قطعت نصف المسافة لنيل البكالوريوس في الإعلام:ليزا الكوري كفيفة تتحدى الظروف وتقهر المستحيل

> صنعاء «الأيام» عبدالله مهيم:

> انهت الكفيفة ليزا محمد هزاع الكوري عامها الثاني في كلية الإعلام جامعة صنعاء بنجاح، وقطعت بذلك نصف المسافة في رحلتها الجامعية لنيل درجة البكالوريوس.

ومنذ طفولتها قررت ليزا التي لم تر النور تحدي الصعوبات وإثبات أن الإرادة تقهر المستحيل، فدخلت المدرسة مثلها مثل زميلاتها رغم معرفتها أنها تفتقد لحاسة مهمة هي نعمة البصر.

تقول ليزا عن رحلتها الدراسية: «عندما دخلت المدرسة كنت الكفيفة الوحيدة. استغرب الجميع من الأمر وتساءلوا عن مدى استطاعتي مواصلة الدراسة، لكن بإصراري ومع مرور الوقت أصبح الموضوع طبيعيا، وللأمانة فقد تعاونت إدارة المدرسة والمدرسون معي كثيرا، وكان تعاملهم معي أكثر من رائع حتى أنهيت الثانوية العامة».

وعن طريقة توصيل مقررات المنهج الدراسي لها تقول: «في البداية كنت أعتمد على طريقة الحفظ، حيث كان إخواني يقرأون لي الدروس أكثر من مرة حتى أحفظها، وطبعا كانت المواد العلمية كالرياضيات والكيمياء محذوفة على المكفوفين بقرار وزاري، ثم جاءت جمعية الأمان للكفيفات بطريقة أخرى اعتمدت على تسجيل المنهج في كاستات وأقوم بالمذاكرة من خلال الاستماع عبر أجهزة التسجيل».

وأضافت: «أما بالنسبة للامتحانات فقد كان المدرسون في بداية دراستي يعتمدون على الطريقة الشفهية قبل أن تتغير في الامتحانات النهائية للشهادة الثانوية، حيث كلفت الوزارة إحدى الملاحظات المراقبات لكتابة الأجوبة التي أمليها عليها، لكن هذه الطريقة تسببت في فشلي بمادة التاريخ، وقد تفاجأت بذلك، وأعتقد أن الأجوبة التي كنت أمليها لم تكتب كلها في دفتر الإجابة، لكن هذا التعثر لم يزدني إلا قوة وإصرارا فقررت إعادة المادة في العام التالي، والحمدلله نجحت وحصلت على شهادة الثانوية العامة».

وأكدت ليزا أن طموحها ليس له حدود لذلك قررت مواصلة دراستها الجامعية من أجل نيل درجة البكالوريوس ومن ثم الماجستير إن شاء الله.

وأرجعت ليزا اختيارها كلية الإعلام عن غيرها إلى «أن الإعلام رسالة سامية أريد من خلاله تقديم شيء للوطن ولشريحة الكفيفات من خلال عرض همومهن».

وأعربت ليزا الكوري في الأخير عن أملها في أن تصبح في المستقبل شخصية معروفة، لها بصمة إيجابية في المجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى