استراحة «الأيام الرياضي» خليجي 20.. مولد وصاحبه غايب!

> «الأيام الرياضي» محمد عبدالله الموس:

> المهرجانات الموسمية من الطقوس التي لايخلو منها مجتمع، وتختلف التسميات من بلد إلى آخر بين مهرجان وكرنفال وغيرهما، على أن القاسم المشترك بين كل هذه الطقوس هو أن كل مايرتبط بها يمكن أن نطلق عليه السمة اليمنية الشهيرة (سفري)، فكل ما يتم جلبه من خيام للسكن مرافق للخدمات ومحلات لبيع الأشياء هي في الأصل أدوات متحركة تصبح أثرا بعد عين بمجرد نهاية الكرنفال أو المهرجان.

تشهد هذه الطقوس كثافة التواجد البشري، البعض تلبية للمشاركة والبعض الآخر للفرجة، على أن مقدمي الخدمات والبايعين هم الأحرص على التواجد نظرا لاستفادتهم المادية المباشرة.

الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن بما يتصف به من شفافية ووضوح تجاه قضايا الرأي العام التي تمس اهتمامات عدد كبير من الناس أكسباه احترام المعارضين السياسيين قبل الموالين سمى الأشياء بمسمياتها فيما يخص استضافة محافظتي عدن وأبين خليجي 20، حين أشار - ضمنا - إلى إننا لانريد لخليجي عشرين أن يصبح مجرد كرنفال لايؤسس لشيء.

الدكتور الجفري والمهندس الميسري - وقد سمعت ذلك منهما - ينطلقان من أن حدثا كهذا ينبغي أن يكون فرصة تنموية تنعش إصلاح البنى الأساسية في عدن وأبين، ليس الرياضية فقط، بل السياحية لاستيعاب الوفود الرياضية وجماهيرها، والطرقات التي ستستخدم للانتقال بين المدن والملاعب والقاعات التي تحتضن اللقاءات المصاحبة، ووسائل الاتصالات والنقل المتلفز، مع ما يتطلبه ذلك من عمالة من أبناء المحافظتين، بجملة أخرى إحداث نقلة تؤسس للاستعداد لفعاليات مستقبلية أكبر، بما في ذلك الخبرة التي سيكتسبها أبناء المحافظتين في التنظيم والاستضافة.

فيما يراه البعض الآخر فرصة للتكسب من خلال جلب الفنادق العائمة ومولدات الكهرباء المتنقلة، وقد يشهد محطات مياه وبقالات متحركة، ولاندري ما سنفاجأ به من معدات (سفري).. ولم يبق لمحافظتي عدن وأبين وسكانهما سوى التصفيق استقبالا للضيوف والرياضيين والمتكسبين، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد المحفل، وعلى أبناء المحافظتين بعد ذلك جمع النفايات وتنظيف مخلفات المهرجان دون أن يورثوا بنى أساسية أو خبرة تنظيم.

صحيح أنهم أصحاب المولد لكن البعض يريد له أن يصبح (مولد وصاحبه غايب) كما يقول إخوتنا أهل مصر!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى