الولايات المتحدة:باكستان يجب ان تركز على المشاكل وليس على مشرف

> إسلام أباد «الأيام» ذي شأن حيدر :

>
مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر يتحدث مع برويز مشرف
مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر يتحدث مع برويز مشرف
قال مسؤول أمريكي أمس الأربعاء ان السياسيين الباكستانيين يجب أن يتوقفوا عن الخلاف حول مصير الرئيس برويز مشرف وان يركزوا على المشكلات الملحة المتمثلة في التشدد الاسلامي المتصاعد والأسعار المرتفعة ونقص الطاقة.

وأصبح مشرف الحليف للولايات المتحدة معزولا على نحو متزايد منذ أن مني أنصاره السياسيون بهزيمة مذلة في انتخابات فبراير شباط ولكن منتقدين يقولون ان الخلافات في الائتلاف الجديد حول كيفية التعامل معه أصابت الحكومة فعليا بالشلل.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع مشرف وزعماء اخرين "بصراحة الرئيس مشرف ليس هو المشكلة الان..هذه ليست المشكلة التي تعترض باكستان الان.

"المشكلة التي يتعرض لها الشعب الباكستاني هي خطر التفجيرات والمفجرون الانتحاريون وارتفاع أسعار الغذاء. وهناك صعوبات فيما يخص الطاقة."

ويريد الائتلاف الذي يقوده حزب الشعب الباكستاني التخلص من مشرف الذي استولى على السلطة في عام 1999 في انقلاب عسكري.

ولكن هناك خلاف بين شركاء الائتلاف حول كيفية القيام بذلك وأيضا حول كيفية حل قضية عشرات القضاة الذين أقالهم مشرف من مناصبهم في نوفمبر تشرين الثاني بعدما فرض حالة الطوارئ لفترة وجيزة.

وتخشى الولايات المتحدة وحلفاء غربيون اخرون من عدم الاستقرار في تلك الدولة المسلحة نوويا والتي تواجه تهديدا متزايدا من متشددي القاعدة وطالبان الذين يحاولون مد نفوذهم من المناطق القبلية على الحدود الأفغانية.

كما يريد حلفاء باكستان من الحكومة منع متشددى طالبان من القيام بهجمات عبر الحدود في أفغانستان حيث منيت القوات الغربية في يونيو حزيران بأعلى معدل شهري للقتلى منذ عام 2001.

ويقول المنتقدون ان الحكومة الجديدة لا تركز كذلك على العجز المالي والتجاري الاخذ في الاتساع والتضخم المتزايد والنقص المزمن في الطاقة. وانخفضت أسعار الأسهم والروبية.

وقال باوتشر ان الولايات المتحدة تؤيد استراتيجية باكستانية للتفاوض مع شيوخ قبائل البشتون لاقناعهم بوقف الهجمات في باكستان وفي الاراضي الأفغانية انطلاقا من باكستان وطرد المتشددين الأجانب.

لكنه أكد مجددا ان الولايات المتحدة تعارض اي اتفاقات مع المسلحين المتشددين.

وقال "نحن لا نؤيد تقديم تنازلات لقادة يمارسون العنف مثل بيت الله محسود" في اشارة الى حليف للقاعدة يتزعم متشددي طالبان في باكستان.

واضاف "نحن لا نؤيد اطلاق سراح ارهابيين فيتمكنوا من شن هجمات جديدة."

ويلقى بالمسؤولية على محسود في موجة هجمات انتحارية في شتى انحاء باكستان منذ منتصف 2007 بما في ذلك حادث اغتيال بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب وقد تعهد بالاستمرار في ارسال مقاتلين لأفغانستان.

وأدت الشكاوى الأفغانية من تسلل مقاتلي طالبان الى أفغانستان الى توتر العلاقات بين باكستان وأفغانستان وكلتاهما حليفتان مهمتان في مجال لأمن للولايات المتحدة.

وهدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الشهر الماضي بارسال قوات الى باكستان لمحاربة طالبان.

وقال باوتشر انه ناقش مسألة تحرك المتشددين عبر الحدود في لقاءاته لكنه كرر رغبة واشنطن في قيام القوات الأفغانية والغربية بالتصدي للمتشددين في أفغانستان وان تعمل القوات الباكستانية على الجانب الخاص بها من الحدود.

ورحب باوتشر أيضا بالحملة الامنية التي بدأتها القوات الباكستانية السبت الماضي على متشددين في منطقة خيبر كانوا يهددون مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد.

كما تزايد القلق بشأن أمن الامدادات العسكرية الغربية التي يتم نقلها عن طريق شاحنات الى أفغانستان عبر ممر خيبر.

واستولت قوات الأمن على ما يقرب من عشرة مواقع للمتشددين في خيبر وفجرتها.

وقال ضابط في القوات الحكومية انها اعتقلت أمس الأربعاء 31 مسلحا وصادرت أسلحة وذخيرة.

وعلى صعيد آخر قال مسؤول أمني ان صاروخا أطلق من أفغانستان قتل شخصين وأصاب ثلاثة آخرين في منطقة باجور الباكستانية لكن لم يتضح من الذي أطلقه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى