كرزاي يدعو العالم الى استهداف المتشددين في باكستان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
حث الرئيس الافغاني حامد كرزاي العالم أمس الأحد على استهداف طالبان في باكستان مضفيا ان العمليات التي تقوم بها القوات الاجنبية في بلاده لم تؤد سوى الى مقتل مدنيين بين الافغان وليس النجاح في الحرب.

وافغانستان وباكستان حليفان مهمان للولايات المتحدة لكن العلاقات بين الجارين متوترة منذ عقود بسبب نزاع حدودي. ومؤخرا اتهمت كابول باكستان علنا بالضلوع في العنف في افغانستان حيث يهاجم مقاتلو القاعدة وطالبان بصورة روتينية القوات الاجنبية والافغانية.

وعندما طلب منه التعليق عما يحتاج الغرب ولاسيما الولايات المتحدة الى عمله لاحتواء العنف المتزايد في افغانستان قال كرزاي في مؤتمر صحفي "اذا ما تصرف العالم على الوجه الصحيح الان ووجه اهتمامه الى اوكار الارهابيين ومواقع تدريبهم .. فستحل مشاكل المنطقة."

واضاف "استخدام القوات الجوية في الحملة ضد الارهاب في افغانستان بخلاف ما تتمخض عنه من قتلى وجرحى بين المدنيين .. لم يكن لها اي ثمار اخرى بالنسبة للشعب الافغاني ولن تؤدي الى النجاح ضد الارهاب."

وقال كرزاي منذ الاطاحة بطالبان انه ابلغ الدول الغربية التي لها قوات في افغانستان مرارا ان الخطر ضد بلاده والقوات الاجنبية يكمن في باكستان.

وقال ان الغرب ادرك الان فقط الاخطار واتفق معه في تقييمه.

وقال كرزاي ان افغانستان لا تريد الحاق ضرر بجارتها لكنها تريد " مئة بالمئة" تدمير المراكز المالية وقواعد تدريب الارهابيين هناك.

وقتل اكثر من 15 الف منهم 460 جنديا اجنبيا من حلف شمال الاطلسي والجيش الامريكي في افغانستان منذ 2006 عندما عاودت طالبان التي اطيح القتال.

ووفقا لمسؤولين افغان ووكالات مساعدات سقط مدنيون اضافة الى هجمات طالبان ضحايا لعمليات القوات الاجنبية وقتل نحو 400 من غير المقاتلين حتى الان هذا العام.

وتقول افغانستان ان باكستان تؤوي المتشددين وقال كرزاي في الشهر الماضي بشكل مباشر ان ضباط مخابرات باكستانيين يقفون وراء سلسلة من اعمال العنف في الاونة الاخيرة منها هجوم انتحاري على السفارة الهندية في كابول في السابع من يوليو تموز قتل فيه 58 شخصا.

واتهمت الهند وكالة المخابرات الباكستانية بالهجوم على بعثتها وهو اتهام نفته باكستان.

ودعمت اسلام اباد طالبان في افغانستان في التسعينات لكنها اوقفت الدعم رسميا بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.

وقتل مئات الجنود الباكستانيين في محاولة اخراج متشددي القاعدة وطالبان من مناطق على الحدود الافغانية. والمتشددون مسؤولون عن العديد من هجمات القنابل على قوات الامن الباكستانية.

وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن باكستان ابدا من تبديد الشكوك في انها لاسباب عدة تغض على الاقل الطرف عن المساعدة التي تذهب الى طالبان في افغانستان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى