في ختام زيارة الوفد التجاري الماليزي والتوقيع على مذكرة تعاون وتفاهم مع غرفة تجارة وصناعة حضرموت

> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> في ختام زيارة الوفد التجاري الماليزي (مركز الجودة والإبداع) لمحافظة حضرموت تم ظهر أمس في فندق (هوليداي إن - المكلا) التوقيع على مذكرة تعاون وتفاهم بين المؤسستين، الغرفة التجارية الصناعية بحضرموت ومركز الجودة الماليزي، بحضورد.سالم الخنبشي محافظ حضرموت والأستاذ سعيد بايمين الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وفهد المنهالي الوكيل للشؤون الفنية والأستاذ عمر عبدالرحمن باجرش رئيس الغرفة التجارية والصناعية ود.أحمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت وعدد من أعضاء المجلس المحلي ومكتب الصناعة ورجال الأعمال والبنوك التجارية ورؤساء المؤسسات الصناعية والسمكية بحضرموت ورجال الصحافة والإعلام وكذا الأستاذ بدر بن سلمة مدير عام الغرفة التجارية، ورئيس وأعضاء الوفد الماليزي د.يحيى أحمد رئيس مجلس الإدارة، ود.زينال عبدالدين يوسف نائب الرئيس، ود.محمد عثمان إدريس مدير عام المركز، ود. زوليكفلي زهاري، حيث قام كل من رئيس الوفد الماليزي وعمر عبدالرحمن باجرش بالتوقيع أمام الحضور على مذكرة تعاون وتفاهم، جاءت كثمرة للعلاقات الثنائية العميقة، ونتاج رائع للمباحثات والزيارة للوفد التجاري لمحافظة حضرموت.

محافظ حضرموت: هذا التعاون يؤسس لآفاق اقتصادية وتجارية في التنمية والجودة

رئيس مركز الجودة الماليزي: هذا التعاون يؤكد رسالة الإسلام في التكافل والتبادل

وأبرز ما جاء في هذه الاتفاقية هو فكرة إنشاء مركز للجودة بحضرموت تحت رعاية ماليزية، تضمنت في بنودها العمل على إرسال خبراء ماليزيين في مجال تحسين الجودة، وتشجيع المنتجات للصناعات الوطنية، وخصوصا في مجالي الأسماك والزراعة.

كما أكدت على التدريب والتأهيل للكادر اليمني من خلال برنامج متبادل بين المؤسستين للأفراد، وأوضحت أيضا ضرورة التبادل للخبرات والزيارات بين الطرفين.

وعقب التوقيع على هذه المذكرة ألقى الأخ المحافظ كلمة عبرت عن سروره البالغ بهذا الحضور وزيارة الوفد التجاري الماليزي لبلادنا ومحافظةحضرموت، وقد سعد بلقاء الضيوف في مدينة سيئون، وتحدث معهم من القلب إلى القلب، وقال: «إن هذا التوقيع يؤسس لعمل كبير وتنموي بين المؤسستين في المجال الاقتصادي والتجاري، وبالضرورة يجب أن نستفيد من تجارب الإخوة الماليزيين في التنمية البشرية ومسألة الجودة، ولاشك أن الوفد الزائر قد اقترب من الاطلاع على الكثير من المعلومات في المنتجات الوطنية، وعلى وجه الخصوص في المجال السمكي، وهو المجال الحيوي المهم في محافظة حضرموت».

وقال الأخ المحافظ: «سنعمل في السلطة المحلية بالمحافظة جنبا إلى جنب مع الغرفة التجارية والصناعية لإنجاح هذه الاتفاقية، وكل الأفكار التي تخدم تطوير العمل الإنتاجي والتجاري لدينا ولكم، نحن سعداء بزيارة الأشقاء الماليزيين، وما يجمعنا من علاقات عريقة ومتطورة بين الدولتين اليمنية والماليزية». وكان الأستاذ عمر عبدالرحمن باجرش قد تحدث عقب التوقيع مباشرة، مهنئا في كلمته الجميع بنجاح زيارة الوفد الضيف، والتوقيع على هذه المذكرة، ملمحا إلى تلك العلاقة الضاربة في التاريخ بين حضرموت وماليزيا، وما شهدته من تقدم متنام على الدوام، وقال: «إننا ونحن نوقع مع الإخوة الماليزيين على هذا التعاون إنما نرغب في تحسين المنتجات الوطنية ومستوى جودتها، وهذا لن يأتي إلا من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من هذه الخبرات، ولدى الإخوة في ماليزيا خبرة، علينا أن نتعاون لجعلها في الواقع، وتعود بالفائدة علينا»، مشيرا إلى أهمية الجانب السمكي ومسألة الجودة بشأنه، باعتبار أننا نملك هذا الإنتاج والتصنيع فيه.

وأشاد بالتجربة التي لدى ماليزيا، منوها إلى ماتقوم به الغرفة التجارية والصناعية بحضرموت من خطط لفتح العلاقات التي تخدم التجارة والصناعات ورجال الأعمال، محييا الضيوف لقدومهم إلى بلدهم الثاني اليمن وحضرموت.

وفي كلمته عقب حفل التوقيع قال د.يحيى بن أحمد رئيس الوفد الماليزي: «عند زيارتنا لحضرموت شعرنا أننا عند أهلنا وفي أرضنا، هناك في ماليزيا حضارم، العطاس والحبش والجنيد، وهم هنا أيضا إنهم جزء منا، بل إن كثيرا من الموظفين بالمركز هم من حضرموت». وقال أيضا: «لقد استمتعنا أثناء زيارتنا بالفواكه والعصائر الرائعة الطازجة، هناك المانجو الحضرمي من منطقة شلة، وهو لذيذ ورائع جدا، هنا شاهدنا الكثير من عاداتنا، ورئيس وزرائنا بدوي باضاوي من أصول حضرمية، وجدنا تشابها في الأزياء والعادات، ومن التاريخ علمنا أن من نشر الإسلام عندنا هم من هذه المنطقة، وهذا دليل عمق الرابطة الحقيقية والتاريخية.

في دار المصطفى بتريم هناك عدد من الماليزين وهم كثيرون جدا، وهذا أثر في نفسي جدا جدا، بل اهتزت مشاعري، وهذا دليل آخر للعلاقة، بل للأخوة العميقة فيما بيننا، أما هذه المذكرة وموضوع التعاون فهو من رسالة الإسلام الذي يحث على التكافل والتعاون، وأن المسلم لايبخل على المسلم في دعمه ومساعدته والوقوف معه، نؤكد لكم أن مؤسستنا لن تبخل بالخبرات والدعم، ونشكركم على حسن الضيافة، لقد سعدنا حقا وفقنا الله جميعا».

وقال الأخ فارس بن هلابي نائب رئيس الغرفة بحضرموت: «هذه الزيارة جاءت وفق اتجاهنا لفتح العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء، ومنها زيارة الوفد الماليزي، وتبادل اللقاءات، وهذا سيعزز من تشجيع المنتجات وجودتها.. هدفنا خدمة التنمية والإنسان على حد سواء».

وقال الشيخ سعيد صالح العمقي رئيس لجنة الأسماك بالغرفة: «لقد كانت الزيارة التجارية فرصة للتشاور وتبادل المعلومات، وما يخصنا هنا هو تطوير جودة الأسماك والصناعات المشتقة منها، لأننا محافظة سمكية، وهي أبرز صادراتنا، ونعتقد أننا بهذا التعاون نسير في الطريق الصحيح».

الجدير بالذكر هنا أن مركز الجودة الماليزي بدأ منذ 1966 كمؤسستين للدراسات والمقاييس والمركز الوطني للعلوم، ثم توحد عام 1975 تحت اسم (سيرم) وهو يعني جودة وإبداع المنتج وتسويقه في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى