> طهران «الأيام» زهراء حسينيان واليستير ليون :
وطلبت واشنطن التي تقول ان ايران تسعى لصنع قنابل نووية من طهران ان تتوقف عن اجراء المزيد من التجارب الصاروخية. وتقول ايران رابع أكبر منتج للنفط في العالم إن برنامجها النووي يهدف إلى انتاج الكهرباء فقط.
وأثرت اختبارات اطلاق الصواريخ الايرانية على أسواق النفط حيث أدت إلى ارتفاع اسعار الخام لنحو دولارين للبرميل بعد الانخفاضات الأخيرة.
وتزايدت التكهنات بأحتمال ان توجه اسرائيل ضربة الى ايران منذ ان أجرت قواتها الجوية مناورة في الشهر الماضي. ولم تستبعد الولايات المتحدة العمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع النووي.
وقال حسين سلامي قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الايراني في تصريحات تلفزيونية إن آلافا من الصواريخ مستعدة للاطلاق صوب "أهداف محددة مسبقا."
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن سلامي قوله "نحذر الاعداء الذين يعتزمون تهديدنا بمناورات عسكرية وعمليات نفسية جوفاء بأن ايادينا ستكون دائما على الزناد وان صواريخنا ستكون مستعدة دائما للانطلاق."
وقال البيت الابيض لايران انه يتعين عليها "ان تحجم عن اجراء مزيد من الاختبارات الصاروخية اذا ارادت حقا ان تكسب ثقة العالم".
لكن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني قال إن الولايات المتحدة لم تعط أي اشارة إلى قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى الذين اجتمعوا في اليابان هذا الأسبوع بأنها تخطط لمهاجمة ايران.
وقال مسؤول أمريكي في واشنطن أمام لجنة تابعة للكونجرس إن ايران حققت تقدما "متواضعا" على صعيد برنامجها النووي بسبب عقوبات الأمم المتحدة وحذر طهران من أنها ستدفع الثمن غاليا إذا واصلت مسارها الحالي.
وقال وليام برنز وكيل وزارة الخاريجة الأمريكية للشؤون السياسية "من الواضح أن إيران لم تتقن تخصيب (اليورانيوم).. وأدت العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بصورة مباشرة إلى عرقلة قدرة إيران على الحصول على تكنولوجيا أو مواد مهمة لبرامجها الصاروخية وحتى تلك (المواد) التي لها أكثر من استخدام."
واشارت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الى أن الاختبارات تبررخطط الولايات المتحدة لاقامة قواعد لدرعها المضاد للصواريخ في شرق أوروبا وهو الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة.
وقالت رايس في بلغاريا "اولئك الذين يقولون إنه لا يوجد تهديد ايراني يستحق بناء أنظمة دفاع صاروخية ربما يجب عليهم أن يتحدثوا مع ايران عن ... مدى الصواريخ التي اختبروا اطلاقها."
وانضمت فرنسا والمانيا وايطاليا إلى انتقاد ايران.
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في رام الله بالضفة الغربية "هذه صواريخ خطيرة للغاية ولهذا السبب فأن المجتمع الدولي وليس اسرائيل وحدها يهمه وقف هذا التصعيد بصورة قاطعة."
وقالت فرنسا إن الاختبارات تزيد من المخاوف الدولية فيما اعربت المانيا عن اسفها بأن ايران ردت على عرض حوافز قدمته لها الدول الكبرى بلفتة لا تدل على حسن النوايا.
ووصف مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما ايران بأنها "تهديد كبير" ودعا إلى التعاون مع الحلفاء لزيادة الضغوط على طهران.
وأعرب منافسه الجمهوري جون ماكين عن دعمه للدرع الصاروخي لمواجهة ايران.
وقال تلفزيون (برس تي.في) الحكومي الايراني ان الصواريخ التي اختبرها الحرس الثوري الايراني اليوم تضمنت الصاروخ شهاب-3 "الجديد" الذي قال مسؤولون انه يمكنه الوصول الى اهداف تبعد 2000 كيلومتر. وكانت ايران قد اعلنت في السابق ان اسرائيل وقواعد امريكية تقع في نطاق مرمى صواريخها.
وتقع بعض المنشآت الامريكية على مسافة لا تزيد كثيرا على 200 كيلومتر عبر الخليج من الساحل الايراني وهو ما يضعها في نطاق الاسلحة الايرانية حتى اذا شكك المحللون في دقتها.
وقالت ايران في السابق ان القوات الامريكية في وضع ضعيف بسبب انتشارها في العراق وافغانستان.
وتعهدت اسرائيل التي يعتقد انها القوة الوحيد في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية بمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية. وقال مارك ريجيف المتحدث باسمرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعد التجربة الصاروخية الايرانية "اسرائيل لا تهدد ايران لكن البرنامج النووي الايراني اضافة الى برنامجها الصاروخي النشط هو مثار قلق بالغ."
وعرضت القوى العالمية على ايران حوافز اذا علقت تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الذي رفضته طهران.
وهددت إيران من قبل بإغلاق مضيق هرمز عند مدخل الخليج إذا تعرضت لهجوم.
ويمر عبر المضيق نحو 40 بالمئة من تجارة النفط العالمية تمر فيه. وتعهدت الولايات المتحدة التي لها سفن وقوات في المنطقة بعدم السماح لايران باغلاق أي ممرات ملاحية. رويترز