> تمر علينا الأيام والشهور والسنين، وحالنا يزداد سوءا، لما نعانيه من فساد وغلاء، كل هذا يعانيه شعبنا اليمني التعيس المغلوب على أمره في الفـساد القائم والمحسوبية والوسـاطة.

الكل منا يحلم أن يأتي الوقت الذي يحس فيه المواطن اليمني إنه مواطن له حقوقه وواجباته. الجميع منتظرون رغم الوعود التي تتوالى كل فترة انتخابية أو زيارة خاطفة لمسؤولينا الكرام، لكن واقعنا يقول ليس إلا مجرد وعود انتخابية ما تلبث إلا أن تكون سرابا.

فالمتأمل لواقعنا المزري الذي نعيشه في ظل استمرار الاحتجاجات، وفي ظل تردي الأوضاع بسبب نيران الغلاء الذي اجتاحت معظم الشعب اليمني المطحون.

إلى متى نتحمل كل هذا وخيرات وثروات بلادنا متوفرة، لا يستفيد منها إلا أصحاب الكروش الكبيرة من الفاسدين وناهبي ثروات هذا الوطن، غير مبالين بشعب يعاني مواطنيه من الفقر والجوع، وتمر أيامهم ولازالوا حفاة الأقدام، ويحلمون بما يسد به رمقهم، والشاهد والمتأمل لأولئك الذين يجوبون الشوارع بحثا عن العمل وما يسد جوعهم.