احمدي نجاد يرفض العرض حول الملف النووي ويؤكد استعداده للحوار

> طهران «الأيام» بيار سيلريه :

> رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عرض الدول الكبرى حول الملف النووي الايراني أمس الأول مع انقضاء المهلة المحددة لتقديم رد، مؤكدا في الوقت نفسه رغبة طهران في الحوار مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.

واعلن احمدي نجاد خلال استقباله نظيره السوري بشار الاسد الذي يقوم بزيارة الى طهران ان "الامة الايرانية لن تتراجع قيد انملة بشان حقها في الطاقة النووية".

وفي لقاء مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي في جنيف في التاسع عشر من تموز/يوليو امهل ممثلو الدول الست الكبرى (الاعضاء الدائمين في مجلس الامن اضافة الى المانيا) ايران اسبوعين لتقديم رد واضح على عرضها.

ويتضمن عرض الدول الكبرى اقتراحات في مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي مقابل تعليق طهران تخصيب اليورانيوم.

وينص على فترة اولى من ستة اسابيع تخصص "لتجميد مزودج" تلتزم خلاله ايران بعدم تنصيب اجهزة طرد مركزي جديدة للتخصيب في حين تمتنع الدول الكبرى عن اعداد عقوبات جديدة بحق طهران.

وافادت مصادر اميركية واوروبية ان مهلة الاسبوعين يمكن تمديدها.

وكان المفاوض جليلي ابدى وضوحا حول هذه النقطة خلال اجتماع جنيف، بحسب ما جاء في محضر ذلك اللقاء نقلته صحيفة لوموند الفرنسية نهاية الاسبوع.

ويبدو ان جليلي قال "لا" للممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا في رده على اسئلة حول ما اذا كانت ايران تقبل "تجميدا مزدوجا" خلال فترة ستة اسابيع.

وحذرت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو الجمعة من ان الايرانيين "مقبلون على انعكاسات سلبية اذا لم يردوا ايجابا على مجمل عروضنا السخية وقد يكون ذلك في شكل عقوبات".

واذا لم تعط ايران ردا على عرض الدول الكبرى فانها ستفتح مجددا باب العقوبات على ايران لتضاف الى ثلاث مجموعات من العقوبات صادق عليها مجلس الامن الدولي.

وتخشى الدول الكبرى ان تستخدم ايران برنامجها النووي المدني لاغراض عسكرية لصنع القنبلة النووية، الامر الذي تنفيه طهران.

واعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اخر تقرير في ايار/مايو عن "قلقها الكبير" من "دراسات مفترضة" توحي بان ايران قامت باعمال ذات اغراض عسكرية.

وفي تقريرها قالت الوكالة ان ايران التزمت بالرد على اسئلة حول تلك الدراسات مع انها اعتبرت ان "لا اساس لها".

لكن رئيس الهيئة النووية الايرانية رضا اغازاده اعلن الخميس عقب لقاء مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان "تلك المسالة لا علاقة لها بنشاطات الوكالة".

واكد الرئيس الايراني في مؤتمر صحافي مشترك مع الاسد في طهران بثه التلفزيون مباشرة "نحن جادون في موضوع الحوار ونرغب ان يكتمل على قاعدة الاسس والاصول وان يكون مبنيا على القانون وتتمخض عنه نتائج عملية على ارضص الواقع".

وعبر نجاد عن امله في ان "يكون الجانب الآخر جديا في الحوار"، مؤكدا استعداد ايران "لخوض شتى القضايا المختلفة على الصعيد الاقليمي والدولي".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من الاسد خلال زيارة الى فرنسا منتصف الشهر الماضي، اقناع طهران بتقديم ادلة على ان برنامجها النووي محض سلمي.

وقال الرئيس السوري في المؤتمر الصحافي "ابلغنا الطرف الفرنسي موقفنا بشكل مباشر وهو ان اي دور سورى يستند الى موقف سوريا الذي يستند الى المعاهدات الدولية ذات العلاقة والى مبدأ الحوار كطريق وحيد لحل هذه المشكلة".

واضاف "من الطبيعي في مثل هذه الحالة ان نسأل المسؤولين الايرانيين عن المزيد من التفاصيل (...) اردنا ان نفهم تفاصيل الموقف الايراني لكي يكون لدينا جواب لاي طرف في هذا العالم يطرح اي تساؤل او اي رؤية حول موضوع الملف الايراني".

وتابع ان "الموضوع يبدأ من ايران (...) لم نبدأ من فرنسا نبدأ من ايران لكي نفهم وجهة النظر الايرانية ثم نحدد ان كانت هناك امكانية للعب دور ام لا".

وردا على سؤال حول الدور السوري قال الاسد ان "توجه الدور السوري هو تعزيز الحوار وجعله حوارا بناء بعيدا من الخطط السياسية والافكار المسبقة (...) ان من حق اي دولة في العالمة ان تمتلك طاقة نووية سلمية ومن ضمنها تخصيب" اليورانيوم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى