بعد تضرر 366 منزلا جراء الانفجار .. مواطنون بسيئون لـ «الأيام»:نطالب بالتعويض

> وادي حضرموت «الأيام» خاص :

>
قوة الانفجار عصفت بأبواب أحد المنازل
قوة الانفجار عصفت بأبواب أحد المنازل
ليست المرة الأولى التي يحصل فيها عمل إرهابي بهذه النوعية من التقنية وحجم وقوة التدمير في حضرموت تحديدا، إذ كانت محاولة تفجير منشآت ضبة على سواحل حضرموت 2006م شبيهة بما جرى في الساعات الأولى من صباح أمس الأول الجمعة، من حيث أسلوب التهيئة للعملية (سيارة مفخخة يقودها منفذ العملية)، إلا أن تجارب تلك الجماعات على أراضي محافظة حضرموت تنوعت باختطاف المواطنين التي كان آخرها الشهر المنصرم، ومقتل سياح بلجيكيين ويمنيين مطلع هذا العام بوادي دوعن، وإطلاق النار وتفجير نقاط أمنية تقع على الطريق العام خلال الفترة الماضية بوادي حضرموت، إلا أن عملية أمس الأول يبدو أنها كانت أكثر تخطيطا لدى مدبريها من حيث النتائج السيئة المفترضة لولا عناية الرحمن جل وعلا، ويقظة الجندي نبيل جعيم (حارس البوابة) الذي يتضح أنه شل حركة منفذ العملية وإلا لوقعت كارثة كبيرة وعدد كبير من الضحايا بين أفراد الأمن الذين كانوا حينها يرقدون في ثكناتهم.. حيث استشهد ذلك الجندي وأصيب أكثر من 12 جنديا آخر من محافظات مختلفة، ولم يتبق في مستشفى سيئون حتى أمس سوى خمسة من المصابين حالتهم جيدة، فيما نقلت طائرة عسكرية أمس ثلاثة جنود مصابين إلى صنعاء لتلقي العلاج لإصاباتهم البليغة.

ووفقا لتصريحات السلطات المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ سالم الخنبشي محافظ حضرموت التي نشرت أمس في «الأيام» فإن أصابع الاتهام وجهت لتنظيم القاعدة.

366 منزلا متضررا جراء الانفجار

لم يكن وقع الانفجار مريعا في المجمع الأمني المستهدف، بل أن الذعر كان لدوي الصوت المرعب والهزة القوية التي أحدثها الانفجار مما أربك المواطنين الذين تقع منازلهم بجوار معسكر قوى الأمن، حتى أنه لازالت حتى اليوم الثاني من الانفجار بقايا الشظايا في المحلات وعلى سطوح المنازل التي تبعد أكثر من 300 متر من موقع الحادث، إذ يقول المواطن سعيد خميس محذقة (من سكان أطراف ضاحية القرن بسيئون) الذي زرنا منزله أمس: «إن هذا الانفجار لا يقره شرع ولا دين، لقد أصاب سكان المنطقة بالذعر، ولم نتوقع أن يحصل مثل هذا في هذه المدينة الوادعة، وكما تلاحظون انخلعت الأبواب وتشققت السقوف وتطاير الزجاج وعلا الصراخ كل المنطقة، والحمد لله أن الكارثة وصلت إلى هذا الحد، وعلى العموم نحن نطالب أجهزة الدولة بأن تقدم لنا العون جراء الأضرار التي لحقت بمنازلنا». ويؤكد المواطن حيمد لحمر أن «الضرر لحق بمنازل عديدة جراء ذلك الانفجار، بل وخلع نوافذ وأبواب المنازل، ونطالب بالتعويض».

صورة للمعسكر عن بعد
صورة للمعسكر عن بعد
أما المواطن صبري رجب باسيود الذي وجدناه أمام أحد المحلات التجارية (ورشة) فذكر لنا أن «الشظايا حتى الآن شاهدة على حجم هذا العمل الخطير، وأن مرتكبيه بعيدون كل البعد عن الإنسانية ومجرمون».

«الأيام» جالت منذ اليوم الأول للحادث ولكن كلما اقتربنا من موقع الحادث أعادنا الأمن من حيث جئنا، ومنعت وسائل الإعلام غير الحكومية من التصوير، مما يعني لدينا أشياء أخرى، على الرغم من أن دستور اليمن يكفل للصحفيين الحق في الحصول على المعلومة والحقائق، وهذا الأمر أثار الاستياء والاستنكار لمندوبي الصحف ووسائل الإعلام في الوادي الذين أبلغونا استنكارهم.

وفي حديث خاطف مع رئيس اللجنة المكلفة بحصر الأضرار المدنية سألت «الأيام» د.عوض سعيد الكثيري رئيس اللجنة مدير عام مديرية سيئون عن شعوره إزاء الحادث وعن أعمال اللجنة فقال: «إن هذا العمل بالتأكيد لا ينفذه إلا المخربون الحاقدون على الوطن واستقراره، وإننا نستنكر وسكان المدينة المسالمة كافة هذا الجرم الإرهابي، وعموما فإننا وعقب الحادث مباشرة جلسنا في اجتماع عاجل ووضعنا التدابير الأولية، ومن ساعتها فإن لجانا لحصر الأضرار بدأت فعليا بالمسح الأولي، وظهر لنا بأن 366 منزلا تضرر جراء ذلك العمل الإرهابي بمختلف الأضرار، ثم ستأتي الخطوة اللاحقة بتحديد نوعية وحجم الضرر، وهناك أيضا إصابة 38 مواطنا ومواطنة منهم أطفال جراء تساقط زجاجات المنازل، ولله الحمد جميعهم بخير وهم حاليا في المستشفى، بالإضافة إلى سبع سيارات تتبع المواطنين تهشمت زجاجاتها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى