اسفر انفجار عبوة ناسفة خلال حفل موسيقي في الهواء الطلق في مينسك حضره الرئيس الكسندر لوكاتشينكو ليل أمس الأول عن عشرات الجرحى كما اعلن مسؤولون امنيون الجمعة مشيرين الى العثور على عبوة ثانية معدة للتفجير.

وقالت شرطة مينسك في بيان "لقد تم ارتكاب عمل اجرامي خلال حفل في مينسك هذه الليلة. لقد انفجرت عبوة ناسفة، يدوية الصنع على ما يبدو، بعد منتصف الليل" (21:00 تغ)، مضيفة ان "اكثر من عشرين شخصا اصيبوا بجروح" جراء انفجار العبوة التي تم حشوها بالمسامير والقطع الحديدية.

من ناحيته قال المتحدث باسم الرئاسة بافل ليجكيي ان الرئيس الكسندر لوكاتشينكو الذي يحكم البلاد منذ 1994 "كان جالسا بعيدا نسبيا عن المكان حيث وقع الانفجار واقترب منه بعد خمس او ست دقائق للوقوف على سبل تقديم العون الى الجرحى".

وفرضت الشرطة الجمعة طوقا امنيا على عدد من احياء العاصمة ولكن لم ترشح اي معلومات حول المرتكبين المحتملين لهذا الاعتداء الذي وقع في عيد الاستقلال.

وقال وزير الداخلية فلاديمير نعوموف على ما نقلت عنه وكالة ايتارتاس للانباء ان "حوالي اربعين شخصا اصيبوا بجروح. اصاباتهم متفاوتة، بعضها خطير، ولكن ما من قتلى".

وخلال النهار نقل التلفزيون الرسمي عن نعوموف انه تم ليل أمس الأول العثور على عبوة ناسفة ثانية في مينسك.

وكان عشرات الآلاف يحضرون هذا الحفل الموسيقي الذي اقيم في وسط العاصمة. ونقل الجرحى في سيارات الاسعاف الى المستشفيات في حين عمدت الشرطة الى فحص المسامير والقطع المعدنية التي تناثرت على ارض المكان بحسب ما اظهرت مشاهد بثها التلفزيون.

واوضح مسؤولون في وزارة الصحة انه تم نقل حوالي خمسين شخصا الى المستشفيات على ما ذكرت انترفاكس التي نقلت ايضا عن شهود قولهم انهم شاهدوا اثر الانفجار بقعا كبيرة من الدماء واشخاصا تقطعت اصابعهم او بترت ارجلهم.

وقال فيكتور سيرينكو الطبيب المسؤول في احد مستشفيات مينسك والذي عالج ستة جرحى ان "كل الاصابات التي رايتها طفيفة او متوسطة الخطورة. ما من احد منهم حياته في خطر. كل الاصابات ناجمة عن الشظايا".

وبدوره اعلن الطبيب المسؤول في مستشفى مينسك السادس ويدعى ايغور غوركو ان 31 جريحا يتلقون العلاج في مستشفاه الذي اجرى 26 عملية جراحية للمصابين. واضاف لوكالة فرانس برس ان "الوضع الصحي لغالبية الجرحى مريح تقريبا".

واوضح الاطباء ان اربعة جرحى موجودون في قسم الانعاش.

وقال فينتسوك فيتشيركو نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية البيلاروسية، احد ابرز احزاب المعارضة، لوكالة فرانس برس "نحن نحذر السلطات من انها سترتكب خطأ جسيما ان هي حاولت استخدام هذا الحادث المدان بشدة لمزيد من التضييق على الحريات والديموقراطية ومحاربة خصومها السياسيين".

من ناحيته قال رئيس شرطة العاصمة اناتولي كوليشوف للتلفزيون "اعتقد ان الانفجار ارتكبه مجرم لا يروقه احتفالنا الجميل جيد التنظيم".

وذكرت وكالة الانباء الرسمية ان "لوكاتشينكو دعا الى اجراء تحقيق عاجل حول اسباب هذا الانفجار"، مشيرة الى ان الحفل الموسيقي الذي كان عنوانه "نحن بيلاروسيون" تواصل بعد الانفجار. (أ.ف.ب)