قيادي بمحلي الضالع:سنواصل نضالنا حتى تحقيق مطالبنا الشرعية

> جحاف/الضالع «الأيام» خاص:

>
صورة من المسيرة الطلابية والمتضامنين في المخيم بجحاف أمس
صورة من المسيرة الطلابية والمتضامنين في المخيم بجحاف أمس
استقبل مخيم الشهيد التلميذ عبد الحكيم فضل عبدالله أمس حشدا من المواطنين والشخصيات الاجتماعية والسياسية، الذين جاءوا من مديريتي الحصين والضالع ومن مناطق جبل حرير للمشاركة في الاعتصام التضامني الذي مايزال متواصلاً منذ يوم الجمعة الماضي.

وفي الاعتصام داخل المخيم الذي شهد ازداحاما كبيرا أمس ألقى الأخ أحمد ناشر حسن، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، كلمة رحب فيها بوفود المشاركين وقال:«إن الاعتصام سيتواصل وسيستمر التنديد بجريمة القتل التي أقدمت عليها السلطة تجاه التلميذ عبدالحكيم».

وألقى عضو الهيئة الإدارية رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي للمحافظة الأخ علي محمد العود كلمة قدم في مستهلها تعازيه ونقل تعازي أعضاء المجلس المحلي للمحافظة إلى أسرة الشهيد وأبناء مديرية جحاف، وقال:«إن أبناء الضالع يقدمون كل يوم المزيد من الشهداء، فبينما كنا نستقبل جثمان أحد الجنود من أبناء الضالع الذي استشهد في جبهات القتال بصعدة، كانت السلطة في نفس الوقت تضيف لنا شهيدا آخر من أبناء الضالع هو شهيدنا التلميذ عبد الحكيم».

وأضاف:«إن القدر قد كتب على أبنائنا الجنود أن يكونوا وقودا لتلك الحرب غير العادلة، في المقابل نقف لنعزي اخواننا الذين يقتلون على أيدي السلطة، وهذه معادلة شائكة لا نعرف ماهيتها لأنها لا حل لها، نحن في الجنوب اخترنا طريق النضال السلمي حتى تعترف السلطة بحقوقنا كشعب كنا طليعة هذه الوحدة ونحن السباقون في الدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولكن لم يعجبهم العجب، فالسلطة لم تقدر العيش ولو يوماً واحداً دون سفك دماء، ولكن لن نقبل المتاجرة بدماء أبنائنا وأخواننا وسنواصل نضالنا حتى تحقيق مطالبنا الشرعية، فالسلطة تواصل إصرارها على إخضاع المواطنين ولكن أنتم الشباب الذين أطلقت عليكم السلطة شباب الوحدة في محاولة لإلهائكم عن معرفة حقوقكم ولكنها لم تستطع تحقيق ذلك وقد أثبتم للسلطة بأنكم لم تقبلوا الظلم والاضطهاد وسنعدكم بالوقوف إلى جانبكم في نضالكم السلمي ونتمنى لكم النصر على هذا النظام القمعي».

كما ألقى الأخ أحمد حرمل عضو سكرتارية منظمة الاشتراكي بمحافظة الضالع كلمة باسم سكرتارية الحزب بالضالع أعلن فيها استنكاره وقواعد وقيادات الحزب بالمحافظة تجاه جريمة القتل، وقال:«إننا نعلن إدانتنا للجريمة البشعة ونعلن تضامننا مع أسرة الشهيد عبد الحكيم، وغداً سنكون في مخيم شهيدي الصبيحة، ولقد تعودنا من السلطة قمع فعالياتنا وقتل الأبرياء ومداهمة المنازل واعتقال الناشطين، ونقول إنه مهما حاولت السلطة استخدام جبروتها وإمكاناتها، فإن الضالع ستبقى السباقة إلى النضال ففيها قتل أول ضابط بريطاني ومن هنا من جحاف انطلقت أول رصاصة ضد الاستعمار عام 1956م، ولم يستطع الاستعمار إخماد الانتفاضة بكل ما استخدم من طائرات. إننا في الضالع وردفان نعيش حالة من الحصار فهنا في الضالع وعلى امتداد مسافة قصيرة جداً تمتد من عاصمة المحافظة إلى منطقة سناح توجد عشر نقاط عسكرية وأمنية وهذا يدل على حالة الإفلاس التي تعيشها السلطة لكنها لم تستطع رغم إمكاناتها أن تسيطر على الإنسان، وإن كانت تمتلك قوة في السلاح والإمكانات فإننا نمتلك أخلاقا رفيعة لاتسمح لنا أن نعتدي على الأبرياء أو نقتل الأطفال، كما تفعل السلطة التي تقتل الناس في الشوارع على طريقة أفلام رعاة البقر. إن السلطة تمارس الانتقام ضد أبنائنا وأخواننا فعندما يقتل أحدهم في حرب صعدة هذه الأيام تقوم السلطة بقتل شخص آخر هنا في الجنوب، إن السلطة تريدنا أن نظل منشغلين في قضايا ومشاكل الجثث والمعتقلين وننسى قضيتنا الرئيسية».

وكانت آخر الكلمات في الاعتصام كلمة باسم هيئة التصالح والتسامح بمديرية الحصين ألقاها الأخ فضل قردع رئيس الهيئة، قال فيها: «باسمي واسم هيئة التصالح والتسامح بمديرية الحصين أتقدم بتعازينا الحارة إلى أسرة الشهيد عبد الحكيم الذي لقي مصرعه بطريقة إجرامية استنكر لها كل البشر، إن السلطة دائماً تمارس تجاه أبناء الجنوب هذه الأعمال الإرهابية بينما الشعب الجنوبي يسير بطريقة سلمية، لذلك في حين تضيف السلطة إلى رصيدها الخزي والعار والويلات، يضيف الجنوب إلى رصيده النضال السلمي وعرف الجميع أن الجنوبيين متمسكون في انتزاع حقوقهم بطريقة سلمية ولم ينجروا إلى أساليب القتل وغيرها، لذلك يجب أن نحافظ على هيبتنا وطريقنا السلمي وألا ننجر إلى قتل الأبرياء وسفك الدماء».

كما ألقيت قصيدة شعرية للشاعر الشاب بكيل مثنى علي نالت إعجاب المعتصمين، وتلقى المعتصمون برقية تضامن من الولايات المتحدة الأمريكية بعث بها عدد من المغتربين وهم: أحمد مثنى علي، عيسى العساج، عبده مقبل، محمد العيد، عبد الرحمن الشنفرى، سعيد مسعد سرور، محمد موسى سعيد، الجعبي، علي عسكر، هادي الأقطع، نصر العمروط، موسى الربيدي، رائد القاسمي، محمد مساعد، أحمد علي محسن، ابن شاجع، أمين المروط، صالح عبد الحميد، صالح علي، وعلي أسعد، عبروا فيها عن تضامنهم الكامل مع أسرة الشهيد عبد الحكيم، وأعلنوا استنكارهم تجاه الجريمة التي قالوا إنه لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجنوب منذ حرب صيف 1994م.

شارك في الاعتصام كل من قاسم أحمد صالح، سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي بالضالع، وعبد الحميد طالب عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، وعمر علي اللميح ومحمد صالح سعيد، القاضي عبدالله علي الجبري، وعبد الجليل عبدالله محمد، رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي لمديرية الحصين، والعقيد أحمد محمود سلام، العقيد أحمد الزبيري، العقيد علي مثنى ناصر، والشيخ علي سعيد محسن، وعدد آخر من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية.

واعتبرت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي لمديرية الحصين حادث مقتل التلميذ عبدالحكيم فضل عبدالله الحريري أمام مبنى إدارة الأمن في المديرية جريمة بشعة، وطالبت بسرعة التحقيق مع مرتكبيها وإحالتهم للقضاء.

واستنكرت الهيئة في بيان صادر عنها جريمة قتل التلميذ عبدالحكيم، ودعت كل أبناء الوطن عامة الوقوف بجانب أسرة الضحية حتى ينال الفاعلين جزاءهم.

وأعلنت الهيئة الإدارية تضامنها مع أسرة القتيل، مؤكدة رفضها كافة الممارسات الخارجة عن النظام والقانون.

من جهة أخرى علمت «الأيام» أن التحقيقات مازالت جارية بشأن هذه الجريمة، حيث تم أخذ أقوال الجنود الذين كانوا موجودين وقت حدوث الجريمة، كما جرى تشريح الجثة في عدن وقدم الطبيب الشرعي تقريرا للنيابة في عدن يوم أمس، ويزمع تسليمه لنيابة الضالع بعد غد السبت.

وأفادت المعلومات بأن اللجنة الأمنية برئاسة محافظ الضالع وقفت أمس أمام تداعيات القضية وملابساتها، واتخذت بشأنها عددا من الإجراءات منها استبدال مدير أمن المديرية بمسئول آخر كلف بإدارة الأمن هناك، والذي سيباشر مهامه اليوم أو خلال اليومين القادمين.

وخلصت اللجنة الأمنية إلى ضرورة تغيير مدير الأمن، خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي زادت من حدة الخلافات مع المجلس المحلي للمديرية والمتفاقمة منذ نحو عامين إثر واقعة ضرب مواطن من قبل جنود الأمن.

وعلى الصعيد ذاته انطلقت في الحادية عشر والنصف من ظهر أمس بعد الانتهاء من امتحان مادة الرياضيات بمدرسة عبد الوهاب سعيد الأساسية بالسرير، مسيرة طلابية شارك فيها العشرات من الطلاب وزملاء الطالب القتيل عبدالحكيم فضل الحريري.

وأتجه الطلاب المشاركون في المسيرة إلى أمام مبنى إدارة أمن مديرية جحاف وهو الموقع الذي قتل فيه زميلهم، وكانوا يعصبون قماشا أسود على رؤوسهم ويرددون شعار (لا لقتلة الأطفال).

وفي الموقع الذي شهد الحادث ألقى الطالب علي عبدالله صالح الحيدري كلمة قال فيها: «إننا زملاء الشهيد عبدالحكيم عبدالله عبيد ندين العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه يد الغدر لسفك دمه الطاهر، وإننا نتخيله الآن قد أنهى معنا امتحانات المرحلة الأساسية لكن عصابة الإجرام أزهقت روحه الطاهرة في هذا المكان الذي أصبح يخوف حتى الأطفال الذين كانوا يلعبون بالقرب فيه، فنحن ندين هذا العمل الإجرامي ونطالب بالقصاص الشرعي من مكاننا هذا حتى تعود للطفولة براءتها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى