الصوماليون بين مطرقة الحرب وسندان اليمن

> «الأيام» سالم أحمد المرزقي:

> البحر من أمامكم والموت من خلفكم.. خياران لا ثالث لهما كانا أمام من نجا من الشعب الصومالي من تلك الحرب الظالمة والمشتعلة في الصومال فاختار فريق منهم الخيار الأول وركبوا البحر وتحملوا المصاعب ورأوا الموت بأعينهم نجا منهم من نجا ومات منهم من مات وظن من نجا منهم ووصل إلى الأراضي اليمنية أنه قد ودع تلك الحرب وودع معها تلك المآسي التي خلفتها من قتل للأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء ولم يدركوا أن ما تجرعوه في بلدهم هو جزء مما ينتظرهم في اليمن فمن هنا يبدأ مسلسل الأحزان والمشاهد الأكثر بشاعة فعندما يكون الثمن هو شرفك لكي تبقى حياً فمن الأفضل لك أن تموت في بلدك من أن تنتهك حرماتك في بلد غيرك وكلنا شاهدنا تلك الصورة التي نشرتها صحيفة «الأيام» في أحد أعدادها السابقة لتلك المرأة الصومالية وهي تصرخ أمام مسؤول مفوضية اللاجئين وتقول بأنها تعرضت للاغتصاب من قبل تسعة أشخاص وكذلك قصصاً مأساوية أخرى سيطول الحديث عنها .

ومن هذا المنطلق نقول للسلطة إذا كنتم غير قادرين على حماية اللاجئين فلماذا تستقبلونهم.. إذاً أليس من المخزي والمخجل أن تمدوا أيديكم إلى الدول الأخرى وتستلموا على حسابهم مبالغ طائلة وأنتم لا تستطيعون توفير الحماية لهم من تلك الكلاب التي تنهش أعراض الناس دون خجل أو خوف من الله وخلقه ثم إنكم نسيتم أنهم مسلمون وعرب وأخوانكم منكم وفيكم أم أن الشحذ على حساب اللاجئين هو الذي يؤمن لأولدكم العيش الرغد والحياة السعيدة؟!

وفي الأخير نقول لأخواننا الصوماليين إذا كان هناك ثمن لابد لكم أن تدفعوه فمن الأفضل لكم أن تدفعوه في بلادكم وأن تواجهوا أقداركم فيها كيف كانت قبل أن تدفع الثمن نساؤكم هنا في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى