> الضالع «الأيام» غازي النقيب:

الطالب الأول (في الصورة) المعاق حركيا صلاح فريد محمد عبدالله 19 عاما الذي لم تثنه الإعاقة عن الوصول إلى قاعة الامتحان من قريته العقلة البعيدة كيلومترات عن المركز الامتحاني، ومع هذه المسافة الطويلة أبى الطالب إلا أن يتمّ ما كان قد بدأه منذ أعوام من التحاقه بالمدرسة وبعكازين يتأبطهما كل صباح.
والآخر هو الطالب أمين محمد قاسم جابر (35 عاما)، فرغم حرمانه من التعليم في الصغر قدر له مواصلة الدراسة وهو رب أسرة، ودون أن يجد في عمره حرجا من الجلوس بجوار زملائه الذين هم بمقام أبنائه، ودون أن يجد في مشاغله في الأرض ونحو أسرته وبيته ما يمنعه ويعيقه عن تعويض ما فاته في الصغر، بل وبعزيمة وإرادة لاتقهران، تراه منهمكا في كتابة الإجابة عن أسئلة الامتحان غير مكترث بشيء سوى ما مضى عليه من الزمن دون تعلم.. أما الآن فهمه الوحيد النجاح في الامتحانات لنيل الشهادة الثانوية كمحطة مهمة تؤهله لطرق بوابة الجامعة التي ينشدها في المستقبل.