زعماء لبنان يقتربون من التوصل لاتفاق لتشكيل الحكومة

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة يتحدث مع ميشال عون زعيم المعارضة المسيحية
رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة يتحدث مع ميشال عون زعيم المعارضة المسيحية
قالت مصادر سياسية أمس السبت ان الزعماء اللبنانيين يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لاتفاق انهى الازمة السياسية في البلاد.

واشار رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة الى احراز تقدم في جهوده الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة التي سيكون لحزب الله وحلفائه اقلية معطلة لكنه استبعد الاعلان عنها أمس السبت.

وقال السنيورة بعد محادثات مع ميشال عون زعيم المعارضة المسيحية وحليف حزب الله انه يواصل جهوده لتشكيل الحكومة وانه على ثقة بأنه سيتم تشكيلها خلال فترة زمنية قصيرة.

واضاف السنيورة انه اتفق مع عون على حصته في الحكومة وهو ما يزيل عقبة رئيسية. وقال انه سيجري محادثات مماثلة مع زعماء اخرين قبل الاعلان عن تشكيلة حكومته.

ووقع ائتلاف الاغلبية المدعوم من الولايات المتحدة والمعارضة بقيادة حزب الله المدعوم من سوريا وايران اتفاقا توسطت فيه قطر في الدوحة في 21 مايو ايار أبعد البلاد عن شفا حرب اهلية جديدة.

وانتخب الرئيس ميشال سليمان بعد اربعة ايام كما ينص الاتفاق لكن التنازع على الحقائب الوزراية ارجأ تشكيل الحكومة.

وقالت مصادر من الجانبين ان الانفراجة في الحكومة جاءت بعد سلسلة من الاتصالات لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني مع الزعماء المتناحرين.

وستضم الحكومة الجديدة التي سيرأسها السنيورة وزيرين من حزب الله بالاضافة الى تسعة وزراء من حلفائه من الشيعة والدروز والمسيحيين.

وقالت المصادر ان الائتلاف الحاكم سيكون له 16 وزيرا فيما سيختار رئيس الجمهورية الوزراء الثلاثة الباقين في الحكومة المكونة من 30 عضوا.

وسيجري تكليف شخصيات مقربة من سليمان بتولي حقيبتي الدفاع والداخلية.

ويجري الزعماء اتصالات مكثفة للانتهاء من تشكيلة الحكومة,وسيلتقي السنيورة بسليمان فور الانتهاء من تسمية الوزراء ليعلن تشكيلة حكومته.

وستكون المهمة الرئيسية للحكومة تهدئة التوترات السياسية والطائفية التي ادت الى اندلاع موجات من العنف القاتل وكذلك تبني قانون انتخابات اتفق عليه بالفعل في الدوحة وتنظيم الانتخابات النيابية التي ستجرى العام القادم.

وبعد تشكيل الحكومة من المتوقع ان يدعو سليمان القادة المتناحرين إلي جولة من المحادثات لبحث عدد من القضايا الحاسمة. وسيأتي مصير سلاح حزب الله على رأس جدول اعمال المحادثات.

ويقول منتقدو حزب الله في الداخل انه لا يوجد مسوغ للجماعة كي تحفتظ بسلاحها بعد انسحاب اسرائيل من لبنان فيما يقول حزب الله وحلفاؤه انه بحاجة الى ترسانته للدفاع عن لبنان ضد "التهديدات الاسرائيلية".

ومن المتوقع ان يتبادل حزب الله واسرائيل اسرى في وقت لاحق من الشهر الجاري. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى