باتيس

> «الأيام» د. سالم عبد الرب السلفي:

> ما ترى قلبيَ المولَّهَ صانعْ

أو رأى (السَّدَّ) و (اللَّكِيدةَ) تحبو

أو رأى خضرةَ البساتينِ تجلو

أتراه يرضى بنظرةِ عينٍ

أنتِ ما أنتِ ؟ هل تغيَّرْتِ أم ما

هل (بَنَا) ما يزال سيلُه يَهْوي

وهل الحُـبُّ ما يزال يُغَطِّي

أجدبـتْ كلُّهـا الأماكـنُ إلا

كـم لبسنـا أماكنـًا فخلعنـا

عَجَبٌ منكِ ! إذ يَقِلُّ المُحِبُّو

فمتى أهجُرُ القصورَ لأبني

قد كرهتُ المدينةَ اليومَ، أضحتْ

وجهُها عابسٌ ، وفي شفتيهـا

صرتِ في عالم المَحَبَّة ليلى

لِمَ لا تُشْبهين في الأرض أرضًا؟

لكِ من جَنَّـة السماءِ جِنانٌ

فإذا أَشْكَلَـتْ عليـكَ بـلادٌ

إنْ رأى (الحِزَّ) أو جبالَ المَصانعْ

في (بَنَا) و(الحَبِيلَ) بالبرق لامعْ

عن وجوهٍ بين الذُّرَى والقرانعْ

أم يُثَنِّي ، وما أراه بقانعْ !

زلْتِ أنتِ كما عَهِدْتُكِ أنتِ ؟

بيدٍ فوق جبهـة الإسمنـتِ ؟

كلَّ (مِتْرٍ) من البيوت و(سَنْتي)؟!

أنتِ ذُدْتِ الزمانَ عن إجدابِكْ

هـا ، و عُدْنا إلى جديدِ ثيابِكْ

نَ لنا ؛ تُكْثِرين من أحبابِكْ

فوق سَوْمٍ من طيِّب الأرض عُشَّهْ

لا تساوي عندي من القَدْرِ قَشَّهْ

قسوةٌ لا تفترُّ عن أيِّ بَشَّهْ

و محبُّوكِ كلُّهـم فيكِ قَيْسُ

لستِ منهم ، أم إنَّهم منكِ لَيْسُوا

ومن الأرضِ صُلْبُ صَخْرٍ ونَيْسُ

فتحقَّـقْ ، لعلَّهـا باتَـيْسُ !

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى