> اتهمت روسيا جورجيا أمس الإثنين باستخدام القوة المفرطة في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي وهو محور خلاف بين البلدين يخشى الغرب من أن يتطور إلى صراع.

ووجه نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين هذا التحذير خلال اتصال هاتفي في ساعة متأخرة يوم أمس الأول مع نظيره الجورجي جريجول فاشادزه. بعدما قال المتمردون المدعومون من موسكو إن المدفعية الجورجية قتلت ستة أشخاص .

ونسب بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها على الإنترنت إلى كاراسين قوله "موسكو قلقة للغاية من تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الاستخدام غير المتناسب للقوة من الجانب الجورجي."

وأغضبت جورجيا روسيا من خلال سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وهي دولة تقع في قلب القوقاز وهي منطقة غير مستقرة يمر فيها خط أنابيب نفطي يضخ النفط إلى أوروبا من آسيا.

ورفضت تفليس على الفور الاتهام الروسي. وفي واشنطن دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الهدوء.

وقال جونزالو جاليجوس المتحدث باسم الوزارة "ندعو إلى الوقف الفوري للعنف وإلى محادثات مباشرة بين الأطراف."

وجاء التحذير الروسي عقب تجدد الاشتباكات في مطلع الاسبوع في أوسيتيا الجنوبية وهي منطقة جبلية تحد روسيا وانشقت عن جورجيا بعد حرب دامية في مطلع العقد الماضي.

وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 15 آخرين في سلسلة من القصف لمناطق العاصمة الإقليمية تسخينفالي والقرى المحيطة بها. وقال مسؤولون من المتمردين إن القصف تعمد استهداف المدنيين.

وقالت جورجيا إن قواتها لم تفعل شيئا سوى الرد على القصف ونفت وجود أي حشود عسكرية في المنطقة.

وانتقل أمس أكثر من 500 امرأة وطفل من أوسيتيا الجنوبية إلى أوسيتيا الشمالية المجاورة التابعة لروسيا. وقالت إيرينا جاجلوييفا المتحدثة باسم الانفصاليين إن نحو 500 شخص آخرين تقريبا سيجري إجلاؤهم اليوم بسبب ازدياد حدة القتال.

لكن القوات الجورجية قالت إن الأطفال ذاهبون لقضاء عطلتهم السنوية.

وقال ماموكا كوراشفيلي قائد كتيبة حفظ السلام الجورجية في أوسيتيا الجنوبية للصحفيين اليوم "الأطفال لم يجر إجلاؤهم من أوسيتيا الجنوبية.. لقد أرسلوا في عطلة كما يحدث كل صيف. إن مسؤولي الانفصاليين يحاولون التهويل من الوضع في المنطقة. ولهذا فنحن نقدم هذا التوضيح."

(شارك في التغطية مارجاريتا انتيدذه في تفليس ومكتب واشنطن)