> شهدت معظم قرى مديرية الشعيب محافظة الضالع عصر أمس الأول هطول أمطار غزيرة لم تشهد لها مثيلا منذ عدة سنوات، حيث سالت الأودية والشعاب متسببة في قطع عدد من الطرقات نهائيا، وإلحاق أضرار كبيرة بالطرقات الأخرى وعدد من الأراضي الزراعية، فقد أدت إلى جرف التربة من بعض الأراضي وسقوط الصخور والأحجار على أراض أخرى كانت مزروعة بالمحاصيل الزراعية الموسمية التي تشتهر بها المديرية والتي من أهمها الحبوب بمختلف أنواعها وكذا أشجار البن والقات.

كما تسببت تلك الأمطار في إحداث أضرار متفاوتة في عدد من المنازل لاسيما القديمة المبنية من الأحجار والطين.. وقد تسببت الصخور التي هوت بفعل الأمطار إلى الطريق العام الإسفلتي في حادث مرور مروع عندما اصطدمت سيارة صالون (لاند كروزر) صباح أمس بإحدى تلك الصخور لتنحرف عن الخط وتصطدم بكثيب رملي صلب مما أدى إلى إصابة عدد من الركاب بإصابات بسيطة، ولولا عناية الله لكانت الكارثة وخيمة، خاصة وأن معظم الركاب من الأطفال.

وفي اتصالات هاتفية تلقتها «الأيام» يومي أمس وأمس الأول أوضح أهالي قرى الشعيب أن «الأمطار قد سببت خسائر وأضرارا بالغة في الأراضي الزراعية والمزروعات وآبار الشرب والمنازل وقطعت الطرق التي تربط قراهم بعاصمة المديرية جراء سقوط الصخور الضخمة عليها، كما أدت إلى نفوق عدد من الأغنام والأبقار».. مطالبين الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة بـ «سرعة التحرك لإصلاح الطرق التي حدثت فيها تشققات وحفر غائرة وواسعة، وتعويض المتضررين جراء تلك الأمطار».

وأضافوا: «إن هذه الطريق دائما ما تكون عرضة للأضرار والتخريب والانقطاع مع كل موسم أمطار في ظل غياب السلطة المحلية وإهمالها وعدم اكتراثها لإصلاح ما تخربه الأمطار، الأمر الذي يضطرنا إلى إصلاح الطريق بأنفسنا وعلى نفقتنا الخاصة سنويا تقريبا».