حزب الله يعلن رسميا موافقته على اتفاق التبادل مع اسرائيل

> بيروت «الأيام» لمياء راضي :

>
اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الأربعاء موافقته رسميا على اتفاق تبادل الاسرى والجثث مع اسرائيل، متوقعا انجازه في "غضون اسبوع او اسبوعين"، داعيا الى اعتباره "انجازا لبنانيا".

وقال نصر الله في مؤتمر صحافي خاطب الصحافيين خلاله عبر شاشة كبيرة "اعلن بشكل رسمي ان الاتفاق المعلن مقبول من طرفنا ومنجز وكل الترتيبات سنمشي فيها ان شاء الله".

واضاف "لن احدد يوما محددا، وكلما انجز في وقت قريب يكون افضل"، موضحا "اعتقد خلال فترة اسبوع او اسبوعين" سيتم تنفيذه. واضاف "15 تموز/يوليو هو الاعتقاد السائد، قبل ذلك بقليل او بعده بقليل".

ووصف الصفقة بانها "انجاز" و"انتصار لكل المقاومة ولكل حركات المقاومة في العالم العربي".

واوضح ان صفقة التبادل ستشمل "استعادة كل الاسرى اللبنانيين وعلى رأسهم سمير القنطار"، عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، مشيرا الى ان الاسرائيليين لم يوافقوا على اطلاقه الا اخيرا بعد اكثر من سنة ونصف السنة من التفاوض.

وستشمل الصفقة كذلك "استعادة كل اجساد الشهداء العرب واللبنانيين الذين سقطوا في لبنان"، و"ان العدد المقدر هو 199، لنقل قرابة ال200". وستسلم اسرائيل كذلك تقريرا عن مصير المفقودين اللبنانيين.

في المقابل، قال الامين العام لحزب الله "اطلعنا الوسيط على تقريرنا عن (الطيار الاسرائيلي) رون اراد واليوم او غدا يأتي الوسيط ويتسلم التقرير" المكتوب حول هذا الموضوع.

واشار الى ان الحزب عمل "بجدية" على موضوع رون اراد، وقال "قمنا بتحقيقات ميدانية مع افراد واخذنا شهادات ووثقنا موضوع رون اراد ووصلنا الى استنتاج قاطع مبني على قرائن. لن اقول النتيجة امام العالم الآن. التقرير الخطي مع الاستنتاج سيسلم الى الوسيط" الالماني المفوض من الامين العام للامم المتحدة,وفقد رون اراد في لبنان في 1986 بعد سقوط طائرته.

واوضح ان المطالب الاسرائيلية الاخرى في عملية التبادل تتعلق ب"الجنديين الاسيرين لدى حزب الله" اللذين اسرهما الحزب في 12 تموز/يوليو 2006 ما دفع اسرائيل الى شن حرب على لبنان، واستعادة "اشلاء لاكثر من عشرة جنود" سقطوا في تلك الحرب.

واكد ان حزب الله "حتى هذه اللحظة لم يقدم اي معلومات عن مصير الجنديين. وكل ما يقال في اسرائيل تحليل واستنتاج. لم نعط بعد اي معلومة".

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد خلال جلسة مجلس الوزراء التي وافقت على عملية التبادل مع حزب الله، ان الجنديين الاسيرين ليسا على قيد الحياة.

من جهة ثانية، دعا نصر الله الى ان تكون مناسبة تشييع القتلى الذين ستسلمهم اسرائيل "مناسبة وطنية جامعة موحدة وفرصة للم الشمل وللقاء مجددا".

وقال "بهذه المناسبة وامام قداستها، (...) نعلن انفتاحنا السياسي المطلق على اي لقاء سياسي وعلى اي اجتماع سياسي تحت اي عنوان واي اطار اذا كان يساعد على لم الشمل وتكريس السلم الاهلي وتجاوز المرحلة السابقة وما فيها من احقاد وضغائن والتباسات".

واوضح ردا على سؤال ان حزب الله وافق منذ سنوات عدة على البحث في استراتيجية دفاعية شاملة تشمل موضوع سلاحه.

واضاف "هناك خروقات اسرائيلية وتهديدات اسرائيلية واطماع اسرائيلية بالمياه"، مشيرا الى ان "لبنان يبقى في دائرة التهديد".

وتابع "نحن كلبنانيين حكومة وشعبا كيف ندافع عن بلدنا؟ نحن جاهزون لهذا النقاش. اذا كان هناك منطق يقول ان في امكاننا ان ندافع عن بلدنا بوسيلة اخرى، فنحن مستعدون"، مضيفا "لسنا متمسكين بالسلاح الى ابد الابدين. لا نعبد السلاح. السلاح في خدمة القضية".

وتابع في خطاب غلب عليه الهدوء "لا نطرح انفسنا بديلا عن الدولة. ليأتونا بصيغة يدافع فيها غيرنا عن البلد ويؤمن البلد لا مانع لدينا".

وتطالب الاكثرية في لبنان بالبحث في موضوع نزع سلاح حزب الله، معتبرة انه يعيق قيام الدولة. وحملت الاكثرية في تموز/يوليو 2006 حزب الله مسؤولية شن اسرائيل الحرب على لبنان بعد خطفه جنديين على الحدود، معتبرة ان قرار السلم والحرب يجب ان يعود الى الدولة دون سواها.

وحصلت في ايار/مايو مواجهات بين انصار الاكثرية والمعارضة قتل خلالها 65 شخصا. واعتبرت الاكثرية ان استخدام حزب الله سلاحه في الداخل ينفي مقولته ان السلاح هو فقط للدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل.

ورغم توصل الافرقاء اللبنانيين الى اتفاق في الدوحة في 21 ايار/مايو، فقد سجل خلال شهر حزيران/يونيو سقوط تسعة قتلى في صدامات مسلحة في طرابلس في شمال لبنان.

وقال نصر الله "اتمنى ان تحصل لقاءات على مستوى قيادي لتخفيف الاحتقان"، مضيفا "لا قرار لدى احد في لبنان اليوم بالقيام بمشاكل. اعتقد ان هناك من يدخل على الخط".

واعرب عن امله في ان "ينجز موضوع الحكومة خلال ايام"، وقال "بعد تشكيل الحكومة يخف الاحتقان".

ونص اتفاق الدوحة على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وبدء حوار حول علاقة المنظمات المختلفة والدولة اللبنانية. وتم انتخاب ميشال سليمان رئيسا في 25 ايار/مايو. ويتعثر تشكيل الحكومة.

على صعيد آخر، اعتبر الامين العام لحزب الله ان قرار لندن ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحتها للمنظمات "الارهابية"، "غير مفاجىء" قائلا انه "شرف ووسام على صدورنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى