أ.د محمد عاشور الكثيري يحاضر حول واقع التعليم الجامعي في منتدى شبام الثقافي:ضرورة الإسراع بتنفيذ توجيهات الرئيس بخصوص كليات البنات والصيدلة والأسنان

> وادي حضرموت «الأيام» خاص:

>
قال أ.د.محمد عاشور الكثيري، عميد كلية العلوم التطبيقية بجامعة حضرموت في سيئون، إن الأسباب الملحة للتوسع التعليمي الجامعي بوادي حضرموت هو إحياء للدور العلمي الريادي الذي لعبته المنطقة في أوقات مختلفة.

جاء ذلك في محاضرة له في منتدى شبام حضرموت الثقافي عصر أمس الأول عن واقع التعليم الجامعي بوادي حضرموت.

وقال الكثيري قبل بدء المحاضرة: «إنني سعيد أن أكون اليوم بين هذه الوجوه النيرة وبحضور عدد من المهتمين، وأشكر لمنتدى شبام الثقافي تنظيم مثل هذه الفعاليات، وعندما نذكر المنتدى الذي يقع في مدينة علمية عريقة، نذكر شبام المدينة التاريخية والعلم التاريخي الشهير في العالم أجمع، فهنيئا لكم في المنتدى ولنا ولكم شبام التاريخ والأصالة».

وكان الزميل علوي بن سميط رئيس المنتدى قد رحب بالدكتور الكثيري، شاكرا استجابته لهذه الدعوة، خصوصا في هذا الزمن المناسب.

وفي سياق محاضرته بمنتدى شبام تطرق أ.د.الكثيري إلى نشأة التعليم الجامعي بالوادي الذي بدأ بافتتاح كلية التربية بسيئون في 1996 ثم كلية العلوم التطبيقية، موضحا أن اتجاهات تطوير التعليم الجامعي قد أعدت عام 2003 بناءً على طلب رئاسة الجامعة من عمادة كلية العلوم التطبيقية لرفع تصور لتطوير التعليم الجامعي بوادي حضرموت، ثم طلبت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في 2006 ذات الموضوع.

ومن الواقع الحالي إلى الطموح المنشود، فإن التصور لاتجاهات التطوير التعليمي الجامعي بالوادي الذي وضعه الأستاذ د.محمد عاشور الكثيري «استحداث كليات جديدة، ونقترح الكليات الآتية: كلية طب الأسنان، كلية صيدلة، كلية هندسة، وتشمل نقل قسم العمارة من كلية الهندسة في المكلا، واستحداث أقسام جديدة غير موجودة بكلية الهندسة في المكلا مثل قسم الهندسة الميكانيكية».

ووضع الكثيري مقترح باتجاهات تنفيذ تطوير التعليم الجامعي، من بينها الاستفاذة المدروسة من اتفاقيات التعاون بين جامعة حضرموت والجامعات الأخرى والبدء بسياسة تأهيل مبكر للكادر المحلي، وفقا لبرنامج زمني.

كما تطرق لإمكانية «إنشاء كليات علمية ببرنامج زمني تدريجي، ككلية للعلوم في 2008، كلية لغات 2010، كلية هندسة 2010، كلية طب الأسنان 2013، كلية الصيدلة في 2013».

وتحدث المحاضر بشيء من التفصيل عن كلية العلوم التطبيقية بجامعة حضرموت في سيئون، وأنشطتها العلمية ودورها في التعليم المستمر وتنظيم الأنشطة الأكاديمية البحتة، وعلاقتها بالكليات المماثلة في الجامعات العربية.

وأعلن د.الكثيري عن أعداد الطلاب بكلية العلوم التطبيقية للعام الجامعي 2006 - 2007 «(147) طالبا في علوم الحاسوب بمختلف المستويات (137) في قسم تكنولوجيا نظم الزراعة، و(225) منتظما و (100) منتسب في قسم المحاسبة و(214) منتظما و(22) منتسبا في إدارة الأعمال، وبالنسبة لكلية التربية بسيئون للعام الدراسي 2006 - 2007 فإن أعداد الطلبة في أقسام الدراسات الإسلامية (241)، اللغة العربية (186)، اللغة الإنجليزية (252)، الفيزياء (100)، الرياضيات (154) في مختلف المستويات، من الأول إلى المستوى الرابع».

وعقب استعراضه لنشوء التعليم الجامعي الحكومي بوادي حضرموت وواقعه الحالي والتصور بتطويره من خلال إنشاء كليات جديدة، أشاد الحضور بمستوى المحاضرة وإيصال المعلومة، وبلغ عدد حضور جلسة المنتدى (35) معظمهم من التربويين والطلبة الجامعيين من أبناء مدينة شبام وشخصيات عامة، والأخوان صالح بن حريز وأحمد عبيد قبوس مديرا ثانويتي شبام والحوطة للبنين.

ثم فتح باب المداخلات والأسئلة على المحاضرة من بعض الأساتذة والأخوة ربيع صالح بلسود، محمد علي باعباد، علوي بن سميط، صالح بن مبارك، م.سالم يسلم ودعان، م.أحمد سعيد بن جيود، أحمد بن قبوس، عوض عمر حسان، محمد صالح باجعفر، خالد عمر باجندوح.

وتلخصت الملاحظات والمداخلات في كيفية تطوير مستوى التعليم الحالي بوادي حضرموت، وقام الاخ أ.د.محمد عشور بالرد بإسهاب.

وقد خلصت المحاضرة التي هي عبارة عن بحث علمي للمحاضر إلى نتائج وتوصيات أبرزها:

- أن كلية العلوم التطبيقية من بين كليات وادي وساحل حضرموت تقوم بدور فاعل ومميز في إقامة دورات التعليم المستمر، ودور نشط في البحث العلمي والندوات وورش العمل بمشاركات عربية ودولية.

- أن عدد الكليات الحالية بمنطقة وادي حضرموت غير كاف، إذا ما قورن بالكثافة السكانية، وضرورة الاستمرار بشكل حثيث في الإجراءات التنفيذية التي بدأت بالحرم الجامعي واستكمال البنية التحتية للمدينة الجامعية بسيئون، وضرورة الإسراع في تنفيذ توجهات رئيس الجمهورية بخصوص كلية البنات وكلية الصيدلة وكلية الأسنان، واعتماد التنسيق مع مؤسسات جامعية وبيوت خبرة معتبرة عند إنشاء الكليات الجديدة ومختبراتها ومعاملها.

- اعتماد سياسة ابتعاث وتدريب مبكر للكادر اليمني، يشمل تأهيل أعضاء هيئة التدريس، ويوجد بمنطقة وادي حضرموت مراكز علمية فاعلة (مركز النخيل ومركز نحل العسل) وهي من أنشط المراكز العلمية على مستوى جامعة حضرموت والجامعات اليمنية، لذا من الضرورة الاهتمام بهذه المراكز واعتمادها في مخطط الحرم الجامعي، إضافة لكليات بتخصصات حديثة نوعية بهدف استقطاب طلاب من كافة محافظات الجمهورية ومن أبناء المغتربين في دول الجوار.

وقبل الاختتام أهدى المنتدى أ.د.محمد عاشور الكثيري هدية متواضعة قدمها نيابة عن الحضور الوالد جمعان سالم خراز، وهي عبارة عن مجسم لمدينة شبام وسيدي به مادة علمية عن اكتشاف نقطة وموقع تحرك سفينة نوح من مدينة الهجرين للباحث في شؤون الإعجاز العلمي عارف صالح التوي (سبق أن نشرته «الأيام»)، وكذا ديوان شعر (الغصن الريان) للشاعر محمد سعيد قحطان.

ويعد أ.د.محمد عاشور الكثيري، من الشخصيات الأكاديمية المعروفة، حصل على الأستاذية عام 2003، وبدأ مشواره العلمي التدريسي في جامعة عدن كمعيد بكلية الزراعة فأستاذ مشارك ثم ترأس قسم الصناعات الغذائية بكلية الزراعة وكذا قسم الصناعة والطاقة بمركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن، وهو مؤسس ومدير لمركز النخيل بجامعة حضرموت حتى عام 2005، له أكثر من (52) بحثا نشره في المجلات التخصصية والندوات الدولية، كما أنه عضو في هيئة تحرير المجلة الجزائرية الدولية للمناطق الجافة، وإلى جانب عمادته حتى اليوم كلية العلوم في سيئون فهو يرأس تحرير مجلة «العلوم التطبيقية» الصادرة عن الكلية، والتي تعنى بشؤون الأبحاث العلمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى