مصارحـة حـرة .. دبور

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> لا يحق لقائد المنتخب الألماني السابق «لوثر ماتيوس» أن يحذو حذو «رهين المحبسين» بعد أن خابت جل توقعاته التي أفشى بها لقناة «يورو ستار» الألمانية..فكان أن تحول إلى «ملهاة» أمام التدفق الجماهيري الذي كان يوزع «الكاريكاتيرات» الساخرة لدرجة شعر معها ماتيوس بأنه يسير على منهج «كيد» النساء وأنثى العنكبوت.

أما لماذا يحق لماتيوس أن «يبتسم لتطلع الصورة حلوة؟»..فلأنني ولله الأمر من قبل ومن بعد أعرف ثلاثة شبان من أبناء حارتي تفوقوا على ماتيوس في «التخمينات» و«التوقعات» فإذا كانت توقعات النجم الألماني قد «خابت» في 23 مباراة فإن واحدا من المنحوسين الثلاثة شجع خمسة عشر منتخبا خرجوا من مولد «اليورو» بلا حمص أو حتى فاصوليا..وكان الوشاح الأوروبي من نصيب المنتخب الذي يكرهه كراهية «الذباب» للضوء الأزرق..قناة «يورو ستار» حققت أرقاما فلكية في نسبة المشاهدة مع أن القناة التي لم تحصل على حقوق البث المباشر اضطرت مرغمة إلى عرض المباريات مسجلة و«مثلجة» لكن «قراءة» ماتيوس وإصراره على ربط تحليلاته بتوقعات «رقمية» جذبت «المشاهدين» لكنها قدمت ماتيوس في ثوب «جحا» وما إن يطل على الشاشة ويمطر المشاهدين بتوقعاته التي قال «إنه بناها على معايير فنية وقوالب تكتيكية» حتى يردد المتجمهرون خلف الشاشة «المنحوس منحوس ولو وضعوا على رأسه فانوس»..وبالعودة إلى «بلدياتي» الثلاثة فقد أشعلوا «السوق» بتوقعاتهم وما إن يعلم أحد عشاق أي منتخب بموقف الثلاثة حتى يسارع إلى مقاطعة المباريات..وتسأله «يا أخي كذب المنجمون ولو صدقوا»،فيرد عليك بلسان يقطر سخرية فلان بن فلان «دبور» ودائما كتابه يقرأ عنوانه.

أنا لا أؤمن بالتوقعات باعتبارها ضربا من الجنون ورؤية استباقية لا يجوز أن نرجمها بـ «الغيبيات» على أساس أن الله هو الذي يعلم بمفاتيح الغيب..لكن تناولي لهذا الموضوع يستند فقط على مفارقات لا تخلو من «دعابة»..أحاول مرارا إدخالها إلى قلب كل قارئ لهذه المساحة.. من هذا المنطلق فقد قاطع الكثيرون أصحاب التوقعات في حين اعتبرهم قلة من «العقال» فاكهة البطولة..كيف لا وتوقعاتهم كانت الشغل الشاغل لطابور من المتحمسين!.

كاد يغمى علي من الضحك وأحدهم يتطوع مجانا بمنحي قائمة بالمنتخبات التي ساندها «الثلاثي الكوكباني»..فاكتشفت دون الحاجة لتشغيل «مروحية» الذاكرة أن القائمة حوت كل فن أقصد حوت جميع المنتخبات المشاركة باستثناء منتخب إسبانيا الذي فاز باللقب، وعندما هضمت هذه «المفارقة» سألت أكثرهم نحسا..هل هذا صحيح؟ ابتسم ابتسامة الحصان مع الفنانة «عفاف راضي» قائلا:«للأسف حدث هذا .. ما إن أشجع منتخبا حتى يخسر والمنتخب «الوحيد» الذي لا أحبه فاز باللقب» ..تماشيا مع «الكوميديا» العالمية .. قلت له وقد غرقت في نوبة ضحك من قمة الرأس حتى أخمص القدم:«طيب ما دام أنت «دبور» لا تشجع منتخبنا لعله يفوز ببطولة كأس الخليج القادمة!!».

وأختتم عمودي بمطالبة «مايكل بالاك» بسرعة الاتصال إما ببلدياتي «الثلاثة» أو بزميله «ماتيوس» لعله يجد في «توقعاتهم المعكوسة» ما يمكن أن يفك عقدة بطل «الفضة» التي استعصت على مواليد «بحر رجرج» في صنعاء القديمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى