إيران تتعهد بمواصلة نشاطها النووي رغم الحوافز

> طهران «الأيام» هاشم كالنتاري :

> تعهدت ايران أمس السبت بمواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم بعد يوم من تقديم ردها على حزمة حوافز عرضتها عليها القوى الكبرى لمحاولة كبح طموحاتها النووية.

ولم يكشف عن تفاصيل رد ايران الرسمي الذي سلمته يوم أمس الأول إلى خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على عرض إجراء محادثات بشأن المزايا إذا اوقفت طهران التخصيب الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لصنع قنابل نووية. وتقول ايران ان خططها سلمية.

وفي اول تصريح علني بعد تسليم الرد قال غلام رضا إلهام المتحدث باسم الحكومة ان ايران ليس لديها نية لمناقشة "حقها في تخصيب اليورانيوم".

واضاف قائلا في مؤتمر صحفي اليوم "موقف إيران لم يتغير (بشأن تخصيب اليورانيوم) ونحن مستعدون لإجراء محادثات في اطار الحفاظ على حقوق ايران النووية."

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان سولانا سيجتمع مع سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين المكلفين بالملف النووي خلال الاسبوعين القادمين لاجراء محادثات تمهيدية.

واضاف متكي في مقابلة مع محطة تلفزيونية ماليزية مساء أمس السبت "انهما سيبدأن تحديد كيفية مواصلة هذا التعاون."

وقالت متحدثة باسم سولانا انه على استعداد للاجتماع مع جليلي قريبا لكنها لم تذكر اي تفاصيل. واضافت "من حيث المبدأ الموقف هو الرد بشكل إيجابي."

وتقول ايران رابع أكبر مصدري النفط في العالم ان انشطتها النووية تهدف فقط لتوليد الكهرباء حتى تتمكن من زيادة صادراتها من النفط والغاز لكن الولايات المتحدة وحلفاءها تشتبه في ان طهران تواصل مشروعا لتطوير اسلحة ذرية.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة لكن في حالة تنقيته بدرجة أعلى يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.

واثار النزاع بشأن نشاط ايران النووي مخاوف من مواجهة عسكرية وساعد في ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية.

ونقل موقع وزارة النفط الايرانية على الانترنت عن وزير النفط الايراني قوله ان أي هجوم عسكري يستهدف كبح النشاط النووي لطهران سيدفع أسعار الخام إلى مستويات مرتفعة "لا يمكن التكهن بها".

ونقل عن الوزير غلام حسين نوذري قوله "عندما تتغير أسعار النفط بعشرة دولارات إلى 15 دولارا بسبب تصريحات رسمية (عن السوق) فإنها ستقفز إلى مستويات مرتفعة لا يمكن التكهن بها إذا اتخذ البعض قرارا غير حكيم بمهاجمة إيران."

وكان سولانا قدم لإيران الشهر الماضي العرض الذي يتضمن حوافز تجارية وحوافز اخرى اقترحتها الولايات المتحدة والصين وروسيا والمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وأبلغت القوى الست إيران أن المفاوضات الرسمية حول العرض الذي يتضمن المساعدة في تطوير برنامج نووي مدني يمكن أن تبدأ بمجرد أن توقف إيران برنامج تخصيب اليورانيوم.

وترفض ايران حتى الان ذلك المطلب قائلة انه ينتهك حقوقها كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقال إلهام "ترى ايران اليوم ان الموقف الاحادي ومعتقدات بعض الحكومات (بشأن خططها النووية) غير منطقية."

وأبلغ جليلي سولانا أمس أن طهران أعدت ردها "برؤية بناءة ومبدعة."

وقدمت إيران في وقت سابق حزمة مقترحات تهدف لحل الخلاف وقالت إن النقاط المشتركة بين العرضين شجعتها.

وقال متكي ان ايران لا تسعى لتطوير سلاح نووي. واضاف قائلا "نحن حتى لا نعتقد انه سلاح دفاعي."

ومضى قائلا "نحن على استعداد للقيام بتعاون مخلص وبناء...مع المجتمع الدولي لحل المشكلة."

واوضح الهام ان ايران لن ترضخ للضغط الدولي بشأن انشطتها النووية مضيفا انه يمكن مناقشة النقاط المشتركة للحزمتين خلال المحادثات النووية مع سولانا.

وقال "أكدنا في ردنا على ان المحادثات ستعقد فقط حول النقاط المشتركة بين الحزمتين."

لكن محللين ودبلوماسيين يقولون إن من غير المؤكد ما إذا كانت ايران قد تقبل فكرة "التجميد مقابل التجميد" من اجل بدء محادثات تمهيدية.

وستشمل هذه الخطوة قيام ايران بتجميد توسيع نشاط تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد القوى الكبرى لخطوات نحو مزيد من العقوبات بعد ثلاث جولات من العقوبات التي فرضتها بالفعل الامم المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى