مهرجان لودر يدين إجراءات السلطة في إحراق منازل المواطنين بجعار وما تعرض له أبناء زنجبار في اعتصامهم السلمي المطلبي

> لودر «الأيام» خاص:

>
شهدت مدينة لودر صباح أمس الأول مهرجانا جماهيريا حاشدا أقامه مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر محافظة أبين، شارك فيه المئات من أبناء المنطقة الوسطى بحضور الأخوين العميد عيدروس أحمد حقيس رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بلودر وعبدالرحمن سالم ناصر عضو سكرتارية مجلس تنسيق لودر وعدد من نشطاء الحراك بالمنطقة.

ويأتي المهرجان «تواصلا للفعاليات في معظم مناطق الجنوب للتعبير عن الرفض المطلق لسياسات النظام وجرع التجويع وكافة أنواع الظلم والقهر والإذلال ونهب الأرض والثروة وللمطالبة بوقف المحاكمات لنشطاء الحراك وقياداته وكتاب الرأي والإفراج عن كافة المعتقلين في السجون على ذمة الحراك السلمي لأبناء الجنوب وللاعتراف بعدالة قضيتهم الجنوبية».

وقبل بدء المهرجان انطلقت مسيرة جماهيرية سلمية جابت الشارع الممتد من فرزة عدن وحتى جبل شروان ذهابا وإيابا حمل المشاركون فيها لافتات كتب عليها «أطلقوا سراح المعتقلين من نشطاء وقادة الحراك السلمي الجنوبي» و«القضية الجنوبية أمز واقع يجب الاعتراف به».

وردد المشاركون الهتافات المعبرة عن الرفض لحملات الاعتقالات وقمع الاحتجاجات السلمية ومحاكمة رموز الحراك السلمي الجنوبي.

وقد بدئ المهرجان بكلمة ترحيبية عن مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بلودر ألقاها الناشط فهمي عبدالله عبود عضو سكرتارية مجلس التنسيق الأمين العام لجمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمديرية لودر شكر في مستهلها الحاضرين ممن شاركوا وأسهموا في إحياء وإنجاح المهرجان الحاشد مؤكدا «ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات والاعتصامات السلمية حتى يتم نيل كافة الحقوق والاعتراف بقضية أبناء الجنوب». واستعرض «معاناة أبناء الجنوب وعلى وجه الخصوص ما يعاني منه أبناء ردفان والضالع من تبعات الحصار المفروض عسكريا وأمنيا» وجدد العهد «بألا يساوم أحد على قضية الجنوب» وحيا «شهداء وجرحى الحراك السلمي والأبطال الذين يقبعون في الزنازين والسجون».

وألقى الأخ صاح ملقاط رئيس مجلس تنسيق دثينة كلمة مجالس تنسيق المنطقة الوسطى أكد فيها «أن المهرجان يعبر عن أحاسيس ومشاعر الحاضرين المفعمة بالحماس للنضال السلمي ومواصلته حتى تتحقق الأهداف المنشودة للحراك الجنوبي» وتطرق إلى مايعانيه أبناء مديرية مودية منذ الإثنين الماضي «من استفزاز العسكر وتفتيشهم لمنازل أبناء المنطقة الوسطى».

وأكد الأخ الناشط خالد عمر الشعوي عضو سكرتارية المجس الأعلى لجمعيات شباب الجنوب في كلمته «أن ما تروج له صحف السلطة والمفرخة منها حول انسلاخ عناصر بارزة في الحراك الجنوبي غير صحيح وما ذلك إلا ضرب من الأوهام حتى لو افترضنا صحته فإن قضية الجنوب ليست قضية شخص بقدر ما هي قضية دولة وشعب وهوية وثروة وثورة وتاريخ وأنها لن تنتهي بانسلاخ أو يأس أو إحباط الأشخاص لأنها وجدت لتبقى».

وشدد الناشط خالد الشعوي على «ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للحراك، الذي اختاره أبناء الجنوب أساساً لنضالهم واستمرارا لمسيرتهم الجبارة».

وألقيت قصائد شعرية لشعراء الحراك في المنطقة الوسطى: أبو نسر العوذلي وأحمد حسين حيمد وعلي بن محمد.

وتلا الناشط السياسي علي صالح الجعدني عضو سكرتارية مجلس تنسيق الفعاليات السياسية بلودر أحد أبرز نشطاء الحراك الجنوبي في المنطقة الوسطى بأبين البيان الختامي الصادر عن المهرجان الذي أشار إلى «أمجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية يصدر بيانه المتزامن مع جملة من الإجراءات الهمجية للسلطة، التي كان أبرز مظاهرها ضرب وقمع الاحتجاجات السلمية في زنجبار وإحراق عدد من منازل المواطنين الآمنين في جعار وترويع الأطفال والنساء بالإطلاق العشوائي للرصاص الحي من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة».

وأكد البيان «أن مثل هذه الإجراءات الهمجية لم ولن تخضع أبناء الجنوب مهما بلغت قسوتها ولن تزيدهم إلا قوة وإصرارا على مواصلة حراكهم السلمي حتى تتحقق كافة الأهداف المنشودة».

وأشار البيان إلى «أن استخدام السلطة أساليب القمع والخطاب الإعلامي المضلل الذي بلغ أوجه بالقول إن هذا الحراك ليس إلا كلاما فارغا إنما يؤكد ذلك على استهتار السلطة بالتعبير السلمي كونه مفهوم لديها وكأنها تشعر أنها لم تفهم إلا لغة البنادق ولذا نود التأكيد على تمسكنا بالنضال السلمي ولن تستطيع أي قوة أن تجرنا إلى مربع آخر».

وأكد البيان على «الاستمرار في الحراك السلمي الحضاري حتى تتحقق كافة الأهداف المنشودة والاعتراف بالقضية الجنوبية». وأدان بشدة «ماتعرض له أبناء زنجبار أثناء اعتصامهم السلمي المطلبي الذي واجهته السلطة بالقمع وإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بما يؤكد عدم احترام حقوق الإنسان من قبل السلطة».

ودعا البيان «كل منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الهلال والصليب الأحمر الدوليين وفروعها في البلاد والبعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة للتدخل لدى السلطات اليمنية للإفراج عن جميع المعتقلين من قادة ونشطاء الحراك السلمي والكف عن فبركة الاتهامات الملفقة ضدهم وإلغاء المحاكمات الكيدية». كما طالب البيان برفع «المظاهر العسكرية المتمثلة في نشر الجنود والآليات والأطقم العسكرية في الشوارع ومداخل المدن في الضالع وردفان والصبيحة وبقية محافظات الجنوب والكف عن عسكرة الحياة السياسية والمدنية في تعكير واضح للأمن والسكينة العامة للناس والكف عن ملاحقة ومطاردة نشطاء الحرك السلمي ومنعهم من ممارسة حقهم القانوني في التعبير والمشاركة في الاعتصامات».

وأدان البيان بشدة «حملة الاعتقالات والتهديدات والانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة والصحفيون والكف عن تدبير المكائد تجاه أصحاب الآراء الحرة والأقلام الشريفة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى