجارية في انقرة وكلهم منتقدون لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وقال رفعت هيسارسيكليوجلو رئيس اتحاد الغرب التجارية والتبادل التجاري التركي إن "الاعتقالات التي وقعت أمس تماثل محاولات انقلابات سابقة وهو أمر غير مقبول".

وقالت الصحف التركية إن الاعتقالات أحيت جدلا في تركيا بشأن المزاعم عن انقلاب ضد الحزب الحاكم حقيقية أم تم استخدامها لقمع معارضي الحكومة.

وقالت وسائل الاعلام التركية إن مظاهرات صغيرة مناهضة للحكومة اندلعت في اسطنبول وازمير ودنيزل وبودروم.

وتشهد تركيا الدولة العلمانية ذات الاغلبية المسلمة خلافا بين الحزب الحاكم والجيش الذي يعتبر نفسه الحارس الاول للجمهورية العلمانية التي أسسها مصطفى جمال اتاتورك بشأن دور الدين في الحياة العامة.

وشهدت تركيا أربعة انقلابات عسكرية خلال الاعوام الخمسين الماضية كان آخرها انقلابا صغيرا في عام 1997 أطاح فيه الجنرالات بحكومة اعتبروها اسلامية.

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الاوروبي طلب عدم نشر اسمه "أتابع هذه الاحداث وهي تتكشف بكثير من القلق نظرا لتاريخ تركيا في التدخلات العسكرية. هناك حقيقة صراع بين جماعتين في السلطة ولم يبد اي منهما بعد استعدادا للتراجع."

وقالت وسائل اعلام تركية إن الاتهامات الجديدة لا تشمل 21 اعتقلوا أمس ولكنها تضم 49 آخرين من بينهم ضباط جيش متقاعدين ومحامين وسياسيين معتقلين بسبب اتهامهم بالارتباط بارجينيكون.

وألقت فضيحة ارجينيكون الضوء على قاعدة تجعل القوميين المتشددين في قوات الأمن التركية والجهاز الإداري للدولة على استعداد لمخالفة القانون من أجل برنامج عملهم الخاص.

ونفى الجيش الذي انتقد الحكومة مرارا أي صلة بالجماعة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى