أوباما يخفف من تصريحاته حول العراق تقربا للناخبين الجمهوريين

> واشنطن «الأيام» بات ريبير:

>
باراك أوباما
باراك أوباما
اقتحم المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية باراك أوباما المناطق التي يتمركز فيها الناخبون الجمهوريون أمس الجمعة مع احتفال الولايات المتحدة بعيد استقلالها وبعدما أثار عاصفة من الجدل بسبب تصريحاته حول نواياه بشأن العراق في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة.

واختار أوباما مدينة بوت بولاية مونتانا الامريكية لالقاء كلمته بمناسبة عيد الاستقلال الامريكي في آخر محطات جولته التي استمرت أسبوعا في مناطق نفوذ الجمهوريين حيث ألقى خطابا حول الوطنية في ميسوري وحول الخدمات الاجتماعية التي تمارس بخلفية دينية في أوهايو والخدمات العامة في كولورادو.

وأدت هذه الخطوات التي ينظر إليها على أنها استراتيجية لمغازلة الوسط السياسي بعد الانتخابات التمهيدية الى أثارة احتجاج عنيف وسط قاعدة الليبراليين أنصار أوباما.

وكان أوباما قد ابتعد قليلا عن بعض من أنصاره البارزين بسبب دعمه الواضح لتنفيذ عقوبة الاعدام في الاشخاص المدانين بارتكاب جرائم اغتصاب وموافقته كذلك على قرار المحكمة العليا الذي أيد انتشار امتلاك السلاح الشخصي.

وألقى أوباما أمس الأول بتصريحات متناقضة ومثيرة للدهشة حول العراق حيث أشار إلى إمكانية الابطاء من تعهده السابق بسحب القوات الامريكية من العراق في غضون 16 شهرا في حالة انتخابه رئيسا لامريكا في حال رأى القادة العسكريون أن القوات الامريكية ستكون في خطر.

وقال أوباما في وقت سابق اليوم إنه يخطط لوضع "تقييم شامل" وتعديل لسياسته حيال العراق بعدما زار العراق وتحدث إلى القادة الامريكيين هناك.

وبعد عاصفة إعلامية حول تصريحاته قال أوباما قبل أن يغادر نورث داكوتا لازالة أي سوء فهم لتصريحاته إنه يتعهد "بإنهاء هذه الحرب".

ولم يدع المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا جون ماكين هذه الفرصة تمر دون الهجوم على منافسه.

واتهم منظمو حملة ماكين الانتخابية أوباما بالنفعية السياسية وقالوا إن تصريحات أوباما تؤكد أن "مواقفه السابقة لم تكن سوى كلمات جوفاء"

ورد منظمو حملة أوباما الانتخابية في رسالة بالبريد الاليكتروني إلى وسائل الاعلام استخدمت فيها مقتطفات من خطابات ألقاها أوباما عام 2007 وتثبت أن تصريحاته أمس تتماشى مع موقفه القديم. وكان أوباما اتهم ماكين مرارا بالتعهد ببقاء القوات الامريكية في العراق لاجل غير مسمى.

أما ماكين فتقربا من الاتجاه المعارض للحرب على العراق والمتنامي في الولايات المتحدة قرر الابتعاد عن موقفه السابق بالابقاء على القوات الامريكية في العراق لمدة 100 عام إذا اقتضت الضرورة وقال إنه سيسحب غالبية القوات الامريكية من العراق بحلول عام 2013.

ويمثل تراجع مواقف المرشحين رغبتهما في الاتجاه نحو الوسط بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية والتي حاولا خلالها تبني إما مواقف محافطة أو ليبرالية لتأمين دعم أنصار حزبيهما. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى