باكستان تتعهد بعدم السماح للمتشددين بالتخطيط لشن هجمات

> إسلام أباد «الأيام» ذي شان حيدر :

> قالت باكستان أمس الأربعاء إنها لن تسمح للمتشددين الإسلاميين بالتخطيط لشن هجمات على أرضها ولن تدع القوات الأجنبية تتخذ إجراءات داخل أرضها.

وجاء هذا الإعلان من جانب قادة الائتلاف الذي تشكل قبل ثلاثة شهور ونصف وسط مخاوف متزايدة من أن الولايات المتحدة ربما تتخذ إجراء من جانب واحد ضد الأماكن التي يتحصن فها مقاتلو القاعدة وطالبان في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان.

ودعا رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إلى عقد اجتماع لشركائه في الائتلاف لمناقشة الوضع الأمني المتدهور في باكستان فيما يستعد لأول زيارة رسمية للولايات المتحدة.

وفيما شدد الائتلاف على أن جوهر السياسة الحكومية سيكون "المشاركة السياسية للناس" في مواجهة التشدد قال إنه لن يسمح لأي طرف بتحدي سلطته.

وقالت الحكومة في بيان عقب الاجتماع "إن الأمن الوطني الباكستاني والاستقرار الداخلي لهما الأولوية."

وأضافت "إن الشركاء في الائتلاف شددوا على أن أراضي باكستان لن تستخدم في هجمات إرهابية ولكن يكون هناك تسامح مع هجمات من خارج البلاد على الأراضي الخاضعة للسيادة الباكستانية."

وواشنطن مقتنعة باستراتيجية إسلام أباد باستغلال وجهاء العشائر في إقناع المتشددين بوقف القتال. ولكن تنتابها مخاوف من أن جماعات طالبان استخدمت هذه الفسحة التي توفرها المحادثات من أجل تكثيف الهجمات عبر الحدود على القوات الغربية في أفغانستان.

وفي الشهر الماضي وصف تقرير للبنتاجون مخابئ المتشددين في باكستان بأنها أكبر تهديد للأمن الأفغاني.

ومع تصاعد أعمال العنف التي يشنها المتشددون في باكستان ولا سيما في منطقة الشمال الغربي فإن الحكومة الباكستانية الجديدة تواجه ضغطا هائلا من حلفائها الغربيين وجيرانها كي تفعل المزيد من أجل قطع الطريق على وصول المتشددين إلى أفغانستان.

وأفاد الأهالي في المناطق الباكستانية القبلية بزيادة عدد الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تحلق في أجواء المنطقة في الأسابيع الأخيرة مما زاد المخاوف من شن ضربة أمريكية ضد المتشددين على الأراضي الباكستانية.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع الماضي إنه "قلق" من وجود القاعدة في باكستان وسيبحث ذلك الأمر مع جيلاني عند اجتماعه به في واشنطن في 28 يوليو تموز.

واتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي جهاز الأمن الباكستاني بأنه يقف وراء سلسلة من الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في أفغانستاني بما في ذلك هجوم انتحاري خارج السفارة الهندية في كابول أوقع 58 قتيلا,ونفت باكستان أي ضلوع لها في الهجوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى