الرئيس الفلسطيني يستكشف موقف حماس في محادثات مع الاسد

> القدس «الأيام» وفاء عمرو :

>
عباس يناقش القضايا مع الرئيس السوري بشار الاسد
عباس يناقش القضايا مع الرئيس السوري بشار الاسد
توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد إلى سوريا في مسعى لاستكشاف موقف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تجاه المصالحة لكنه لا يعتزم الاجتماع برئيس المكتب السياسي للحركة شخصيا في دمشق.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان زيارة عباس التي تستغرق يومين لدمشق التي يعيش فيها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ستركز على مناقشة الجهود العربية للمساعدة في انهاء الانقسام بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس بعد سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة منذ عام.

وسيناقش عباس القضايا مع الرئيس السوري بشار الاسد لكن ياسر عبد ربه المعاون البارز لعباس قال لرويترز ان الرئيس الفلسطيني لن يجتمع بمشعل في دمشق او في اي مكان اخر ما لم تنه حماس سيطرتها على غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان الفجوة بين حماس في جانب وفتح والفصائل الفلسطينية الاخرى لمنظمة التحرير الفلسطينية في الجانب الاخر مازالت واسعة بعد ثلاثة اسابيع من الدعوة العلنية التي وجهها عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى اجراء حوار وطني لانهاء سيطرة حماس على غزة.

وقال صالح رأفت العضو البارز في لجنة تعد للحوار الوطني تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن عباس يحاول استكشاف مواقف حماس من خلال وسطاء عرب قبل ان تستطيع مصر الدعوة الى حوار مباشر لانهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

واضاف رأفت ان الرئيس عباس سوف يناقش مع الاسد كما ناقش مع العرب ما اذا كانت حماس مستعدة لتسليم مؤسسات السلطة الفلسطينية الى لجنة تابعة لجامعة الدول العربية وخبراء امنيين عرب وما اذا كانت ستطبق المبادرة اليمنية من خلال تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط واجراء انتخابات مبكرة.

ودعا عباس الى اجراء حوار لتطبيق المبادرة اليمنية للمصالحة التي طالبت حماس بانهاء ما وصفه عباس بانه "انقلاب" في غزة وتشكيل حكومة جديدة تهييء المناخ لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.

وقالت حماس انها تريد اجراء حوار مع فتح وحدها واصرت على اجراء المحادثات دون اي شروط مسبقة.

وقال دبلوماسيون عرب إن مصر التي ساعدت في التوسط الشهر الماضي للتوصل الى اتفاق تهدئة بين حماس واسرائيل مستعدة لاستضافة حوار بين الفصائل الفلسطينية لكنها لن تفعل ذلك الا بعد تلقي تأكيدات بان حماس وافقت على تطبيق المبادرة اليمنية.

وقال خليل أبو ليلى المسؤول البارز في حماس ان الحركة تريد اجراء محادثات مع فتح دون شروط مسبقة ومناقشة كل القضايا على طاولة المفاوضات.

وأقال عباس حكومة بزعامة حماس في يونيو حزيران العام الماضي بعد استيلاء الحركة الاسلامية على قطاع غزة وعين حكومة مدعومة من الغرب في الضفة الغربية,ودعمت حماس التي تساندها سوريا وايران سلطتها في قطاع غزة رغم العقوبات التي مارستها عليها اسرائيل وحلفاؤها الغربيون وكثير من الدول العربية.

واجرى عباس في الاونة الاخيرة محادثات مع الامين العام لجامعة الدول العربية وزعماء عرب اخرين في محاولة لاقناع حماس بتخفيف حدة موقفها وانهاء الانقسام الذي قوض الموقف التفاوضي لعباس مع اسرائيل بشأن محادثات اقامة دولة فلسطينية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى