على جناحي الرضا والتفاؤل عاد.. منتخب الشباب يجني الفائدة القصوى من معسكره الخارجي الأول.. أربع مباريات على مستوى عال بينت الكثير وتحتاج للتواصل والتفاعل

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
على جناحي الرضا والتفاؤل عاد إلى أرض الوطن منتخبنا الوطني للشباب بعد أن أنهى معسكره الإعدادي الخارجي الأول في العاصمة التركية (أنقرة) في إطار برنامجه المعد للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب التي ستقام في السعودية مطلع نوفمبر القادم.

المعسكر الذي استمر عشرين يوما خاض فيها المنتخب أربع مباريات على مستوى عالٍ كان للانتقال باللاعبين الذين خاضوا قبل ذلك معسكرا أوليا في عدن للدخول في مرحلة أكثر جدية لها خصوصيتها في جوانب الإعداد والتأهيل، لأنها اتسمت وفي أبرز معالمها بالدخول في أجواء المباريات وأمام مستويات عالية لمدارس مختلفة، كانت تركيا بفرقها ومستوياتها وبنيان لاعبيها أول الخطوات في ذلك.

«الأيام الرياضي» التي تواصلت مع بعثة المنتخب بعد وصولها إلى صنعاء فجر أمس بساعات، وقفت على بواطن الأمور في الاتجاهات المختلفة للمعسكر وإفرازاته التي أكد الجميع أنها صبت في الاتجاه الإيجابي، وغيرت ملامحه ووضعته على الطريق الصحيح الذي يستطيع من خلاله إذا أجاد القائمون واتحاد كرة القدم رص مقومات ما تبقى منه نحو الاستحقاق الآسيوي الذي سيجمعنا بأقوياء القارة الصفراء والباحثين عن اللقب والتواجد في كأس العالم.

الرضا والتفاؤل المرصود في حديث الجهاز الفني والإداري واللاعبين جاء على واقع ما كان هناك في إسطنبول، حيث كان المعسكر وعلى كل المستويات في أجمل الصور، بعد أن أجاد الجهاز الفني بقيادة ربانه الكابتن عبدالله فضيل من خلال ما لديه في وضع الجميع في أجواء خاصة تخدم تحقيق الأهداف المرسومة منذ البداية، حين جمع المنتخب في عدن ثم المعسكر.. ومن حديث اللاعبين الذين كانوا أنموذجا للالتزام في السلوك والانضباط واحترام البعض، والتقيد بالمجموعة التي كانت تعيش وعلى مدى عشرين يوما كأسرة واحدة مغلفة أيامها بالمودة والشعور بما يحتاجه الآخر، والسعي من قبل كل واحد لخدمة الآخر.. ولعل التواجد والجمع في أوقات الصلاة الخمس كان أروع الصور وأبدعها، وهذا الحديث كان من لسان القائد المبدع حسين الغازي الذي قال: «إنني كلاعب استطعت ومن خلال تلك الأجواء التي أجاد صناعتها جهازنا الفني بقيادة مدربنا وأستاذنا عبدالله فضيل أن نجيد في الملعب والمباريات التي خضناها، وأن نقدم مستويات رائعة ربما فاقت ما كنا نطمح إليه، ولكن كان ذلك ثمرة للجهود التي بذلت، وما نتمناه أن نسير على النهج نفسه في الفترة القادمة التي تفصلنا عن المشاركة لنحقق الغاية».

على الاتجاه نفسه جاءت كلمات اللاعب فيصل بلبحيث الذي عبر عن الارتياح الكبير الذي عاد به اللاعبون من تركيا التي خاضوا فيها معسكرا في فترة سابقة قائلا: «كنا نستعد لنهائيات آسيا للناشئين في العام الماضي، ورغم أننا تعودنا على أمور المعسكرات وعلى النهج الفني إلا أننا وجدنا خلال هذا المعسكر خطوات أخرى تعلمنا منها الكثير، وأوجدت لدينا شعورا كبيرا بتحمل المسئولية الملقاة علينا، لأن الجمهور الرياضي ينتظر منا أن نكون حاملين لتطلعاته بين أبطال القارة الصفراء، فقد أنشأ الجهاز الفني صندوقا خاصا يتم استقطاب رصيده من خلال وضع قواعد خاصة في كواليس المعسكر الداخلي في الانضباط العام من قبل الجميع (جهازا فنيا وإداريا ولاعبين) في الحضور لكل البرامج أكان في الملعب والالتزام بالتوقيت للجرعات التدريبية أم في الفندق كتأدية الصلوات أو أوقات الواجبات الغذائية أو متابعة نظافة وترتيب غرف السكن، وفي حالة تخلف أحدنا فإن هناك خصما ماليا يدفعه المخالف ويوضع في الصندوق ليتم بعد ذلك الاستفادة من هذه المبالغ وتغييرها في جانب إيجابي وهو تحفيز اللاعبين المميزين عن الآخرين في كل البرامج، وهو أمر كان رائعا فقد خلق حالة تفاعل خاصة من قبل الجميع بالالتزام بكل شيء، والتقييد والحرص على عدم الوقوع في الخطأ، وكان ذلك شيئا جديدا لم نسمعه من قبل».

وتحدث اللاعب عماري البلي، الذي رص الكلمات المعبرة عن الفائدة التي جناها المنتخب من معسكره في تركيا والتي ستكون بإذن الله تعالى خطوة مهمة في الوصول إلى الجاهزية التي تضعه في الواجهة السليمة لتمثيل اليمن وتشريفها كما ينبغي قائلا: «نحن نشكر الكابتن عبدالله فضيل وجهازه الفني المعاون على قدرتهم على توفير الأجواء والمناخ الذي ساعدنا على إظهار ما عندنا في المباريات بقدرتنا على الاستيعاب لكل الخطط المطروحة في المباريات وترجمة ذلك في أداء تقني يرتفع من مباراة إلى أخرى لينال الإعجاب من قبل الجميع وينال جهازنا الفني منا نحن الإعجاب لأجادته على أرض الواقع، وإجادته في خطوة التعامل بيننا وبينه لنكون حلقة واحدة، ونجني الثمار التي بإذن الله ستكون ذات مردود علينا في الفترة القادمة وصولا إلى الاستحقاق الرسمي في السعودية».

حديث اللاعبين كون لدينا خلاصة أن المعسكر كان مكتملا في عناصر نجاحه وبلور ما أراده القائمون عليه ليكون خطوة في طريق الإعداد بعناية وحرص حتى تكون هناك استمرارية في المنتخب في نسق تصاعدي حتى الوصول إلى الأهداف الكبيرة، ذلك هو فحوى حديث ربان القيادة الفنية الكابتن عبدالله فضيل الذي أكد أنه وباختصار راضٍ كل الرضا عما تحقق وبما سجله المنتخب في مباريات على ذلك المستوى بعد انقطاع استمر لما يقارب العام كاملا منذ أن خاض المنتخب مباراة التأهل إلى نهائيات آسيا للناشئين في أوزباكستان.

وقال: «إن حديث اللاعبين عن كواليس المعسكر وجوانب انضباطه هي التي ستكون قريبة للمتابع لأنني وباختصار لا أريد التحدث عن منهجيتي في التعامل مع الأمور انطلاقا من المسئولية الملقاة على عاتقي.

لذلك سأكتفي بأن إقول إننا حققنا ما نتمناه من المعسكر، ورأينا لاعبينا في مستويات تطمئننا كثيرا وتبعث التفاؤل بأننا قادرون على فعل شيء شرط أن نسير فيما تبقى في برامجنا وباستغلال تام للوقت».

رعاية كاملة

لم يكن المعسكر لينجح وتسير برامجه على ما رسم لها لولا الرعاية الكريمة والداعمة وبحرص من قبل الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي كان وراء المنتخب ومديرا لشؤونه بتواصل دائم لاينقطع، موازيا لذلك الدور الكبير والرائع الذي قام به د.حميد شيباني، الأمين العام للاتحاد الذي كان حلقة وصل بين المنتخب وبرامجه لإظهارها على أرض الواقع.. تلك الإشادة والثناء على لسان الفضيل.

رجل يقدم الكثير

أجمع الكل على أن عامل الخدمات في المنتخب محمد رجب كان يقوم بما يفوق الوصف من خلال عمل مضنٍ وشاق بحب حقيقي للعمل وإصرار على تغيير صورة عامل الخدمات، حيث كان جزءا ذا مدلول في نجاح الجرعات التدريبية بما يقدمه على البساط، وتقديم ما يلزم خارج ذلك الإطار لكل أعضاء البعثة.

عطاء رجب المعتاد أعطاه حبا واحتراما كبيرا من قبل الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى