إيقاع الحياة المتسارع

> «الأيام» رشاد عبدالقوي الحالمي / حالمين - ردفان

> ما أكثر مايجد الإنسان نفسه منهمكا بسؤال نفسه : كيف يمكن التماشي مع إيقاع الحياة المتسارع ؟.. بالطبع هو سؤال عبثي، ولكن هل تلك الأسئلة العبثية التي نواجهها في حياتنا ندرك طابعها العبثي أم أننا نشعر باستحالة الإجابة عنها ؟

ليس هذا مدخلا نحو قضية فلسفية كبرى على حال، بل تأمل في تلك الفجوة الكبيرة بين إيقاع الحياة الذي يتسارع باستمرار وبين لهث الإنسان خلفها، بين ضرورات الحياة اليومية التي تستهلك جزءا كبيرا من وقتنا وبين حاجتنا للراحة والاسترخاء، وبين متع الحياة العديدة التي تشاغلنا عن بعد أو عن قرب، وبين عجزنا عن امتلاكها .

إننا نحتاج إلى أكثر من ذلك إن أردنا أن نظل مواكبين لشؤون الحياة ومستجداتها بهجة أم عبث، متعة أم يأس ذاك الذي يصيبنا كلما حاولنا القيام بكل ذلك في وقت لايزيد يومه على أربع وعشرين ساعة .

وصدق الشاعر عندما قال :

وقس بالتجارب أغفال الأمور كما

تقيس نعلا بنعل حين تحذوها

أموالنا لذوي الميراث نحملها

ودورنا لخراب الدهر نبنيها !

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى