في حوار جريء..قائد الأخضر العدني لـ«الأيام الرياضي»:توقعنا أن نعاني في الدوري ولكننا قدمنا المطلوب وضمنا البقاء ..التواجد الإداري غير ملموس والانتخابات هي الحل

> «الأيام الرياضي» آزال مجاهد:

> توجهنا إلى مدينة الشيخ عثمان بحثا عن فارس جوادها كابتن الفريق الوحداوي وسام معاوية..الحديث الذي جمعنا به كان شيقا وبناءً وذا شجون حول فريق الوحدة العدني وموسمه الأول في دوري الأضواء منذ سنوات وبقائه..وعن إدارته ولاعبيه وجمهوره..والآن نتركك عزيزي القارئ مع تفاصيل اللقاء :

> حكاية الوحدة العدني وبقاؤه في دوري النخبة هذا الموسم..كيف وجدتموها وعشتم وقائعها طوال مباريات الفريق؟

- في البداية يجب أن نعترف بأن دخول الوحدة العدني غمار منافسات الدوري العام دون مدرب في بداية مراحله قد أضرّ الفريق كثيراً..بالإضافة إلى غياب الجانب الاعدادي الذي من شأنه أن يؤهل شباب الفريق للدخول في أجواء البطولة..الفريق الوحداوي دخل غمار منافسات الدوري العام بوجوه شابة لأول مرة تلعب في الدرجة الأولى، ومجرد بقاء الفريق في دوري النخبة إنجاز على ضوء الحالة العامة للفريق قبل وأثناء وبعد جولات الدوري العام.

> هل كان بالإمكان أن يحقق الوحدة العدني مركزا متقدما مع نهاية هذا الموسم؟

- بالتأكيد كان يمكننا تحقيق مركز متقدم يليق بإسم الوحدة وبتاريخه إذا ما كانت توفرت لنا عوامل النجاح المساعدة، ومن أهمها مثلما قلت مدرب للفريق منذ بداية الدوري العام ومرحلة اعداد مرافقة ولاعبين محترفين محليين أو أجانب يرفعون من مستوى الأداء فنيا في أرض الملعب..هذه الأمور إذا كانت توفرت منذ البداية لما كنا عانينا في هذا الموسم..وكنا متوقعين ذلك.

> من خلال ردك يظهرلي أنكم راضون عن ما قدمتموه هذا الموسم؟

- هناك رضى نابع من خلال المعاناة التي تعرض لها الفريق وعشناها من قبل انطلاق الدوري العام، فبقدر ما توفرت لنا من إمكانيات قدمنا المطلوب منا، وضمنا البقاء بين الكبار.

> بصراحة هل التشكيل الإداري في النادي لديه القدرة على انتشال الوحدة من هذه الأوضاع المتردية، وبالتالي ضمان ظهور أقوى في الموسم القادم؟

- أولا يجب أن أوضح للجميع بأن التشكيل الإداري الحالي غير رسمي، وهو عبارة عن ثلاثة أعضاء هم: مدير النشاط وأمين عام النادي والمسئول المالي وطبيعي أن تكون الأمور غير مستقرة في نادي الوحدة، ولا أخفي نهائيا بأن معاناتنا تتمثل بعدم التواجد الإداري الفاعل وغير الملموس باستثناء الثلاثة الأعضاء المذكورين، فمدير النشاط كان لتواجده إلى جانبنا دور بارز، وكذلك أمين عام النادي والمسئول المالي..وكانت المشكلة هي غياب الانسجام فيما بينهم منذ بداية الدوري ولهذه الأسباب وحتى نتمكن من إعادة الوحدة العدني كما كان، وندخل الدوري العام القادم بصورة مغايرة..أدعو الجمعية العمومية، وكذلك جميع لاعبي الوحدة العدني القدامى وكل محبي النادي أدعوهم جميعا للالتفاف وإلى إجراء انتخابات يتغير على إثرها التشكيل الإداري الحالي ويعود الوحدة العدني إلى الطريق الصحيح كما كان.

> كابتن وسام أنتم كلاعبين إلى ماذا تحتاجون؟

- احتياج لاعبي وحدة عدن لا يختلف عن احتياجات بقية لاعبي الأندية اليمنية ولاعبي كرة القدم بشكل عام، وهو ينقسم إلى قسمين جانب معنوي وجانب مادي ثم يأتي الجانب المكمل لهما وهو الجانب اللياقي والبدني للاعب وبالنسبة للجانب المادي فيعتبر مستقرا هذا الموسم بفضل دعم الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم وأخيه عيدروس العيسي رئيس النادي، أما الجانب المعنوي فكان غير مستقر، فمثلما أشرت لك في ردي السابق الأمور الإدارية غير المستقرة في النادي ألقت بظلالها على اللاعبين..وأتمنى أن نقيم أداءنا خلال هذا الموسم حتى نتفادى الأخطاء التي وقعنا فيها وحتى لا تتكرر.

> هل يمكن أن توضح لنا ما هي أسباب تواضع الأداء الذي ظهر به الوحدة في آخر لقاءاته أمام الرشيد..فالجمهور الوحداوي يتساءل حول هذا الموضوع خاصة وأن نفس مجموعة اللاعبين الذين حققوا الفوز أمام حسان في أبين في الجولة قبل الأخيرة هم ذاتهم الذين خاضوا لقاء الرشيد وخسروا بالثلاثة على أرضهم وبين جمهورهم؟

- بالنسبة لأسباب الظهور المتواضع أمام الرشيد وقوة الظهور أمام حسان أبين فهذا كان يعود إلى أهمية المباراة لنا، وكما تعلم كانت مباراة ضمان البقاء، ولذلك وبعد ضماننا للبقاء كان المفترض أن ندخل مباراة الرشيد لتحسين موقعنا في لائحة الترتيب، إلا أنني تفاجأت بأداء اللاعبين ولازلت مستغربا من أداء بعضهم الآخرالذي كان غير متوقع منهم، وكنا ننتظر من اللاعبين أكثر من ذلك، ومن هنا أقول أن كل من كان متعمدا للظهور بذلك الشكل الهزيل في الملعب خسارة أن يرتدي الفانلة الخضراء، ونطالب الجهازين الإداري والفني بالنادي أن يجريان تحقيقا حول أحداث لقاء الرشيد فهذه هي مهمتهم وليست مهمة اللاعبين.

> هل تؤيد من خلال ردك الجمهور الوحداوي الذي علق على الهزيمة بأن هناك لاعبين تساهلوا في المباراة؟

- إجابة هذا السؤال أتركها لكل من كان حاضرا في المباراة، وبالتأكيد سيكون قادرا على التمييز بين من أدى ومن تخاذل وأظهر الفريق بذلك الشكل..وأنا عبر «الأيام الرياضي» أقدم اعتذاري للجمهور الوحداوي على عدم تحقيقنا مركزا يليق بهذا النادي وعلى الأداء الذي قدمه اللاعبون في لقاء الرشيد، ويجب على لاعبي الفريق أن يردوا الدين لنادي الرشيد خلال منافسات دور الثمانية في كأس الرئيس، حيث سيكون لنا لقاء يجمعنا بهم ذهابا في عدن وإيابا في تعز، ليثبتوا للجميع بأنهم عند حسن الظن..وكنت أتمنى أن أشاركهم في اللقائين، ولكن الإصابة لسوء الحظ ستبعدني عن منافسات بطولة الكأس، حيث تتطلب عودتي شهرا ونصف الشهر من الراحة.

> كيف نظرت لأداء زملائك اللاعبين من دكة البدلاء أمام اليرموك في دور الستة عشر من بطولة الكأس؟

- لم أكن أتوقع بأن اللاعبين سيظهرون بالمستوى الذي شاهدته نظرا لتداعيات هزيمة الرشيد التي أثرت عليهم ولم أكن أتوقع الفوز، ولكن هذا هو الوحدة العدني فريق غريب بنتائجه منذ بداية الدوري..فالمؤشر البياني للمستوى الفني في صعود وهبوط، ومباراتينا أمام وحدة صنعاء في صنعاء بإياب الدوري وكذا مباراة اليرموك أثبتت ذلك.

> الآن وبعد أن ضمنتم البقاء ما هي تطلعاتكم لمستقبل الفريق..وكيف يمكن لكم أن تستفيدوا من موسمكم المنقضي بين الكبار؟

- نحن بحاجة إلى تكاتف جميع من له صلة بنادي الوحدة:الجهازان الإداري والفني واللاعب والجمهور وعلى الإدارة الوحداوية في الموسم القادم أن ترتب أمورها إداريا وتكون حريصة على تحقيق مركز متقدم للفريق، وكل ذلك لا يأتي بالكلام بل بالفعل..ومن ناحية أخرى أتمنى بقاء الجهاز الفني الحالي بقيادة الكابتن أحمد صالح الراعي، لأنه تقريبا على اطلاع كامل بحاجة الفريق ومستوى لاعبيه واحتياجاته ونواقصه..ونتمنى أن نرى محترفين في صفوف الفريق بناءً على نظرة فنية وبحسب الاحتياج..أما بالنسبة لموسمنا المنقضي فأنا أتمنى مثلما أشرت إلى تلافي جميع أخطائنا وأن لا نراها مجددا.

> لنتحدث عن مسيرتك في نادي الوحدة؟

- قبل أن العب في صفوف نادي الوحدة ناشئا أنا من محبي هذا النادي ومشجعيه..وبدايتي كانت في الناشئين عام 97م وأول موسم لعبت فيه للفريق الأول كان موسم 2000/1999 ولعبت موسمين في الممتاز (الدرجة الأولى حاليا) قبل هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية.

> الموسم القادم ستعود فيه أقوى الديربيات الكروية اليمنية وأعرقها وأكثرها متابعة بين التلال والوحدة..كيف تتوقع أن يكون اللقاء بعد سنوات الغياب الطويل؟

- بالتأكيد سيكون لقاء نحن بشوق له ومن الطرفين كلاعبين وكجمهور متابع كذلك تلالي ووحداوي..هبوط الوحدة لفترة طويلة وبقائه في الدرجة الثانية وعودته التي صادفت هبوط التلال حالت بين عودة الديربي الشهير في هذه المدينة مدينة عدن وخارجها، وكذلك الممتدة إلى دول الخليج العربي..ونتمنى أن يكون مستوى اللقاء بعد الغياب عند المستوى الذي ينتظره الجميع، وبإذن الله تستطيع فرق عدن الثلاث الوحدة والتلال والشعلة تحقيق نتائج تليق بتاريخها في الموسم القادم.

> شيء لا يغيب عن مخيلتك..وآخر لا تحب أن تتذكره..وناد قريب إلى قلبك غير الوحدة؟

- الذي لا يغيب عن مخيلتي ودوما يرافقني صعود الوحدة إلى الأولى..والشيء الذي لا أحب أن أتذكره هو هبوط النادي الذي أتمنى أن لا يتكرر مرة أخرى..أما عن النادي الذي أجده قريبا إلى قلبي بعد الوحدة فأنا أراه (الهلال والفيحاء والواي) الأندية التي شكلت فيما بعد نادي الوحدة العدني بعد الدمج.

> كلمات تسجل بها نهاية لقائنا؟

- أوجه شكري الجزيل للجمهور الوحداوي على وقفته المشرفة إلى جانبنا، ولكل شخص سعى جاهدا لبقاء الفريق بين الكبار، وكذا الجهاز الفني الذي كان له دور كبير خلال هذا الموسم..ولا أنسى أن أوجه شكري الجزيل لصحيفة «الأيام الرياضي» على متابعتها واهتمامها بالرياضة اليمنية ورياضيي الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى