> باريس «الأيام» فرانسوا ميرفي :
وكان مصدر بالحكومة التركية قال لرويترز أمس الأول إن جولة ثالثة من المحادثات بين العدوين القديمين بدأت في اسطنبول يوم الثلاثاء واختتمت أمس الأول باتفاق على اجراء جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة في تركيا أواخر يوليو تموز.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم عندما سئل متى يمكن بدء محادثات مباشرة "من السابق لاوانه الرد على هذا السؤال." وأكد أن الجانبين اتفقا على عقد جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة لكنه لم يذكر أين أو متى.
وقال في جلسة اسئلة واجوبة بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إنه في اللحظة التي تشعر فيها سوريا بأنها وصلت الى أرضية مشتركة متفق عليها بينها وبين الاسرائيليين تتناول كل عناصر اتفاقية سلام فانها ستتفق على مكان اجراء هذه المحادثات المباشرة.
وتصر سوريا التي تطالب اسرائيل بأن تعيد كامل مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967 على ان محادثات السلام يمكن ان تنجح فقط بمشاركة واشنطن الكاملة وهو امر من غير المرجح ان يحدث في عهد الرئيس جورج بوش الذي ينظر الى دمشق على انها حليف "شرير" لايران وجماعات معادية للمصالح الامريكية والاسرائيلية.
وقال المعلم ان المحادثات المباشرة تحتاج الى مشاركة ورعاية امريكية نشطة وانه لاعطاء ضمانات فهناك حاجة الى دور اوروبي نشط يمكن ان تمثله فرنسا. وأضاف أن هناك حاجة لدور روسي ودور للامم المتحدة في هذه المحادثات.
ويلتقي المعلم نظيره الفرنسي برنار كوشنر خلال زيارته إلى باريس قبل بدء قمة الاتحاد من أجل المتوسط الذي يدعو إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 13 يوليو تموز والتي من المقرر أن يحضرها الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.
وكان كلود جيان كبير موظفي قصر الاليزيه قال الشهر الماضي إن الزعيمين قد يلتقيان على هامش القمة لكن مسؤولا مقربا إلى ساركوزي استبعد ذلك لاحقا.
وقال المعلم إنه لن يناقش الأمر خلال اجتماع مع جيان أمس.
واضاف أن المسألة ليست على جدول الأعمال قط مهونا من احتمال حدوث لقاء مباشر في أي وقت قريب.
وقال إن المحادثات لاتزال في بدايتها مضيفا أنه كان قد أمضى عشر سنوات من التفاوض مع الإسرائيليين بين عامي 1991 و2000 مضيفا انه جرى التوصل وقتها إلى اتفاق بنسبة 90 بالمئة في محادثات مباشرة.
وأضاف أن المحادثات الحالية في جولتها الثالثة مشيرا الى انه لم يحص عدد الجولات التي أجراها مع الإسرائيليين في ذلك الوقت وقال إنها تجاوزت الألف جولة.
وتوقفت تلك المحادثات المباشرة التي جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع عام 2000 بسبب خلاف حول كم ستسترد سوريا من مرتفعات الجولان.
وتأتي زيارة المعلم في إطار ذوبان الجليد في العلاقات بين دمشق وباريس منذ ساهمت سوريا في ايجاد حل سياسي في لبنان لانهاء المواجهة بين الائتلاف الحاكم وتحالف معارض يقوده حزب الله وتسانده سوريا وإيران.
وكانت فرنسا أوقفت الاتصالات رفيعة المستوى مع دمشق العام الماضي متهمة سوريا باذكاء التوترات في لبنان. رويترز