أمريكا تقول إن التقدم الإيراني متواضع "في القضية النووية

> واشنطن «الأيام» سو بليمينج :

> قال مسؤول أمريكي رفيع أمس الأربعاء إن إدارة بوش لم تستنفد جميع الخيارات الدبلوماسية مع طهران وان إيران لم تحرز إلا تقدما "متواضعا" في البرنامج النووي بسبب عقوبات الامم المتحدة.

وأضاف وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز "نعتبر استخدام القوة خيارا مطروحا على الطاولة ولكنه خيار أخير." وتابع قوله "لا نعتقد أننا استنفدنا كل الاحتمالات الدبلوماسية."

كما قال بيرنز الذي كان يدلي بشهادته بشأن ايران امام لجنة بمجلس النواب الأمريكي ان الثمن سيكون باهظا اذا واصلت ايران نهجها الحالي. لكنه قلل فيما يبدو من شأن تهديد فوري لبرنامج نووي يعتقد الغرب انه يهدف لتطوير قنبلة ذرية لكن طهران تقول انه لاغراض الطاقة المدنية فقط.

واضاف "بينما تسعى إيران لايجاد انطباع بحدوث تقدم في برنامجها النووي إلا أن التقدم الحقيقي كان أكثر تواضعا."

وتابع قوله "من الواضح أن إيران لم تتقن تخصيب (اليورانيوم).. وأدت العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بصورة مباشرة إلى عرقلة قدرة إيران على الحصول على تكنولوجيا أو مواد مهمة لبرامجها الصاروخية وحتى تلك (المواد) التي لها استخدام مزدوج."

وتأتي إفادة بيرنز وسط توترات متزايدة مع إيران التي اجرت اليوم (أمس) تجارب إطلاق تسعة صواريخ وحذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أنها مستعدة للرد على أي هجوم على مواقع مشاريعها النووية المتنازع عليها.

واصاب النزاع النووي واللهجة العدائية والتكهنات بشأن مواجهة محتملة مع ايران اسواق النفط بالتوتر. وفي وقت سابق من اليوم ارتفعت اسعار النفط الخام أكثر من دولارين بعدما اجرت ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم اختبار اطلاق الصواريخ.

وحذر بيرنز وهو أرفع مسؤول في الخارجية الأمريكية يتعامل مع الشأن الإيراني من أنه إذا استمرت طهران في رفض التخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يعتقد الغرب أن هدفها صنع قنبلة نووية فستكون هناك عواقب.

وقال بيرنز امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب"أي استمرار للنهج الحالي سيكلف إيران تكاليف باهظة بصورة متزايدة." ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.

وعرضت القوى الكبرى على ايران حزمة منقحة من الحوافز الشهر الماضي بينها المساعدة في تطوير برنامج نووي مدني اذا تخلت طهران عن عملها النووي.

ولم يعلن حتى الان عن الرد الرسمي للحكومة الايرانية على احدث العروض التي قدمت لها. لكن بيرنز قال ان رد ايران المكتوب والشفهي اوضح انها تريد ايجاد نوع من "الارضية المشتركة".

وقال بيرنز الذي لم يعط اي تفاصيل محددة عن الرد الايراني "سنرى ما اذا كان الايرانيون جادين."

وانتقد عدد من المشرعين الجمهوريين بيرنز لتخفيفه فيما يبدو من التهديد القادم من ايران واشاروا الى اختبار اطلاق الصواريخ اليوم.

وقال النائب الجمهوري عن ولاية انديانا دان برتون "يزعجني اننا نحصل على صورة شبه وردية عن ذلك (ايران)."

وقال النائب الديمقراطي من نيويورك جاري اكيرمان ان الادارة بحاجة الى وضع مزيد من الضغط على دول مثل سويسرا التي تقوم بصفقات مالية مع طهران.

واضاف اكيرمان "لا احد يريد ان يرى حربا لكن لم تمارس بعد جميع الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية."

وقال مشرعون آخرون ان على ادارة بوش التحدث الى طهران كما فعلت مع خصوم آخرين مثل كوريا الشمالية.

وقطعت ايران والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية بعد قليل من قيام الثورة الايرانية عام 1979 عندما استولى طلبة متشددون على السفارة الامريكية في طهران واحتجزوا 52 امريكيا رهائن لمدة 444 يوما.

وتتطلع الولايات المتحدة الى فتح قسم للمصالح الامريكية في طهران وهي خطوة ستكون بمثابة تغير كبير في السياسة الامريكية الرامية لعزل ايران. وستسمح هذه الخطوة باتصال دبلوماسي بين الجانبين دون اقامة علاقات دبلوماسية.

وقال بيرنز "فكرة قسم رعاية المصالح فكرة مثيرة للاهتمام وتستحق بحثها بعناية. ليس بوسعي اقول اي شيء اخر." (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى