مـصـارحـة حـرة .. قليل برود

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> لدينا اتحادات (كرتونية) تسود عين الحسود التي فيها عود.. لا لها أول ولا آخر.. نصفها (مجمدة)، بل قولوا في بيات (شتوي.. صيفي) ونصفها اتحادات (بركة) من طراز (شمسي.. قمري) وقطارها يسير على (قضبان) شعار أخينا عبدالكريم العذري (أمورك طيبة) وكلك نظر.. ولدينا والله- الذي لا يحمد على مكروه سواه- جيش جرار يستوطن الوزارة (المستأجرة) كالنمل- اللهم لا حسد- نصفه من الأطفال الذين يرددون كل صباح مباح مع الفنانة صباح «على البساطة البساطة.. ياعيني على البساطة.. تغذيني جبنة وزيتونة.. وتعشيني بطاطا».. ونصفه الآخر يغرد مع حرب «أبجد هوز.. حطي كلمن».

وحتى لا (يزعل.. من طالعي السابق) كم من عاصر شنبه في الوزارة .. أسارع بتصحيح مسار (قطاري) قبل (إخطاري)، في الوزارة رجال محترمون يحاولون فرض (إيقاعهم) بما يمكن أن يعرقل تطلعات بعض (المتربصين) بمال القطاع الرياضي (اليتيم) لكنهم مع الأسف (قلة) وسط (طوفان) متمصلحين ومتحورين يلعبون بالبيضة والحجر، ويعشقون سياسة (العصا والجزرة).

بدون شك للوزير حمود عباد أحلامه الوردية باعتباره من (بيئة) نما وترعرع فيها.. ويعرف (شعاب) البلاد والعباد (رياضيا) وحتى لا يدخل (حارة السقايين) بدون (أفكار) تنقذ الموقف.. فإن أمام الوزير (ملفات) شائكة، بعضها (مرحل) بحكم عادتنا مع لعبة (ريما) و(حليمة)، وبعضها الآخر نتاج ضعف في الآلية (الإدارية).. وأظن أن الوزير يتفق معي في ذلك.

وقبل أن يفض (السيرة) ويفتح (باب) السؤال عن (الملفات).. مع أن السؤال لغير الله مذلة، ما أحوجنا في تذكير الوزير- «لعل الذكرى تنفع المؤمنين»- بأن طابورا طويلا من الرياضيين تاهوا بين (حانا) و(مانا).. إلى أن ضاعت (لحاهم).. وهم بحاجة إلى لمسة (وفاء.. ولفتة)(إنصاف) تعيدهم إلى (الواجهة) على الأقل خدمة لجيل جديد يعاني من حالة (اغتراب) مع صناع تاريخنا الرياضي.. ليس مطلوبا تحويل الوزارة إلى (صندوق) اجتماعي يقفز على أهداف وزارة (بنت ناس) تعني بالشباب والرياضيين.. بما يتنافى مع مبادئها.. لكن انطلاقا من حصر الرياضيين (الأفذاذ) الذين اقترنوا بالإنجازات.

إنني أرى- ونظري مثل حاطب ليل- أننا نفرط في الإنفاق على الاتحادات (الكرتونية) ونهرول باتجاه (تجييش) الوزارة بالأطفال وفاقدي (الفيوزات) الرياضية، ونتجاهل رواد الرياضة من دون أن نسأل بأي ذنب قتلوا؟!.

قد يرى بعض (القياديين) في الوزارة أن السابقين (دقة قديم)، وأن زمنهم ولى، وإلا لما تندر الشاعر العربي وتمنى عودة شبابه (الزائل) بعد أن غزاه (شيب) ما فوق (الخريف).. مثل هذا الطرح لايستند على (دعامات) إنسانية و(أساسيات) تاريخية.. لأن جيل اليوم صورة مصغرة من جيل الأمس.. وقديما قالوا:« من فات قديمه تاه».. لا نطالب بإفراغ (صندوق) السعد والهناء من محتواه.. وتطويعه في صالح (قلة) لا تبدي (الندم) ولا تبوس (القدم).. نحن نطالب بفتح صندوق يستقبل (معاناتهم)و(تطلعاتهم) إن كان في العمر بقية.. بعدها يتم (غربلتها) و تقديم ما يمكن تقديمه بحسب السيرة الذاتية المدعمة بالوثائق.

لو فعلنا ذلك بنوايا صادقة سنكشف أن رعيلنا الذي أهدانا (الربيع) يعاني من (احتباس حراري) ولا يطلب من الوزارة سوى قليل برود.. فهل هذا ممكن؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى