الزمالك المصري يستعيد توازنه ويتخطى عقبة ديناموز في دوري أبطال أفريقيا

> القاهرة «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
استعاد فريق الزمالك المصري توازنه وحقق فوزا هاما على ضيفه ديناموز من زيمبابوي بتغلبه عليه 1/صفر أمس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بدور الثمانية (المجموعات) لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. ونجح الزمالك في التغلب على أحزانه بعد هزيمته في الجولة الأولى أمام مواطنه الأهلي 1/2.

وتعقدت حسابات المجموعة بعد الفوز الذي حققه الزمالك اليوم على استاد (الكلية الحربية) في القاهرة، حيث حافظ الأهلي على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، وتجمد رصيد ديناموز عند ثلاث نقاط في المركز الثاني، وبفارق الأهداف أمام الزمالك صاحب المركز الثالث، ويتذيل أسيك أبيدجان المجموعة برصيد نقطة واحدة بتعادله سلبيا مع ضيفه الأهلي أمس الأول. وجاء الفوز بمثابة دفعة معنوية كبيرة للزمالك الذي افتتح الموسم الحالي بهزيمتين متتاليتين أمام غريمه التقليدي الأهلي في دوري الأبطال وكأس السوبر المحلي. وقدم الزمالك بشكل غير مباشر خدمة جليلة للأهلي بإبقاء صدارة المجموعة في حوزته، بفوزه على ديناموز، حيث كانت الهزيمة أو حتى التعادل كفيلة بنقل الصدارة إلى العاصمة الزيمبابوية هراري. وشهدت الدقيقة الثانية من المباراة هجمة خطيرة من ديناموز، ولكن محمد عبدالمنصف حارس مرمى الزمالك تصدى لها باقتدار.

ولم تمر سوى أربع دقائق حتى أحرز عمرو الصفتي هدف التقدم للزمالك من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. وتوالت هجمات الزمالك بعد الهدف الذي كان له مفعول السحر على لاعبي الفريق المصري، ومن إحدى تلك الهجمات أهدى شريف أشرف، لاعب الأهلي سابقا، تمريرة سحرية لزميله جمال حمزة داخل منطقة الجزاء، ولكنه سددها ضعيفة في يد حارس ديناموز. وفي الدقيقة العاشرة مرر أحمد مجدي كرة بينية إلى شريف أشرف، ولكن الكرة مرت من فوق رأسه. وكاد حارس ديناموز أن يكلف فريقه هدفا ثانيا عندما سدد الكرة ضعيفة وصلت إلى محمد عبدالله ظهير أيمن الزمالك على حدود منطقة الجزاء، ولكنه سددها في يد الحارس بغرابة. ومرر حمزة الكرة إلى أسامة حسن الذي لعبها عرضية داخل منطقة جزاء ديناموز، ولكن مدافع الفريق الضيف أخرجها بصعوبة إلى ضربة ركنية. وفي الدقيقة 25 سدد شريف أشرف كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، ولكنها مرت بجوار القائم. وبدأ الخوف يدب في نفوس لاعبي ديناموز بسبب الضغط المتواصل من الزمالك الذي سيطر على مجريات اللعب تماما في الشوط الأول بفضل تحركات أيمن عبد العزيز وأحمد مجدي الذي لعب دورا محوريا في ربط خط الوسط بخط الهجوم. وشهدت الدقيقة 33 أخطر فرصة لديناموز عندما أطلق ماريري تسديدة صاروخية إثر ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، ولكن العارضة كانت لها بالمرصاد. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لعب محمد إبراهيم كرة متقنة للصفتي، ولكن القائم الأيسر حرمه من إضافة الهدف الثاني له ولفريقه، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق المصري بهدف نظيف.

وجاءت أحداث الشوط الثاني مغايرة تماما لما جرت عليه الأمور في الشوط الأول حيث ندرت الفرص وانعدمت الإثارة. وجاءت أول فرصة حقيقية في هذا الشوط في الدقيقة 55، حيث واصلت العارضة معاندتها للاعبي الزمالك وتصدت لتسديدة صاروخية من جمال حمزة من داخل منطقة الجزاء. وأجرى الألماني راينر هولمان المدير الفني للزمالك، والذي درب الأهلي في السابق، أول تغييرات الفريق، حيث أخرج أحمد مجدي ودفع بمحمد أبو العلا لزيادة الفاعلية في خط الوسط قبل أن يسحب شريف أشرف ويدفع بمصطفى جعفر. وأجرى الزمالك تبديله الثالث الأخير بنزول أحمد عبد الرؤوف بدلا من أسامة حسن. وانحصر اللعب في منتصف الملعب، حيث لم يتعرض حارسا الفريقين لاختبارات حقيقية طوال الشوط الثاني. ومن هجمة مرتدة تصل الكرة إلى جمال حمزة الذي مر ببراعة من اثنين من مدافعي ديناموز قبل أن يمررها إلى مصطفى جعفر الذي مررها بدوره إلى محمد عبدالله الذي أطاح بالكرة فوق عارضة الفريق الضيف. ويبدو أن لاعبي ديناموز تذكروا أخيرا تأخرهم بهدف، حيث قادوا أول هجمة حقيقية للفريق في الدقيقة 85، ولكن محمد عبدالمنصف تفوق على نفسه وأنقذ مرماه من هدف محقق. وأضاع جمال حمزة أخطر فرصة لفريقه في الشوط الثاني بعدما سدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، ولكنها مرت بجوار القائم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة معلنا فوز الزمالك بهدف عمرو الصفتي.

54 ساعة طيران..وجوزيه غير راض عن الأداء

وصلت بعثة النادي الأهلي إلى القاهرة فجر أمس قادمة من نيروبي التي قضت بها 8 ساعات ترانزيت بعد أن أمضت ليلة أمس الأول في رحلة طيران شاقة امتدت قرابة 9 ساعات بين مطارات أبيدجان في كوت ديفوار وكوتونو في بنين وصولا إلي نيروبي. ورغم رحلة العذاب الشاقة التي امتدت لـ54 ساعة طيران بين رحلة الذهاب والعودة من كوت ديفوار إلا أن الجهاز الفني للأهلي قرر أن يستأنف الفريق تدريباته مساء أمس استعدادا لمباراة روما الإيطالي المقرر إقامتها بعد غد (الأربعاء)، وكانت البعثة برغم عناء الرحلة قد عاشت ليلة هادئة لأول مرة منذ السفر من القاهرة بعد نجاح الفريق في التعادل أمام أسيك بملعبه بدون أهداف. يأتي ذلك في الوقت الذي لم يبد فيه الجهاز الفني ارتياحه للأداء بشكل عام. وقال مانويل جوزيه المدير الفني للفريق إن الأهلي لم يقدم العرض المنتظر منه كمنافس على لقب بطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي. وأرجع جوزيه ذلك إلي حالة الإرهاق التي يعاني منها اللاعبون نتيجة لضغط المباريات وتواليها، إضافة إلى عدم تعودهم علي الأرضية الترتان، حيث إنهم لم يتدربوا على أرضية مشابهة سوى مرة واحدة قبل السفر ومرتين فقط في أبيدجان على ملعب المباراة. وأشار إلى أن الفريق سيصطدم بنفس العقبة مرة أخرى حينما سيقابل ديناموز هراري بملعبه الشهر القادم. جوزيه أكد أنه راض في الوقت نفسه عن النتيجة لأن من يريد التأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة عليه أن يجمع نقاطا أكبر خارج ملعبه. وشدد على أن فريق أسيك من الفرق الكبيرة التي يتطور أداؤها من عام لآخر رغم تجديد صفوفها باستمرار، وقال إن هذا الفريق إذا لم تحدث به تغييرات فإنه سيكون له شأن كبير في المستقبل.

أحرجنا بطل القارة علي الجانب الآخر أكد باتريك لويه المدير الفني لفريق أسيك أن الأهلي هو بطل القارة تقريبا، وهو نادي القرن الأفريقي، ولكون فريقي يؤدي بهذا الشكل أمامه فهذا يعتبر في حد ذاته إنجازا يحسب لنا. وأشار إلى أن أسيك كان الأقرب للفوز بحكم الفرص العديدة التي لاحت له ولكن قلة خبرة اللاعبين هي التي أدت إلى خروج المباراة بنتيجة التعادل السلبي في النهاية. وقال إنه يعتبر مباراة الزمالك بالنسبة له مصيرية، ولابديل عن تحقيق نتيجة إيجابية أمامه إذا كنا نرغب في مواصلة التنافس علي صدارة المجموعة.

أحمد حسن.. حزين

من ناحية أخرى أبدى أحمد حسن حزنه الشديد على ضياع الفرصة المؤكدة التي لاحت له في الشوط الثاني، وقال كنت أهدف من التسديد برأسي بهذه الطريقة أن أضع الكرة في زاوية بعيدا عن متناول يد الحارس، ولكن للأسف جاء التنفيذ سيئا، ولو أعيدت هذه الكرة ألف مرة لنجحت في تسجيلها بمنتهي السهولة.

موقف حرج لأمير

الطريف أن أمير عبدالحميد حارس الفريق ونجم المباراة تعرض لموقف حرج، حيث اختير هو وفلافيو لاختبار المنشطات وظلت البعثة في انتظارهما أكثر من ساعة دون جدوى بسبب تعثر حصولهما علي عينة البول، وهو ما دفع البعثة للتحرك صوب مطار أبيدجان، ولولا تأخر الطائرة الكينية المتجهة لبنين لتخلف اللاعبان ومعهما الدكتور إيهاب علي عن البعثة. على الجانب الآخر أبدى معتز إينو سعادته لثقة الجهاز الفني فيه والدفع به في المباريات الأخيرة وقال إنه سيتمسك بالفرصة لأنه يأمل ان يعود للتشكيل الأساسي للفريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى