مهرجان لودر يدعو إلى تعميم التصالح والتسامح

> لودر «الأيام» خاص:

> أقيم بمدينة لودر صباح أمس الأول مهرجان جماهيري حاشد دعت إليه قيادة مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر، وذلك تواصلا للمهرجانات الأسبوعية التي تنظمها المديريات الوسطى بمحافظة بين.

وألقى الناشط السياسي أحمد صالح القنع المسئول الإعلامي بمجلس تنسيق المديرية كلمة المجلس أشار فيها إلى «أن الحراك السلمي قد أخذ يتسع ويتقوى»، داعيا «إلى رص الصفوف والتلاحم والاستمرار في الحراك السلمي الجنوبي حتى تحقق القضية الجنوبية الانتصار المؤزر بإذن الله».

وأضاف:«إن السلطة ترى في الجنوب أرضا وثروة غنيمة تحققت لها بفعل حرب صيف 94م الظالمة التي خططت لها ونفذتها للإجهاز على الوحدة السلمية».

ودعا القنع أبناء المحافظات الجنوبية «إلى التسامح والتصالح والقضاء على ظواهر الثأر التي تغذيها السلطة من أجل شق صفوف أبناء الجنوب والقضاء على الحراك السلمي الجنوبي».

ثم تلقى المهرجان رسالة هاتفية من الأخ النائب عيدروس نصر النقيب، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني قال فيها:

«يا أبناء لودر الأحرار يا أبناء المنطقة الوسطى الشجعان أحييكم تحية النضال السلمي وأهنئكم بنجاح مهرجاناتكم الأسبوعية التي أصبحت شعلة الجنوب ونقول بأنكم على حق في كل ما تقومون به، لأن النظام الفاسد ظل يكابر حول القضية الجنوبية حتى أوصل البلاد إلى حافة الهاوية.

ونشد على أيديكم بمواصلة نضالاتكم السلمية بطابعها السلمي الحضاري لأنها هي التي أوجعت النظام الذي بدأ يتهالك نتيجة تصرفاته الحمقاء تجاه الشعب».

وتوالت في المهرجان كلمات الأخوة صالح ملقاط رئيس مجلس تنسيق دثينة والشيخ أحمد محمد المصيادي رئيس مجلس تنسيق مكيراس والشيخ ناصر سعيد فضل الدنبوع، أكدت جميعها على ضرورة مواصلة الحراك السلمي والحفاظ على البرنامج الأسبوعي لمجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك السلمي والاعتراف بالقضية الجنوبية.

وتلقى المهرجان برقية من الأخ محمد علي أحمد كما ألقي عدد من القصائد الشعرية للشعراء أبو نسر العوذلي وماجد علي عوض وصالح محمد مدش وقصيدة للناشط والشاعر علي صالح الجعدني.

بعد ذلك تلا العميد عيدروس أحمد حقيس رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر البيان الختامي.

وأكد البيان الصادر على «أهمية التمسك بالنضال السلمي جنبا إلى جنب مع أبناء الجنوب حتى تحقيق كامل الأهداف المرجوة».

وطالب البيان «بإطلاق سراح المعتقلين من قادة ونشطاء الحراك السلمي وإلغاء المحاكمات الكيدية بحقهم وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة والمظاهر المسلحة في عدن والضالع وردفان والصبيحة وحضرموت وكافة مناطق الجنوب».

كما طالب «بتقديم القتلة الذين ارتكبوا جرائم في حق المواطنين المسالمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».

ودعا البيان «إلى الكف عن المكابرة والصلف وسرعة الاعتراف بالقضية الجنوبية التي باتت اليوم حقيقة ملموسة واقعة لايمكن تجاوزها».

وأدان البيان التهديدات المبطنة الموجهة لصحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشرحيل. ودعا البيان قبائل أبناء الجنوب إلى نبذ الثأر واجتثاثه لدرء الفتنة وإغلاق ملفات الماضي البغيض وإحياء روح التصالح والتسامح والتضامن والمشاركة الفاعلة للالتفاف حول الحراك السلمي الجنوبي «لاسترداد كافة حقوق أبناء الجنوب المسلوبة».

وطالب البيان المجتمع العربي والإقليمي والإسلامي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان كافة «بالضغط على السلطة للإفراج عن كافة المعقتلين من قادة ورموز ونشطاء النضال السلمي الجنوبي والكف عن ممارسة الإرهاب وأساليب التهديد والوعيد وإنهاء المحاكمات الصورية الكيدية للنشطاء والقادة والاعتراف بقضية أبناء الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى