> خلصت حلقة النقاش التي عقدت أمس في مدينة المسيمير محافظة لحج حول دمج النوع الاجتماعي في السياسة التنموية إلى التأكيد على أهمية تعليم المرأة، وتوعيتها بحقوقها وواجباتها، والدفع بها للمشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، ومنحها كافة الفرص، أسوة بأخيها الرجل، بما يمكنها من الإسهام في العملية النهضوية والتنموية.

وأشار المشاركون في حلقة النقاش إلى الدور المنوط بالخطباء وأئمة المساجد والإعلاميين والمثقفين ووجهاء وعقال وأعيان المجتمع وضرورة توعية المرأة وتعريفها بحقوقها وواجباتها وإعطائها فرصة للمشاركة في الحياة السياسية والمدنية، ودمجها جيدا في قوام المجتمع في كل جوانب الحياة العامة، لما يمثله ذلك من مردود إيجابي سيعود بالنفع على المرأة والمجتمع على حد سواء، ومن دون شك سيسهم في النهوض بواقع ومكونات المجتمع ككل. وأكد المشاركون على أهمية ثقة المرأة بنفسها في سبيل النضال من أجل نيل حقوقها، والقيام بواجباتها في مختلف مناحي الحياة، وتحطيم وإزالة كل المفاهيم الخاطئة القاضية بتجاهل دور المرأة بفعل الموروثات الاجتماعية المتخلفة، التي تعد سببا رئيسا في إعاقة المرأة من الحصول على حقوقها، والتعبير الحر عن رأيها في كل الأمور، والقيام بواجباتها في ميادين العمل العامة.

واستعرضت المداخلات التي ألقيت في الحلقة المعوقات والمشكلات التي تحد من نشاط المرأة، وتقلل من دورها في المجتمع، والناتجة عن عوامل وعادات وتقاليد موروثة اجتماعية وثقافية واقتصادية.

وخلال الحلقة ناقش المشاركون الآراء والمقترحات والمداخلات المطروحة لمعالجة الإشكاليات والأسباب التي تقف وراء تأخر وضعف دور المرأة، وكذا المعالجات الرامية إلى تعزيز دورها والارتقاء بمستواها للاستفادة من طاقاتها في خدمة التنمية الشاملة.