> يبدو أن حكايتنا مع المدربين العرب والأجانب الذين يتم استقطابهم لتولي مهام الإشراف على تدريب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم حكاية عجيبة وغريبة إن لم تكن محزنة ومؤلمة في آنٍ واحد!.

يأتي هذا المدرب (الكوتش) الخواجة بشحمه ولحمه، وتسبقه رائحته العطرة- أو قولوا تاريخه الناصع البياض- ولاتمضي فترة بسيطة إلا وكأنه (فص ملح وذاب)!!.. ثم نسمع- مثلما يسمع الكثيرون- بأنه تمَّ التعاقد مع مدرب عربي له باع طويل ورصيد زاهر في عالم التدريب كرة القدم، ليغمرنا بعدئذ فرح عارم مع آمال هنا وأمال وطموحات هناك.

ويرحل الكابتن (المحروس) ابن (المحروس) بعد فترة ورسائل الاعتذار- ومن دون مقدمات- تكون قد صيغت أصلا ورفعت إلى اتحاد الكرة (الموقر) في بلادنا!!.

لقد بات من الواضح أن هناك ثمة حلقة مفقودة بيننا- نحن أبو يمن- وبين أولئك المدربين العرب منهم والأجانب على حد سواء!!.. ونحن إذا ما ألقينا هنا نظرة عابرة وسريعة على المدربين منتخبنا الكروي الأول على مدى الـ (15-10) عاما الماضية المنصرمة سنجد أن معظمهم- إن لم يكن جلهم- ليسوا بسيئين على الإطلاق، وقد تمتعوا بقدر كافٍ من صنوف العلم وفنون التدريب وعلوم التأهيل.. ألا يكفي أنهم من مدارس كروية معروفة وبارزة؟!

وتمكن (البعض) منهم- وبعد أن رحلوا من بلادنا- من تحقيق قفزات رياضية موفقة ومشرفة في دولة شقيقة وصديقة.. الأمر الذي يشير بقوة إلى أننا لم نستطع فهمهم أو أنهم لم يتسطيعوا فهمنا.. أليس كذلك؟!.

قبل أيام عرفت- وعبر قراءات ومتابعات- أن المدرب الهولندي (بونفرير) سيحل ضيفا بين ظهرانينا عما قريب للإشراف على تدريب منتخبنا، وسيتقاضى راتبا شهريا يقدر بـ (70 ألف دولار) أي ما يعادل 14 مليون ريال يمنيا!.

جميعنا يعرف أن اتحاد الكرة قدم الموقر في بلادنا كان يمنح المدرب المصري محسن صالح راتبا شهريا يقدر بـ (20 ألف دولار) أي ما يعادل 4 ملايين ريال يمني.

أخيرا- أعزائي الرياضيين- هل لاحظتم (الفارق) في راتب المدرب المصري السابق وراتب المدرب الهولندي القادم؟!.

إنه الجود والكرم.. ولاتعليق!!.. وللموضوع بقية.. واعذرووونا!!.