في مخيم التلميذ القتيل بالضالع:تأكيد الاستمرار على الاعتصام حتى تقديم الجاني للقضاء

> جحاف «الأيام» رائد الجحافي:

>
شهد مخيم الشهيد عبدالحكيم الحريري في جحاف ظهر أمس إقبالا كبيرا من قبل المشاركين ووفود القادمين من مناطق حجر وبعض المناطق الأخرى بمديرية الضالع.

وفي الاعتصام رحب عضو اللجنة الإعلامية للمخيم الأخ رياض علي ناصر بجميع الضيوف والمشاركين، ثم تلا على المعتصمين بيانا تضامنيا باسم أبناء جحاف مع صحيفة «الأيام» والناشرين هشام وتمام باشراحيل.

وأدان البيان التضامني جميع أشكال وصور التهديدات المبطنة والظاهرة التي تتعرض لها الصحيفة والناشرين، معلنا باسم الجميع التضامن الكامل مع الصحيفة والوقوف إلى جانبها، وتقديم أغلى التضحيات في سبيل الدفاع عنها، باعتبارها صوت المظلومين ومنبر الشرفاء الأحرار في كل مكان.

بعد ذلك ألقى الدكتور عبده المعطري، نائب رئيس الهيئة العليا للحراك في محافظة الضالع، كلمة قال فيها: «لليوم الثامن على التوالي واعتصامنا مايزال مستمرا، وسيستمر حتى تقديم الجناة إلى العدالة».

وأضاف قائلا: «لقد أثبتنا وخلال مراحل مختلفة تماسكنا القوي وتوحدنا في جبل جحاف، وكنا عامل تماسك وموحد للآخرين على مستوى الضالع والجنوب، والجميع على كلمة واحدة في هذه القضية التي هزت مشاعر كل إنسان صاحب ضمير حي، ونقول إن الدماء لن تذهب هدرا، وسنصمد داخل هذا المخيم، وسنصعد بطرق سلمية حتى تقديم الجناة إلى العدالة».

وأوضح أن «جحاف لم تشهد خلال حكم الاستعمار والأمراء أي جريمة من هذا النوع، كأن يقتل تلميذ في هذا العمر وهذه البراءة، وبأسلوب كهذا. إننا ونحن نتابع ما جاء على لسان أحد التلاميذ من زملاء الشهيد من كلام أثناء المظاهرة التي قام بها زملاؤه، فإن كلامه جعلنا نعزز من تضامننا، ونؤكد أن المخيم سيكون من الأمور التي ترفع الحراك، فإذا كان مخيم شهيد عدن قد لعب دورا بارزا في الحراك السلمي للجنوب، فهذا المخيم سيكون الثاني الذي سيرفع ويقوي الحراك، وعلى الرغم من الاعتقالات والملاحقات إلا أن الحراك مايزال مستمرا».

وأعلن في ختام كلمته عن التضامن المطلق مع جميع المناضلين الجنوبيين المعتقلين في السجون، داعيا إياهم إلى المزيد من الصبر والصمود.

كما أعلن عن التضامن الكامل مع صحيفة «الأيام» والناشرين هشام وتمام باشراحيل وأبناء الصبيحة.

بعد ذلك ألقى الشاب وليد مقبل أحمد كلمة عبر فيها عن أسفه الشديد تجاه جريمة القتل التي تعرض لها التلميذ عبدالحكيم، وناشد شباب الجنوب التوحد والتصدي للممارسات التي تنتهجها السلطة.

كما تحدث د.عبدالرزاق علي قاسم، قائلا: «إن عملية قتل الشهيد التلميذ عبدالحكيم الحريري تعد جريمة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. جريمة لم تأت عن طريق الصدفة، بل إنها جريمة مدروسة، جاءت ضمن مسلسل الجرائم التي تمارس يوميا ضد الجنوب أرضا وإنسانا، وهدف السلطة الأول فيها إذلال وتركيع وترهيب الجنوبيين وإخراس الأصوات التي تنادي برفع الظلم عن أبناء الجنوب واستعادة حقوقهم المغتصبة».

ودعا جميع الشرفاء من علماء دين ووعاظ وخطباء وأئمة مساجد «إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وكل الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء من قتل واعتقال وملاحقات لقادة الحراك السلمي في الجنوب».

وقال: «إن قضيتنا عادلة فهي قضية شعب يطالب بحقه وفق طرق سلمية وأساليب حضارية مشروعة لاتتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بل إنها نابعة من صميم قواعده وأحكامه، لأن الإسلام جاء لنصرة المظلوم على الظالم ونصرة الحق على الباطل، فيجب على الجميع الحذر من الانجرار وراء الذين يزايدون باسم الدين، ويريدون توظيفه في سبيل تحقيق رغبات ومطامع حكامهم ووفق مصالحهم الشخصية، فديننا الإسلامي واضح كوضوح الشمس في كبد السماء.

ونحن عرب ومسلمون والحمدلله، وهذه الأرض أرضنا استخلفنا الله عليها، فنحن أحق وأولى بها، لأنه من العيب والخزي أن نسكت وأرضنا التي ضحى من أجلها آباؤنا وأجدادنا وناضلوا في سبيل تحريرها توزع ويتقاسمها غير أصحابها، حتى إننا نشاهد الآن أرضنا في عدن يتم توزيعها كجوائز في برنامج من برامج قناة (السعيدة)، بينما شباب الجنوب يتسكعون في الشوارع بلا سكن ولا وظيفة.

يجب علينا رص الصفوف ومواصلة نضالنا السلمي حتى نستعيد كامل حقوقنا، كما يجب علينا التحلي بالصبر، ونتذكر أنه ما ضاع حق وراءه متابع».

كما ألقت الناشطة الحقوقية زهراء صالح، رئيسة منتدى حوار لحقوق الإنسان كلمة مختصرة، قالت فيها:

«إن التلميذ عبدالحكيم الآن شهيد، والشهادة لاتقدم فيها التعازي، وإن العمل الذي قامت به السلطة يعتبر عملا وحشيا، وهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة بالنسبة للسلطة، فالطريق لايزال مليئا بالأشواك».

وعبرت الناشطة زهراء عن استغرابها من وجود مبنى إدارة الأمن بين منازل المواطنين، وقالت «إنه من الخطا وجود مبنى للأمن داخل هذه المنطقة وبالقرب من منازل المواطنين، فالمنطقة ريفية وعلى الأقل أن يكون الجنود من أبناء المنطقة وليس من خارجها».

وقالت في ختام كلمتها: «يشرفني المجيء إلى هذه المنطقة واللقاء بأبنائها، وأذكركم بأن صاحب الحق منتصر دائما، وأن السلطة مهما عملت فستعترف في الأخير بقضيتنا».

كما تلقى أقارب الشهيد والمشاركون في المخيم عددا من برقيات التضامن بعث بها كل من الأخ محمد السقاف عبدالرحمن عضو مجلس النواب والناشطة الحقوقية المحامية عفراء حريري من محافظة عدن، والأخ معين محمود صالح، والدكتور محمد صالح محسن.

كما تلقى المعتصمون رسالة تضامن وقع عليها أربعة عشر من أعضاء المجلس المحلي بمديرية الضالع أعلنوا فيها تضامنهم الكامل مع أسرة الشهيد وأبناء جحاف.

شارك في الاعتصام الأخ عبد المجيد علي طالب أمين عام المجلس المحلي للمديرية، والناشطة الحقوقية وجدان ماسك والأخ حسين حسن سيف الشعبي من أبناء الصبيحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى