الحزن على وفاة درويش يوحد بين حماس والسلطة الفلسطينية

> رام الله «الأيام» حسام عزالدين :

> توحدت المؤسسات والشخصيات الفلسطينية، سواء التابعة لحكومة حماس المقالة في غزة او التابعة للسلطة والحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، في الاعراب عن الحزن على وفاة الشاعر الكبير محمود درويش وتسابقت في تأبينه.

وفي حين اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول الحداد ثلاثة ايام على درويش، فتحت وزارة الثقافة الفلسطينية التابعة لحكومة اسماعيل هنية المقالة بيتا لتقبل التعازي بدرويش في قطاع غزة.

واوقف التلفزيون الفلسطيني التابع للسلطة في الضفة الغربية بث برامجه العادية واكتفى بتقديم برامج خاصة بالشاعر الكبير، كما ركز تلفزيون الاقصى التابع لحركة حماس في شريطه الاخباري على الحدث ونقل نعيا خاصا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في دمشق.

وقال الامين عام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، المتوكل طه في تصريح صحافي "ان توحد الشعب الفلسطيني في نعي محمود درويش جاء لان كل مواطن فلسطيني ساهم في خلق اسطورة درويش والشعوب بحاجة الى رموز واساطير".

واضاف "عندما يرحل محمود درويش فكل مواطن يشعر بفقدان شيء".

ومن المتوقع ان يشهد استقبال جثمان درويش اجواء مماثلة لتلك الاجواء التي شهدتها الاراضي الفلسطينية عند استقبال جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العام 2004.

واضاف طه "اعتقد ان العالم كله عرف فلسطين من خلال اسمين او رمزين، هما ياسر عرفات ومحمود درويش، وفلسطين الان باتت بلا رموز ويتيمة مثلما هو الشعر اليوم يتيما مع رحيل شاعرنا درويش".

وكان الشاعر محمود درويش تدخل شعرا في الاحداث السياسية الفلسطينية الداخلية عقب سيطرة حماس على قطاع غزة اواسط العام 2007، وكتب قصيدة حملت عنوان "انت منذ الان غيرك" تضمنت انتقادا لاذعا لكل الاطراف.

وقال درويش في مقدمة قصيدته " هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق، ونرى دمنا على أيدينا لندرك اننا لسنا ملائكة كما كنا نظن؟ وهل كان علينا ايضا أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟ كم كذبنا حين قلنا: نحن استثناء، ان نكون ودودين مع من يكرهوننا وقسات مع من يحبوننا تلك هي دونية المتعالي وغطرسة الوضيع".

واعرب درويش عن حبه وامله بزيارة غزة بعد الاحداث التي شهدها القطاع، وقال في قصيدته نفسها بتهكم "لولا الحياء والظلام، لزرت غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد".

واضاف ساخرا "لولا أن محمدا هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابة نبي، ولكل صحافي ميليشيا" في اشارة الى انتشار المليشيات المسلحة الفلسطينية.

وفي شعره عن الاصولية والتطرف قال درويش في قصيدته نفسها "ما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لانهما من جذر لغوي واحد، فما حاجتنا للدولة، ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟".

وتابع "لا يغيظني الأصوليون، فهم مؤمنون على طريقتهم الخاصة. ولكن، يغيظني أنصارهم العلمانيون، وانصارهم الملحدون الذين لا يؤمنون سوى بدين وحيد: صورهم في التلفزيون". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى