د.المعطري يدعو إلى تحويل أيام محاكمة الجنوبيين إلى أيام رفض شعبي

> جحاف «الأيام» رائد الجحافي:

> شهد مخيم الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله في جحاف عصر أمس أمسية تضامنية شارك فيها إلى جانب المعتصمين من أبناء مديرية جحاف وفد كبير من مختلف مديريات يافع.

وفي الأمسية تحدث د.عبده المعطري، نائب رئيس هيئة الحراك بمحافظة الضالع، مرحبا بوفد المتضامنين، قائلا:

«يشرفنا ويسعدنا أن يكون اليوم في هذا المخيم أخوة أعزاء لنا من جبال يافع، يافع التاريخ والحضارة والنضال والكرم، نرحب بهم ونثمن مشقة السفر الذي تكبدوه حتى وصولهم إلينا، ونؤكد لكم أن هذا المخيم واحد من عوامل الحراك السلمي في الجنوب، لأن هذه القضية قضية حق».

وأضاف د.المعطري قائلا: «كل ما يجري منذ 24 مارس 2007 يعتبر سياسيا، وأصبح الجنوب في حالة احتقان، جعل أجهزة السلطة العسكرية تشعر بالقلق، وبسبب ذلك قتل التلميذ عبدالحكيم واليافعي وشهيدا الصبيحة وشهداء ردفان وعدن وغيرهم، وهاهم أبناء جحاف يؤكدون مدى ثباتهم وصمودهم، وسنظل صامدين ولانطلب المستحيل، لانطلب سوى محاسبة الجناة، وإذا لم نكن صامدين ومتضامنين فإن مسلسل القتل سيستمر».

وبخصوص ما يتناوله الإعلام حول تقديم رموز النضال الجنوبي باعوم، القمع، بن فريد، الشعيبي، علي هيثم الغريب، وغيرهم إلى المحكمة، قال: «لهذا أعلن وباسم هيئة الحراك في الضالع وقوفنا إلى جانبهم وأوجه الدعوة إلى كافة أبناء الجنوب لتحويل الأيام الثلاثة القادمة إلى أيام رفض شعبي، نعبر خلالها عن رفضنا لأي محاكمات قد تجرى لهم، لأن محاكمتهم هي محاكمة أبناء الجنوب.

وتهدف السلطة من ورائها إلى جس النبض وإرهاب الجنوبيين، فهناك إلى جانب صور الاعتقالات والمحاكمات التي تجريها السلطة لرموز الجنوب أساليب وطرق أخرى أظهرتها السلطة، منها تلك التي تسمى هيئة الأمر بالمعروف، ويراد منها مواجهة الحراك السياسي في الجنوب، لكننا لم ولن نخاف ولانقبل أساليب اللف والدوران، وسنظل نردد أن الوحدة الحقيقية انتهت يوم 1994/7/7».

وردا على ما ردده البعض عن إجراء السلطة حوارا مع قيادات الحراك السلمي الجنوبي، نفى د.المعطري ذلك وقال: «كيف يمكن أن يجري حوار وفي سجون السلطة ومعتقلاتها يقبع رموز الجنوب؟!»، مؤكدا أن «حوارا من هذا النوع لايمكن أن يتم قبل إطلاق سراح كافة المعتقلين من أبناء الجنوب ورفع المظاهر العسكرية».

ثم ألقى العميد ركن صالح أحمد العيسائي، رئيس مجلس التنسيق للحراك السياسي بمديريات يافع كلمة، أعلن فيها تضامنه وأبناء يافع مع أسرة الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله ومع أبناء جحاف.

وقال العميد العيسائي: «لقد جئنا إليكم لنجسد التضامن مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين في كافة مناطق الجنوب، ونؤكد لكم أن قضيتنا واحدة ونضع هذه القضية على عاتق جميع الشرفاء في الجنوب بغض النظر عن الانتماءات السياسية».

وأضاف قائلا: «لقد أعلنا التصالح والتسامح، وفتحنا قلوبنا للجميع بمن فيهم الجنوبيون في السلطة، ومثل هذه الأمور تعد من سلوكياتنا وأخلاقياتنا، لأننا لانكن في نفوسنا أي عداء للآخر، بعكس سيكولوجية وطباع القائمين على السلطة التي تقوم على بث الأحقاد والكراهية، علينا أن نحافظ على قيمنا وأن نتعامل بشكل راقٍ، وأن نعمل على دحض كل ما هو سلبي».

إلى ذلك ألقيت في الأمسية قصيدتان شعريتان للشاعرين عبدالرقيب محمد علي والناشط السياسي عبدالعزيز المنصوري، نائب رئيس مجلس التنسيق لهيئة الحراك في يافع.

كما تلقى المشاركون برقية تضامن من السياسي والكاتب المعروف فاروق ناصر علي، أعلن فيها تضامنه مع أسرة الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله وأبناء مديرية جحاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى