> كل المؤشرات حتى الآن تؤكد نجاح الموسم الكروي الجاري الذي ما تزال بعض مسابقاته مستمرة ولكنها في مراحلها الأخيرة ، فبانتهاء دوري الدرجة الأولى وكأس الوحدة ودوري الدرجة الثانية ودوري المحافظات (الدرجة الثالثة) في معظم المحافظات يكون الموسم الكروي الذي تضمن مسابقات رئيسية وهي: كأس الوحدة، دوري الأولى، كأس رئيس الجمهورية، دوري الثانية، دوري الثالثة، وذلك لأول مرة في تاريخ المسابقات والأنشطة الكروية اليمنية قد أوشك على الختام والنهاية بنجاح منقطع النظير رغم ما صاحب بعض مراحل الموسم والمسابقات من أخطاء وقصور..وبالطبع فالنجاح هو نتاج لجهد مبذول من قبل عدد من الجهات يأتي في طليعتها اتحاد كرة القدم الذي طالما انتقدنا أسلوب إدارته لأمورالكرة في بلادنا كثيرا، ووجهنا لرئيسه وأعضائه أقسى كلمات النقد في أحايين كثيرة بهدف الاصلاح والتصحيح لا غير..وبذلك يعتبر الاعلام الرياضي شريكا في نجاح الموسم أسوة بالاتحاد والأندية والجمهور.

ولكن يجب علينا الاعتراف بكل شجاعة أن الاتحاد الكروي هو الأب الأول لنجاح الموسم وإيصاله إلى بر الأمان طالما حملناه مسئولية الفشل في مرات سابقة وكنا على استعداد لتحميله المسئولية إذا فشل هذا الموسم.

واعترافنا بذلك لا يعني التغاضي عن أوجه القصور والأخطاء التي كانت حاضرة بل ندعو قيادة الاتحاد إلى تقييم الموسم والوقوف طويلا وكثيرا عند نقاط الضعف وتحري أسبابها وعمل المعالجات لها وبما يكفل تلافيها وعدم تكرارها في الموسم القادم، خصوصا أن الموسم القادم وبحسب تصريحات صحفية نسبت لرئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي سيتضمن بالإضافة إلى المسابقات الحالية دوريات لثلات (فئات عمرية) هي البراعم والناشئين والشباب، وهي خطوة جبارة إن تمَّ تنفيذها، كنا طالبنا بالقيام بها منذ وقت مبكر ،إلى جانب مسابقات اشترطنا إقامتها في إطار مقترحات بتطوير كرة القدم اليمنية..خلاصة القول أرجو أن لا يكون نجاح الموسم الكروي مجرد صدفة أو محطة توقف ، بقدر ما نتمنى أن يكون دافعا قويا لنجاحات قادمة بإذن الله تعالى.