أولمبياد بكين 2008.. الأميركيون يسجلون فوزا معنويا مهما أمام بوش والإسبان يجددون تفوقهم على اليونان

> بكين «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

> استهل المنتخب الأميركي الساعي إلى استعادة هيبته بعدما فشل في الظفر بأي لقب في آخر ثلاث مشاركات كبرى، مشواره الأولمبي بفوز معنوي استعراضي مهم على الصين صاحبة الضيافة 101-70 بحضور الرئيس الأميركي جورج بوش، فيما جدد المنتخب الإسباني بطل العالم تفوقه على نظيره اليوناني بعدما تغلب عليه 81-66، أمس في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كرة السلة ضمن أولمبياد بكين 2008.

في المباراة الأولى، قدم المنتخب الأميركي الذي يأمل أن يتوج بذهبيته الثالثة عشرة خلال مشاركته الأولمبية السادسة عشرة، استعراضا يليق بمنتخب الأحلام الخامس، ليعلن أنه على أتم استعداد لاستعادة هيبته التي فقدها في مونديال إنديانابوليس 2002 عندما اكتفى بالمركز السادس، وفي أثينا 2004 حيث حل ثالثا فيما كان اللقب أرجنتينيا، وفي مونديال اليابان 2006 عندما حل ثالثا أيضا فيما ذهب اللقب إلى إسبانيا.

وفرض المنتخب الأميركي أفضليته اعتبارا من منتصف الربع الثاني بفضل تحركات الثلاثي دواين وايد وكوبي براينت وليبرون جيمس وقوة لاعب الارتكاز دوايت هاوارد، فمنح الجماهير التي احتشدت في الملعب، وإن كانت غالبيتها العظمى محلية، استعراضا من الطراز الذي قدمه منتخب الأحلام الأول في برشلونة 1992 بقيادة نجوم من عيار مايكل جوردان وإيرفين (ماجيك) جونسون ولاري بيرد وكلايد دريكسلر.

وكان الثلاثي وايد، جيمس، براينت الأفضل في المباراة بتسجيل الأول 19 نقطة والثاني 18 والثالث 13، وأضاف هاوارد 13 أيضا، فيما اكتفى عملاقا الصين ياو مينغ ويي جيانليان بـ 13 و11 نقطة على التوالي.

وبدأ الصينيون اللقاء بطريقة جيدة معتمدين بشكل خاص على التسديدات من خارج القوس، وكان أولها السلة الافتتاحية من العملاق مينغ الذي نادرا ما يسدد من المسافات البعيدة ليتقدموا 11-7 لكن مدرب الولايات المتحدة مايك كرزيزوسكي أجرى تعديلا سريعا بإدخال صانع ألعاب نيو أورليانز كريس بول ولاعب ارتكاز تورونتو كريس بوش ونجم ميامي وايد، ليتحسن أداء فريقه ويدرك التعادل 11-11 و 16-16 بفضل نجم ليكرز براينت الذي يخوض البطولة الرسمية الأولى مع بلاده، ووايد الذي كان ضمن منتخب أثينا 2004 ومونديال اليابان 2006 حيث اكتفى منتخب الأحلام بالمركز الثالث في المناسبتين.

وأنهى الأميركيون الربع الأول في المقدمة 20-16 بفضل 4 نقاط من عملاق أورلاندو ماجيك هاوارد الذي فرض نفسه تحت السلة الصينية رغم تواجد مينغ والعملاق الآخر يي جيانليان لاعب نيوجيرزي نتس.

وبدأ المنتخب الأميركي يفرض إيقاعه السريع تدريجيا مع بداية الربع الثاني مع تواصل تألق هاوارد تحت السلة دفاعا وهجوما، فتقدم 29-24، لكن عاد الصينيون إلى سلاح التسديد من خارج القوس فعادلوا الأرقام 29-29 بثلاثية من يو سون قبل حوالي 5 دقائق على نهاية هذا الربع الذي شهد في نصفه الثاني ابتعاد الأميركيين مجددا وبسلات استعراضية 45-34 و49-37 مع نهاية الشوط الأول الذي تألق خلاله كل من وايد (12 نقطة) وهاوارد (11) و(ملك) كليفلاند كافالييرز جيمس (11) وبراينت (9) الناحية الأميركية، فيما كان فانغيو جو (9) ويو سون (8) ومينغ (7) الأفضل من جهة أصحاب الأرض الذين نجحوا في النصف الأول بـ 8 ثلاثيات من أصل 16 محاولة، مقابل سلة واحدة لمنافسيهم من 12 محاولة.

لكن قوة الأميركيين في الشوط الأول كانت متمثلة في التسجيل من تحت السلة، إذ نجحوا في 20 تسديدة ناجحة من أصل 24 محاولة، أي ما نسبته 83 بالمئة، ومعظمها من هجمات مرتدة وسلات استعراضية.

وواصل المنتخب الأميركي أفضليته في الربع الثالث وابتعد بفارق 17 نقطة 60-43 قبل 3 دقائق على نهايته، ثم بفارق 26 نقطة في ختامه بعدما تواصل المهرجان الاستعراضي من معظم لاعبيه وفي مقدمهم الثلاثي جيمس، وايد، براينت.

ولم يتغير الوضع في الربع الأخير لأن رجال كرزيزوسكي، مدرب جامعة ديوك، لم يمنحوا أصحاب الضيافة فرصة استعادة توازنهم وتحجيم الأضرار قدر الإمكان لأن الفارق وصل إلى 35 نقطة 87-52 قبل انتصاف الحصة الأخيرة بقليل بعدما سجل الأميركيون 13 نقطة متتالية مقابل 6 فقط لمنافسيهم، ثم تجاوزا حاجز المئة نقطة قبل نصف ثانية على الختام بسلة بثلاثية من لاعب ميلووكي باكس مايكل ريد لتنتهي المباراة والفاصل بين الطرفين 31 نقطة.

وفي المباراة الثانية، فشلت اليونان في تحقيق ثأرها من إسبانيا التي تربعت في 2006 على عرش كرة السلة العالمية بفوزها على بلاد الإغريق بفارق 23 نقطة 70-47 في المباراة النهائية لمونديال اليابان، رغم غياب باو غاسول بسبب الإصابة.

وفي مباراة ثالثة ضمن المجموعة ذاتها، تخطى المنتخب الألماني نظيره الأنغولي بطل أفريقيا بسهولة تامة بعد الفوز عليه 95-66.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى