> جنيف «الأيام» كاترين تريومف :
الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي
وتحت شمس ساطعة تصافح سولانا وجليلي في باحة مقر بلدية جنيف قبل انطلاق المباحثات المقرر ان تستمر حتى بعد الظهر. ولم يدل المسؤولان باي تصريح.
واضفى حضور المسؤول الثالث في الخارجية الاميركية وليام بيرنز اهمية خاصة على هذه المباحثات التي يتولى فيها سولانا تمثيل الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) منذ حزيران/يونيو 2006.
وتؤشر مشاركة بيرنز الى تحول لافت في موقف واشنطن.
فالولايات المتحدة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في 1980 كانت تطالب باستمرار طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم للاشتباه في تغذيته لبرنامج نووي عسكري، قبل القبول بالمشاركة في مفاوضات متعددة الاطراف معها.
وقالت المتحدثة باسم سولانا كريستينا غالاش انها لا تعرف ما اذا كان المسؤول الاميركي الذي قدم "للاستماع وليس للتفاوض"، سيتناول الكلام خلال المباحثات التي يشارك فيها دبلوماسيون من الدول الخمس الاخرى,وقالت للصحافيين "سيقرر بنفسه موقفه".
واضافت بشأن تنظيم المباحثات وشكل مأدبة الغداء التي قد لا تضم الا سولانا وجليلي، "نحن مرنون وذلك بغية التشجيع على ما نرغب فيه اي احراز تقدم".
واشارت المتحدثة الى ان حضور بيرنز يشكل "اشارة قوية لالتزام الولايات المتحدة بحل تفاوضي"، كما اشارت الى ردود الفعل "الايجابية" للايرانيين وقالت ان الدول الست "على استعداد لابتكار افكار لاتاحة انطلاق المفاوضات بتطابق تام مع قرارات مجلس الامن الدولي".
وفي طهران اعرب وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي عن امل بلاده في ان تؤدي هذه المحادثات الى وضع "اطار للمفاوضات" لانهاء ازمة الملف النووي الايراني.
وكانت اربع قرارات لمجلس الامن الدولي ، ثلاثة منها تنطوي على عقوبات ضد ايران، دعت طهران الى وقف انشطة تخصيب اليورانيوم التي يشتبه في انها تغذي برنامجا سريا لصنع سلاح ذري.
غير ان ايران رفضت حتى الان تعليق هذه الانشطة مؤكدة انها ذات غايات محض سلمية.
كما رفضت طهران ايضا عرض تعاون سياسي واقتصادي مشروط بتعليق التخصيب كان قدمه سولانا باسم الدول الست في حزيران/يونيو 2006.
غير ان سولانا قدم صيغة جديدة معدلة لهذا العرض الشهر الماضي قال ان ايران قدمت في بداية تموز/يوليو ردا "معقدا" عليه.
كما اقترح مرحلة تمهيد للمفاوضات يمكن ان تنطلق في حال قبل الايرانيون في مرحلة اولى مع ابقاء التخصيب عند مستواه الحالي مقابل تخلي الدول الست عن تشديد العقوبات القائمة (ما عرف بعرض تجميد مقابل تجميد).
وقال كيفان ايماني عضو الوفد الايراني الى جنيف لدى تعليقه على عرض القوى الست واقتراحات ايران التي قدمتها للامم المتحدة لتسوية قضايا العالم "ان المباحثات لا تدور حول تجميد مقابل تجميد" بل "حول النقاط المشتركة بين العرضين".
ولا تشير الاقتراحات الايرانية الى الانشطة النووية الايرانية.
وفي تصريح أمس الأول على موقع الخارجية البريطانية حث وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الايرانيين على الاستجابة للانفتاح الاميركي الذي "يسحب اية امكانية لاعذار" منهم.
وقال الوزير "حان دور ايران للتحرك. هناك قاعدة واضحة للتفاوض ويجب استخدامها". (أ.ف.ب)