وللفن أسراره ..حديث صحافي مع فنان ميت!!

> «الأيام» فاروق الجفري:

> نشرت إحدى الصحف الألمانية الصادرة باللغة الإنجليزية تعبيرا لطيفا هو (حديث صحافي مع فنان ميت) ويقصد به الأحاديث الصحافية التي تتناول شخصيات فنية وغير فنية انتقلت إلى العالم الآخر.. وعندما تقول الصحيفة عن حديث أومقال إنه حديث مع فنان ميت، فهي تقصد أن هذا الحديث حافل بالمعلومات والأخبار والكلام الذي لايمكن التأكد منه، لأن صاحب هذا الكلام مات وشبع موت، لهذا نجد أحيانا بعض الصحافيين في بعض الدول ومنها الدول العربية بالطبع ينشرون عشرات الأحاديث والمعلومات عن بعض الفنانين وغير الفنانين، وبعض المعلومات التي جاءت في هذه الأحاديث قد تكون صحيحة والبعض الآخر يبدو مبالغا بها، أو من وحي خيال الصحافي.

ولأن الفنان أو السياسي أو غيره مات فإنه لايمكن أبدا التأكد منه إن قال للصحافي كذا وكذا من الكلام المكتوب في الحديث.

لقد حكي في الهند عن قصة صحافي كلفه مدير التحرير أن يجري حديثا مع أحد المتهمين في حادث خطير، ولم يكلف الصحافي نفسه عناء أن يذهب إلى المتهم ويسأله، ولكن جلس في مكتبه واخترع حوارا معه (سؤال وجواب) واعترافات مهولة، وعندما سلم الحديث في اليوم التالي، وهو سعيد بإنجازه الكبير، فوجئ بمدير التحرير يقول له: المتهم مات قبل أن تكتب هذا الحديث.

إننا نجد في الصحافة الحديثة في الدول المتقدمة أن الصحافيين الذين يتولون موضوعات خطيرة مثل مفتشي البوليس، يتحرون من كل صغيرة وكبيرة، ويوثقون كل ما حصلوا عليه من معلومات سواء بالصوت والصورة بالفيديو أم بشريط تسجيل أم بتصوير ما يحصلون عليه من وثائق، وهكذا تجنب الصحيفة أية قضايا قد تكلفها ملايين الدولارات تعويضا لمن اتهمتهم بشيء ولم تتمكن من إثباته أمام القضاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى