تسفانجيراي يغيب عن اجتماع لموجابي ومبيكي وفصيل من المعارضة

> جوهانسبرج «الأيام» د.ب.أ :

>
بدا زعيم المعارضة في زيمبابوي مورجان تسفانجيراي مهمشا أمس السبت بعدما عقد رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي محادثات في هراري مع الرئيس روبرت موجابي واعضاء من فصيل أصغر من حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي الذي يتزعمه تسفانجيراي.

وأكد عقد الاجتماع موكوني راتشيتانجا المتحدث باسم مبيكي. وقال " اجتمع الرئيس مبيكي بالرئيس موجابي"، مضيفا ان ارثر موتامبارا وهو زعيم فصيل منشق عن حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي حضر الاجتماع ايضا.

وفي رده على سؤال حول ما اذا كان تسفانجيراي الذي حاز حزبه على أغلبية الاصوات في الانتخابات العامة التي اجريت في اذار/مارس الماضي قد دعي الى الاجتماع ، قال راتشيتانجا ان ذلك قد حدث.

من جانبه ، أكد نيلسون تشاميسا المتحدث باسم حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي الذي يتزعمه تسفانجيراي أن الاخير قد تلقى دعوة ولكنه لم يحضر لان الاجتماع لا يفي بالمعايير التي وضعها للدخول في محادثات مع موجابي حول اتفاق لتقاسم السلطة.

وقال تشاميسا لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "نعتقد ان أي مفاوضات يجب أن تتميز بالشفافية وتكون نتائجها متوقعة ويفترض ان ترضي العملية الاطراف المختلفة ".

واضاف "للاسف ، اجتماع اليوم لم يف بهذه المعايير".

وفي سؤال حول ما اذا كان تسفانجيراي قد وافق على أن يقوم موتامبارا بتمثيله في المحادثات ، قال تشاميسا "بالتأكيد لا".

وانشق فصيل موتامبارا عن تسفانجيراي عام 2005 وسط خلاف حول المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ بالبلاد.

وعقب الانتخابات العامة التي اجريت في اذار/مارس الماضي والتي فاز خلالها حزب تسفانجيراي بـ 99 مقعدا من اصل 210 مقاعد هي مجموع مقاعد مجلس النواب بالبرلمان الزيمبابوي وفوز فصيل موتامبارا بعشرة مقاعد ، ونظرا لأن عدد مقاعد الفصيلين مجتمعة تمنح الحزب أغلبية على حزب زانو -بي اف الحاكم (97 مقعدا ) فقد أعلن الفصيلان إعادة توحيد صفوفهما.

وخلال انتخابات الرئاسة حصل تسفانجيراي على أغلبية الاصوات ولكنها لم تكن كافية لهزيمة موجابي في الحال. ولكن تسفانجيراي انسحب من جولة الاعادة التي أجريت في 27 حزيران/يونيو الماضي وسط أعمال ترهيب وعنف ضد مؤيديه.

وظهرت اشارات على حدوث صدع جديد بين الفصيلين خلال الايام الاخيرة حول التصديق على فوز موجابي بجولة الاعادة التي خاضها وحده.

وأدى موجابي اليمين الدستورية ليصبح رئيسا لزيمبابوي على مدار الخمس سنوات القادمة ابتداء من 29 حزيران/يونيو الماضي أي بعد يومين من الانتخابات التي وصفت بانها مزيفة من جانب حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي والدول الغربية وحفنة من الدول الافريقية. ولكن واحدا على الاقل من نواب فصيل موتامبارا قد أبدى تأييده لموجابي.

وقال تشاميسا على سبيل التوضيح أنه رغم اتفاق فصيلي حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي على العمل معا في البرلمان فإنهما يواصلان العمل كفصيلين منفصلين.

يذكر ان قادة دول الاتحاد الافريقي دعوا في قمتهم مطلع هذا الاسبوع في مصر موجابي وتسفانجيراي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أن يكون مبيكي وسيطا.

وقال تسفانجيراي ان حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي لن يدخل في محادثات حتى يرسل الاتحاد الافريقي مبعوثا الى زيمبابوي لمساعدة مبيكي . الذي يتهمه حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي بالانحياز لموجابي.

ومن بين الشروط الاخرى يطالب حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي أن يكون فوز تسفانجيراي في الجولة الاولى من الانتخابات هو نقطة البداية للمباحثات.

وقال موجابي من جانبه أمس الأول أنه لن يجري مباحثات مع تسفانجيراي مالم يعترف به رئيسا للبلاد.

ونفى تشاميسا ان تواجد موتامبارا في اجتماع اليوم (أمس) سيضع ضغوطا على تسفانجيراي تدفع للمشاركة في المحادثات قائلا إن حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي لن تدفع الى المشاركة في عمليات معيبة.

على صعيد آخر ، ظهر أمس السبت دليل واضح جديد على الطبيعة غير الديمقراطية لانتخابات الرئاسة التي شهدتها زيمبابوي الاسبوع الماضي وأسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس روبرت موجابي حيث كشف النقاب عن شريط فيديو يصور عملية ترويع الناخبين.

وفي الشريط الذي قام بتسريبه حارس سجن في زيمبابوي ونقلته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) يظهر ضباط في السجن بعدما تعرضوا للترويع من الضباط الاعلى منهم مركزا لحملهم على انتخاب موجابي.

ويراقب الضباط الكبار الموقف بينما يدلي الضباط الاقل مركزا بأصواتهم لصالح موجابي وليس مورجان تسفانجيراي زعيم حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض.

وقال الضابط الذي صور الشريط إنه شعر أنه مجبر على الكشف عن مناخ الخوف الذي انتشر في زيمبابوي قبل جولة إعادة انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 27 حزيران/يونيو الماضي بعد مقتل عمه وهو ناشط من المعارضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى