بن شملان:خلاصنا الحقيقي هو في الدائرة العربية والإسلامية والمدخل لهذا يمني وليس جنوبيا ولا حضرميا

> المكلا «الأيام» وليد باعباد:

>
عقدت اللجنة التحضيرية لملتقى حضرموت التضامني مؤتمراً صحفياً أمس الأول الخميس 2008/7/3م حضره الأخوان فيصل عثمان بن شملان، الشخصية السياسية والاجتماعية المعروفة والخبير الاقتصادي محمد عبد الله باشراحيل ورؤساء عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الصحفيين والإعلاميين.

وفي بداية المؤتمر الصحفي ألقى الأخ عبدالمجيد وحدين، رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى حضرموت التضامني كلمة قال فيها:«كان المفروض أن نكون الآن في قاعة الملكة، نواصل أعمال المؤتمر العام الأول لملتقى حضرموت التضامني ولكن التعليمات السامية قضت بغير ذلك، ففي الوقت الذي كنا نقوم باللمسات الأخيرة في التحضير للمؤتمر ونستعد لاستقبال وفود المشاركين والضيوف، فاجأتنا السلطة كعادتها بقرار صادر عن جهات عليا بمنع انعقاد المؤتمر بأي شكل كان وفي أي مكان كان».

وأضاف وحدين: «وقد تجلى هذا الموقف في عدد من الإجراءات التي اتخذتها القيادات العسكرية والأمنية والإدارية بالمحافظة.. منها:

-1 استدعاء إدارة قاعة الملكة (التي تستضيف المؤتمر) وإلزامها بإلغاء العقد مع اللجنة التحضيرية ومنع انعقاد المؤتمر في القاعة وإلا فإن الإدارة ستتعرض لإجراءات أمنية لم يحدد نوعها، وكعادتها رفضت هذه الجهات إعطاء تعليمات مكتوبة للإدارة بحجة أنهم لا يكتبون رسائل وأن التعليمات الشفوية تكفي.

-2 استدعاء عدد من رؤساء اللجان الفرعية في المديريات والتحقيق معهم وترهيبهم مع تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية بمنع تحرك المشاركين من المديريات.

-3 الاتصال بعدد من قيادات الملتقى والشخصيات الوطنية لتحذيرهم من مغبة المشاركة في اللقاء حيث سيتم اتخاذ ما يلزم لمنع انعقاد المؤتمر وأن الأفضل لهم أن يبقوا بعيداً حتى لا يطالهم (ما يلزم).

-4 وضع خطة للانتشار الأمني على مداخل مدينة المكلا اعتباراً من يوم الأربعاء لمنع دخول وفود المشاركين.

-5 التحريض ضد انعقاد المؤتمر في عدد من اللقاءات العامة والخاصة».

وقال:«من ينظر إلى هذه الإجراءات ويرى الاستنفار الذي قوبل به المؤتمر من قبل السلطة يتولد لديه الانطباع بأننا أمام عمل خطير يهدد أمن الوطن، وتتعطل لديه أدوات الفهم والاستيعاب عندما يرى حجم التسامح والتساهل والاحتضان الذي تقابل به الكثير من التجمعات القبلية المسلحة أو المليشيات المسلحة المنتشرة هنا وهناك».

وحول طبيعة الملتقى قال وحدين:«إن ملتقى حضرموت التضامني تجمع أهلي مدني يسعى لتوحيد صفوف الحضارم من أجل المطالبة بحقوقهم الضائعة ومصالحهم المهدورة وهو حق مشروع تكفله كافة الشرائع السماوية والوضعية بما في ذلك دستور البلاد وشرعة الأمم المتحدة، والملتقى بدأ بلقاء للشخصيات الاجتماعية في 2007/7/6م في الوقت الذي كانت فيه اللجنة التحضيرية تستكمل تشكيلات الملتقى في المديريات كان الملتقى يشارك في مختلف الفعاليات خلال العام الماضي ويعمل في النور ولم يظهر فجأة من العدم، والمؤتمر الذي منعوا انعقاده فعل مدني ديمقراطي سلمي بامتياز ليس عملاً مسلحاً وليست له علاقة بأعمال الشغب، ثم إنه ينعقد في صالة مغلقة، وعندما نعرف أن هناك الكثير من المؤتمرات المماثلة (بعضها كان مسلحا) سبق أن عقدت في كثير من المحافظات يبرز أمامنا تساؤل مشروع: لماذا حضرموت؟ لماذا يحضر على الحضارم ما يسمح به للآخرين؟ هل حضرموت قاصر؟ هل هي من الدرجة الثانية والثالثة؟ وقناعتنا أن حضرموت بفضل ما قدمته ومازالت تقدمه لمشروع الوحدة ولدولة الوحدة لا يستطيع أحد أن يزايد عليها أو ينظر إليها من أعلى والحضارم على اختلاف مواقعهم وانتماءاتهم معنيون بالتعامل بأقصى درجات الجدية مع هذه الممارسات وهذا التعامل».

وقال:«تأتي هذه الإجراءات التعسفية في حضرموت في سياق سياسة منهجية تستهدف كافة أشكال النضال السلمي الديمقراطي في المحافظات الجنوبية حيث سقط حتى الآن عشرات الشهداء والجرحى وحيث يقبع العديد من النشطاء السياسيين في سجون النظام المظلمة، ويجدر بنا في هذا الصدد أن نتوجه إلى إخوتنا الجنوبيين بشكل خاص المشاركين مجازاً في السلطة برسالة مفادها.. أنهم ليسوا مجبرين على أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك، فلا يثقلوا ميزان سيئاتهم وإن عليهم أن يستثمروا جهداً أكبر في تعزيز ميزان حسناتهم».

وقال في ختام كلمته:«إننا في الوقت الذي نرفض هذه الإجراءات وندينها فإننا ندعو السلطة لتسخير الأجهزة العسكرية والأمنية في حماية السيادة الوطنية وتوفير الأمن والأمان للمواطن ومحاربة الإرهاب والفساد والتهريب والمخدرات عوضاً عن توجيهها لقمع النضال السلمي ومطاردة النشطاء السياسيين ومحاربة الرأي والكلمة فإن تكميم الأفواه سيدفع الناس إلى خيارات أخرى. إننا إذ نحتفظ بحقنا في عقد مؤتمرنا في الظرف المناسب والصيغة التي نراها مناسبة ، فإننا نحتفظ بحقنا في نقل القضية إلى الجهات القضائية المعنية ومنظمات حقوق الإنسان في الداخل والخارج للضرر المادي والمعنوي الذي لحق بنا ولا يضيع حق وراءه مطالب».

بعد ذلك ألقى الأستاذ محمد عبد الله باشراحيل كلمة تطرق فيها لمسألة الكيل بمكيالين من قبل السلطة، وقال:«الفلسفة التي تقوم عليها هذه السلطة هي سلطة القبيلة وليست سلطة الدولة فسلطة الدولة بمفرداتها وأبعادها تتلخص في دولة النظام والمؤسسات وفي تخصص السلطات الثلاث هذه كلها ليست داخلة.. وللأسف القبيلة داخلة فيها».

وتطرق باشراحيل في كلمته إلى بعض الملتقيات التي تعقد وتناقش قضايا حساسة أكبر من ما يدعو إليها ملتقى حضرموت، مكرراً السؤال : لماذا حضرموت ؟ وقال: «أنا أؤكد أنه علينا أن لا نخاف فزج إخواننا في السجون لا يثنينا»، مؤكدا على ضرورة عقد ملتقى حضرموت التضامني.

كما تحدث م.محسن علي باصرة، عضو مجلس النواب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بحضرموت رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة بكلمة قصيرة وجه خلالها ثلاث رسائل:

الرسالة الأولى، بارك فيها للسلطة تعطيلها هذا الملتقى وهي تمشي في طريقها في الحكم غير الرشيد، والرسالة الثانية، هي أن هذا المنع سيعطي هذا الملتقى أكثر قوة وأكثر زخماً، والرسالة الثالثة، التصميم على تنظيم المزيد من النزول إلى القواعد لترسيخ ثقافة النضال السلمي.

وقال م. محسن باصرة:«إننا أبناء حضرموت لن نظل ممسكين بالقرون وآخرين هم الذين يحلبون».

كما تم طرح العديد من الأسئلة من قبل الحضور تم الرد عليها من قبل اللجنة التحضيرية للملتقى.

وفي ختام المؤتمر الصحفي ألقى م.فيصل عثمان بن شملان، كلمة قال فيها:

«يبدو لي أنه يحتاج إلى تفكير جدي لبحث هذه النقطة وفي الأخير ماذا نريد من هذا الملتقى؟ واسمحوا لي أن أضيف دائرة رابعة إلى ما قاله أحد الأخوة (إن للملتقى ثلاثة إطارات يمني وجنوبي وحضرمي) وهو الدائرة العربية والإسلامية والمدخل لهذه الدائرة هو مدخل يمني وليس جنوبيا ولا حضرميا ولكن هناك قضايا خاصة لكل محافظة من المحافظات وهل في خلفية ما نفكر هذه الدوائر الأربع؟ وهذا مهم جداً أن نفكر فيها لأنه على نوع هذا التفكير يستمد سير الملتقى والنضال في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص، هذه مسألة يجب أن تكون واضحة لكل واحد».

وقال:«هناك قضايا خاصة وبكل صراحة إذا أردنا أن نجعل من هذا الملتقى ملتقى سياسيا بمطالب في السياسة هناك أحزاب وهناك تجمعات تقوم بهذا، ولن يأتي ملتقى الحضارم بهذه الصورة، ونحن في هذه المحافظة في خطورة شديدة جداً كما نتوقع ونقرأ في وقتنا الحاضر، فاحتمال تفكك الدولة اليمنية وهذه المحافظة ستكون أكثر المحافظات معاناة إذا حدث هذا الأمر، نحن لا نجزم بهذا الأمر لكن القراءة التي قدمناها توحي أنه ربما يحدث هذا فعلينا أن نخطط كواجب علينا إزاء هذه المحافظة أن نحتاط لهذه المسألة وبالتالي يجب أن نفكر في هذا الملتقى ماذا نريده؟ هل نريده كواجهة أخرى للمطالبات السياسية في الجنوب؟ هل نريده للمطالبات السياسية في حضرموت؟ هل نريده للمطالبات السياسية لليمن بشكل عام؟ أساس الملتقى ما هو؟

في النهاية مهما كان التخطيط النهائي الذي نريده إذا كنا نريد حضرموت وحدها أم كنا نريد الجنوب وحده أو كنا نريد جر النضال السلمي في الشمال لن نستطيع أن نعمل شيئا إذا لم نتمكن أولاً وقبل كل شيء من لم هذه المحافظة والتحرك بها إذا أهملت هذه النقطة لن نصل إلى مكان لا في حضرموت ولا في الجنوب ولا في غيرها».

واختتم بن شملان كلمته قائلاً: «أكرر هذه الدوائر الأربع يجب أن تكون واضحة في تفكيرنا، وماذا نريد، وكيف ننسق بين عملنا خلال هذه الدوائر الأربع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى