ذكر مسئول أمس الأربعاء أن القراصنة الصوماليين أفرجوا عن سفينة ألمانية وطاقم ملاحيها بعد حصولهم على فدية معتبرة .

وصرح اندريو موانجورا مدير برنامج مساعدة بحارة شرق أفريقيا ومقره كينيا لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بقوله "تفيد المعلومات المتوفرة لدينا بأنه تم الافراج عن السفينة "إم في ليمان تيمبر" أمس الأول الثلاثاء بعد دفع فدية قدرها 750 الف دولار".

وأوضح المتحدث باسم شركة "كارل ليمان للملاحة" التي تملك السفينة أن طاقم سفينة الشحن الذي يضم 15 فردا في حالة طيبة.

وكان القراصنة قد استولوا على السفينة في نهاية آيار /مايو الماضي مع سفينة تركية أطلق سراحها في نهاية الشهر الماضي.

وكانت السفينة الالمانية محتجزة بالقرب من سواحل قرية إييل بينما كانت تجري مفاوضات مع الخاطفين.

وقال موانجورا إن القراصنة طلبوا في بادئ الامر فدية تزيد على مليون دولار.

يذكر أن أعمال القرصنة شائعة بكثرة قبالة سواحل هذه الدولة الواقعة في القرن الافريقي,ويستهدف القراصنة المدججون بالسلاح سفن الشحن واليخوت الفاخرة حيث يقومون بعد ذلك باحتجاز طواقم الملاحين كرهائن مقابل الحصول على فدية.

ويطالب القراصنة الان بفدية قدرها مليونا دولار مقابل إطلاق سراح زوجين ألمانيين اختطفا في 23 حزيران /يونيو الماضي أثناء إبحارهما في خليج عدن في رحلة لهما من مصر إلى تايلاند.

ومن أشهر حوادث القرصنة التي وقعت خلال الشهور الاخيرة حادث اختطاف يخت فرنسي فاخر في نيسان /أبريل الماضي,وتمكن الجنود الفرنسيون من إنقاذ الرهائن واعتقال ستة قراصنة رغم هروب ستة آخرين فيما يعتقد.

ووافق مجلس الامن الدولي مؤخرا على التوغل في المياه الصومالية للحد من أعمال القرصنة التي تعجز الحكومة الانتقالية الضعيفة عن مواجهتا وخاصة أنها منخرطة حاليا في التصدي لحركة تمرد دامية.

يذكر أن الصومال تواجه حالة من الفوضى منذ الاطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.